kayhan.ir

رمز الخبر: 73334
تأريخ النشر : 2018March16 - 19:44

هل المرجعية خط أحمر؟!

كثيراً ما نسمع أنّ المرجعية خط أحمر، وهناك من يقتنع بهذه المقالة الى حدّ بعيد وآخر لا يقتنع بها ويعتبرها تجميد للعقول.

ولسنا هنا بصدد أن نناقش العبارة ونبين صحتها من عدمه، ولكننا بصدد أن نميّز فيمن يمكننا أن نطلق عليه هذا الكلام وفيمن لا يمكننا ذلك.

وكذلك أن نبيّن مساحته وحدوده.

فالمرجعية خط أحمر، نعم انها كذلك، ولكن أيّ مرجعية تلك؟!

وإذا كانت المرجعية خط أحمر فهل يشمل ذلك حاشيتها وابناءها وابناء ابنائها؟!

وهل المرجعية فقط خط أحمر او ان هناك أمور أخرى تمتلك هذه الصفة؟!

ان المرجعية التي تعتبر خطا احمر هي تلك التي حفظت البلاد والعباد وأفتت بالجهاد والوقوف بوجه الظلم والعدوان ومن قبلها المرجعية التي وقفت بوجه الظلم والعدوان لتعلنها صرخة مدوية من على منبر مسجد الكوفة المقدس، أو تلك المرجعية التي حققت حلم الانبياء والأخرى التي حفظت مبادئ الدين وأوقفت المد الماركسي بكتبها ونظرياتها.

وهناك عمامة من ليس بمرجع ولكنه خط أحمر ايضا، فعميد المنبر الحسيني وكل منبر واع ومجاهد يمتلك المنطق والدليل خط أحمر.

وكذلك العمامة التي وقفت بوجه الظلم والعدوان الصهيوني والداعشي في العراق ولبنان وسوريا فمنهم من استشهد ومنهم من لم يزل حيا يجاهد في سبيل الله فتلك العمامة ايضا خط احمر.

اما عمائم السوء التي ما انفكت تفرق بين المسلمين تارة وبين اتباع أهل البيت (ع) أخرى لايمكن أن تكون خطا احمرا ولا يمكننا أن نعتبرها كذلك لا هي ولا ابنائها ولا ذيولها في لندن وامريكا.

أين كانت هذه العمائم حينما تعرضت السيدة زينب (ع) وشيعة أهل البيت (ع) في سوريا ولبنان لخطر الابادة الجماعية، او عندما تعرضت المقدسات وشيعة اهل البيت (ع) في العراق للخطر.

الا يتبجحون كل عام بأنهم المواسون لزينب (ع) فيطبرون الهامات، وعندما حان موعد النزال تراهم اغلقوا مكاتبهم وعادوا الى البلدان الآمنة ليهنئوا بالأمن والامان.

فيا اخوتي الاعزة العمامة والمرجعية و... خط أحمر، نعم ولكن ليس كل مدعٍ للمرجعية وليس كل مرتبط بها وليس كل من تلبس بها، كذلك.

لا يمكننا ان نؤمن بمرجعية صوتها الناطق يصدح من استديوهات لندن، ويسب ويشتم المراجع والعلماء الواحد تلو الاخر فيتجاوز كل الخطوط الحمراء، ليصنع من نفسه الخط الاحمر الوحيد المتبقي.

فكلا والف كلا لا أنتم ولا ابنائكم ولا حواشيكم ولا كل المؤمنين بنهجكم هذا خط أحمر ولم ولن تكونوا كذلك في أي يوم من الايام.