شريعتمداري: متى صلح أمر الاتفاق النووي لتتردوا في الانسحاب منه؟
طهران- كيهان العربي:- قال مدير مؤسسة كيهان للصحافة والنشر الاستاذ "حسين شريعتمداري": ان ترامب بصدد اضافة بندين لخطة العمل المشترك، تحديد برنامجنا الصاروخي، وأن تتخلى ايران عن حضورها الاقليمي، لا ان تنسحب من الاتفاق! اذ ان الاتفاق كان مكسباً ذهبياً بالنسبة لاميركا بقدر ما هو كارثة لنا.
وفي اشارة الى ما يطرح بخصوص احتمال خروج ترامب من خطة العمل المشترك في الثاني العشر من مايو الجاري وكيفية تعامل ايران مع هذا الامرـ قال شريعتمداري: عن اي اتفاق يتحدث اصدقاؤنا؟ فمتى صلح امر الاتفاق كي يتم الحديث عن الخروج او البقاء ضمن الاتفاق؟
وشدد الاستاذ على ان لا جدال في ضرب الامثال، قائلاً: "قالوا لشخص ان اباك قد توفى! فقال: قولوا الحقيقة! لربما حصل خطب سيئ لا تريدون الافصاح عنه! فقالوا ثكلتك امك ما الذي تريده ان يحصل اكثر من هذا اسوأ من وفاة ابيك؟! فاميركا منذ امد ليس بالقريب قد نقضت كل تعهداتها حيال خطة العمل المشترك فيما ما زال مسؤولو البلاد مترددين في الخروج من الاتفاق ام التمسك به!
واضاف: ان اصل المفاوضات كانت لالغاء العقوبات، فلم تلغ العقوبات وحسب بل اضيفت عشرات غيرها، من هنا لا يدرى ما الذي يتوقعه السادة؟! فاوباما لم يطلق رصاصة واحدة واستطاع ان يوقف برنامجنا النووي، والآن جاء دور ترامب ليهدد بايقاف البرنامج الصاروخي! فهو يحاول ان يضيف بندين للاتفاق، الاول تحديد البرنامج الصاروخي لبلادنا، والثاني الحؤول دون حضور ايران في المنطقة. فالذي يريده ترامب، وتعمل اوروبا له كشرطي جيد! ان يصل الامر بالجمهورية الاسلامية الايرانية للانتحار! اذ ان قدراتنا الصاروخية تمثل سداً مستحكماً قبال احقاد الاعداء، الاعداء الذين لا ينفكون في اعمال جميع الآليات لابادتنا.
واستطرد الاستاذ شريعتمداري قائلاً: من جانب آخر فان بحضورنا بالمنطقة ودعمنا لجبهة المقاومة، سنسخر العقبات الستراتيجية لاميركا واوروبا بحيث ان اميركا واوروبا قد فقدت سيطرتها الآن على غرب آسيا، فتحول الحكام الذيليين للغرب الى رهائن بيدنا وليس فقط قواتهم في المنطقة.