نعيم قاسم: ايران أم المقاومة بالقلب والروح وهي تعطي ولا تأخذ
* عباس زكي: يجب أن نحاور إيران فهي الرقم الأصعب الذي يهدد "إسرائيل"
* قاسم: ايران تحبنا وتحب مقاومتنا وهي كالأم التي تفرح لولدها عندما يمشي ويجتاز الصعوبات ويحقق الأهداف
* زكي: الذين يريدون حرف الصراع العربي - الاسرائيلي الى صراع سني - شيعي هم عبدة للولايات المتحدة
طهران – كيهان العربي:- شدد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على وجوب أن ندرك بأن ساحاتنا مترابطة، ومشاكلها متشابهة، وكبرى الأزمات وأخطرها هو الاحتلال الصهيوني. وإن لم ندرك سبب العلة والمرض، وسبب الأزمات بأنها إسرائيل، فلا يمكن أن تنجح أي خطوة. وإذا أدركنا أن "إسرائيل" هي سبب البلاء، وأن منطقتنا غارقة في الاضطراب والحروب وعدم الاستقرار منذ سبعين سنة بسبب الكيان الإسرائيلي… فهذا يعني أننا لن نتقدم. وإذا أدركنا فنحن على همة أن نتقدم دائما بحمد الله كما يحصل مع المقاومة وجبهة المقاومة”.
وقال الشيخ نعيم قاسم في كلمة له في "ذكرى شهادة السيد محمد صالح الحسيني”، ساحاتنا مترابطة وكل ما يحصل في أي منها تتأثر به الساحات الأخرى في شكل كبير. و"إسرائيل" تتمسكن وتظهر مظلوميتها أمام العالم، فتنشر خبر مقاوم شاب جرح إسرائيليًا في شارع من شوارع فلسطين، ليقولوا أمام العالم بأنهم في خطر من شاب يستعيد أرضه وبيته وكرامته وعرضه وشأنه، وهذا أسلوب من أساليب التعمية على الناس.
وجزم بالقول: أميركا و"إسرائيل" متواطئتان مع الاحتلال والعدوان، وتمارسان كل أنواع القهر والضغط على منطقتنا لشرعنة وجود الكيان الغاصب، ومده بأسباب القوة والسيطرة، في المقابل محور المقاومة يعمل لتحرير الأرض، ولتحرير فلسطين، ولاستعادة المكانة والكرامة والعزة، ولأخذ حقه وحق شعبه في الحياة، وهذا المحور الذي يعمل ليل نهار، استطاع أن يحقق إنجازات وانتصارات عظيمة، ونحن نعلم بأن تحرير فلسطين هو تحرير لكل المنطقة إلى مئات السنين، وإن شاء الله ستتحرر فلسطين على أيدي المجاهدين المقاومين.
ودعا الشيخ نعيم قاسم الى عدم الهلع عندما يتهموننا بأننا انتصرنا بغيرنا، يقولون لإيران أنت تنتصرين لأن حزب الله ينتصر، وحزب الله يعمل من أجل أن يعطي إيران ما لم تتمكن أخذه في شكل مباشر! هذه سخافة، وكل ما عملناه في لبنان ربحناه أولا، ولكن إيران تحبنا وتحب مقاومتنا، هي كالأم التي تفرح لولدها عندما يمشي ويجتاز الصعوبات ويتمكن من إزالة المخاوف وتحقيق الأهداف. إن إيران أم المقاومة بالقلب والروح، وهي تعطي ولا تأخذ، ونحن نأخذ ونعطي بمقدار ما يستحق ويكسب شعبنا.
وأكد أن كل محور المقاومة يستفيد من أي إنجاز في أي موقع، لأن العدو واحد وفي أشكال عدوانية. والعدو واحد في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن ومصر. وفي كل موقع العدو هو "إسرائيل"، تارة تعتدي مباشرة، وأخرى من خلال أدواتها التكفيرية، وثالثة بالتدخل الأميركي والغربي لحمايتها، ولكنها في كل حضورها وحالاتها عدوانية، ونحن في كل حالاتنا مقاومة ندافع عن حقوقنا، لقد نجح لبنان بالثلاثية: الجيش والشعب والمقاومة، التي حصَّنت انتصاراته وطوقت نيران الأزمة من حوله، وهذا إنجاز كبير بحمد الله لا يمكن تفكيكه، فلا لبنان من دون مقاومة ودولة. ولأن شعب لبنان مصمم على بقاء هذا البلد عزيزا عظيما فسنجد دائما أن المقاومة والدولة صنوان لا ينفصلان لاستمرار لبنان وعزته.. والشعب اللبناني يقظ، ولبنان القوي المنتصر يختلف عن لبنان الضعيف، لبنان القوي ليس معبرا ولا ممرا بل دولة لها استقلالها يحميها أبناؤها وجيشها ومقاومتها.
من جانبه قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي إن الظرف الدقيق والخطير الذي تعيشه الأمة في هذه الأيام وما يحاك لها من مؤامرات طائفية ومذهبية خبيثة بقيادة أميركا بهدف تفكيك الأمة وتقسيمها وإسقاط دولها وما حدث ويحدث في سوريا والعراق واليمن من قتل وتدمير ما هو إلّا دليل على ما خططت له القوى الاستعمارية منذ زمن بعيد.
واشار عباس زكي في حفل ذكرى اغتيال المستشار الإيراني محمد صالح الحسيني، الى أن الذين يريدون حرف الصراع العربي - الاسرائيلي الى صراع سني - شيعي هم عبدة للولايات المتحدة الأميركية، وقال لا يمكن للعابثين أن يعيدونا إلى الهروب من المواجهة مع إسرائيل إلى صراع هنا وهناك.
ولفت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الى أن الكنيست الاسرائيلي بدأ بسنّ القوانين على أساس القدس عاصمة للكيان الصهيوني.
وتابع قائلا، نحن كفلسطينيين نشعر بأن ما قام به "ترامب" وما يقوم به هو ليس اعتداءً علينا فقط، بل اعتداء على الشرف وعلى الكرامة وعلى العزة العربية، وعليه أقول للذاهبين الى القمة العربية: هل بالإمكان إحياء اتفاقية الدفاع العربي المشترك التي جاءت من أجل كبح الكيان الاسرائيلي إن أردتم أن تخرجوا من ثوب الخيانة؟.
وشدد زكي بالقول: أخشى أن تكرس ظاهرة أن العرب ظاهرة صوتية لا فعل لها على الأرض، مؤكداً على أن انهيار القلعة الفلسطينية هي انهيار لكل القلاع.
كما دعا الى إقامة حوار عربي - إيراني، والذهاب الى حوار مفتوح على أساس حسن الجوار مع إيران التي أصبحت الرقم الصعب الذي يهدد "إسرائيل".
وأكد زكي في كلمته على أن الاعتداء على حزب الله هو اعتداء على لبنان وفلسطين وكل المقدسات الاسلامية والعربية.