الكابوس الخانق لنتنياهو
مهدي منصوري
كيف لا تكون ايران الاسلام كابوسا خانقا للمجرم القاتل نتنياهو وهو الذي يرى ان كل المشاريع والخطط التي وضعتها ليس فقط دوائرهم بل دوائر اسيادهم من الاميركان وغيرهم اخذت تتحطم على صخرة الصمود الايراني.
لانه وفي قراءة سريعة لمجريات الاحداث تكشف صدق ماذهبنا اليه خاصة ان الثورة الاسلامية وفي بداية اشراقتها والتي اكدت ان الكيان الغاصب لايمكن ان يبقى خنجرا في خاصرة الامة الاسلامية من خلال تسليم سفارة هذا الكيان في طهران الى اهلها الحقيقيين وهم الفلسطينيون اذ اصبحت سفارة لهم، بالاضافة الى موقفها الاستراتيجي الذي لايمكن ان تنفك عنه في يوم من الايام وهو دعم كل القوى والطاقات وفي اي مكان في العالم التي تعمل على مواجهة الغطيان والاستهتار العنصري ليس فقط الصهيوني فحسب بل حتى الاميركي وبذلك فان اميركا المجرمة وحليفها الكيان الصهيوني قد عملا على اسكات هذا الصوت المقاوم من خلال السيل من الخطط والمؤامرات الواحدة تلو الاخرى من اجل ان تتنازل طهران عن هذا الموقف، وقد تباينت هذه الخطط والذي كان اخرها الاستفادة من الارهاب كاداة لضرب محور المقاومة والتي اختير له كل من العراق وسوريا على الخصوص ولكن وبعد الصمود الرائع للشعبين السوري والعراقي والذين تمكنا ان يقهرا هذا البعبع في مهده بحيث وصل فيه الارهاب الى الانهيار التام مما شكل هذه الامر كابوسا كبيرا جثم على صدر العدو الصهيوني مما فرض على نتنياهو ان يفقد اعصابه من عدم القدرة على النوم لان هذا الكابوس بدأ يضيق الخناق عليه بحيث وصل به الامر ان يفصح عنه من خلال حديثه الاخير والذي كرر فيه اسم ايران ثلاثة مرات وبمرارة شديدة.
اذن وفي نهاية المطاف لابد ان تدرك اميركا اولا وكل المتحالفين معها خاصة الكيان الغاصب ان محور المقاومة التي تدير دفته طهران قد اخذ موقعه وبشكل اصبح حقيقة ناصعة لايمكن طمسها او اخفائها او النيل منها، وان هذا المحور وبما حصل عليه من دعم كبير لدى شعوب المنطقة فانه سيكون سيفا بتارا وصاروخا مدمرا لكل من يريد ان يعبث بمقدرات الشعوب وتهديد استقلالها وسيادتها.
وها هو الشعب الفلسطيني المقاوم نموذجا حيا الذي اختط الخط الجهادي استطاع ان يخلق حالة من الذعر والخوف الكبيرين الذين لايمكن ان يتخلص منهما نتنياهو ولاعصاباته الاجرامية ولاحلفاؤه الاقليميين والدوليين، لانه قرر الاستمرار في المقاومة والمواجهة العنيفة حتى التحرير الكامل لارضه ومقدساته ليصبح الكيان الغاصب في خبر كان.