kayhan.ir

رمز الخبر: 72823
تأريخ النشر : 2018March06 - 21:10

الغرابيب السود في مخيم اليرموك


محمد فرح

"ألف وتسعمئة وثلاثة” أيام على انتشار السلاح في مخيم اليرموك كانت كفيلة لقيام جماعة "داعش" الوهابية بفرض سيطرتها على قرابة 70% من مساحة مخيم اليرموك، أما تنظيم (جبهة النصرة) فيسيطر على 5% من مساحة المخيم وماتبقى خاضع لسيطرة الفصائل الفلسطينية.

وقد شهد مخيم اليرموك في الفترات الأخيرة إعدام المدعو "موسى بدوي” إمام جامع فلسطين في مخيم اليرموك بتهمة التخابر مع (هيئة تحرير الشام).

فيما أصدرت ما يسمى "المحكمة الشرعية” قراراً بتجريم المدعو "رامز عبد الله ” بتهمة التخابر مع فصائل التحالف الفلسطيني والشاب "بشار سعيد” بتهمة التعامل مع مسلحي (أكناف بيت المقدس).

وفي سياق متصل تقوم جماعة "داعش" في مخيم اليرموك بإحراق العديد من المنازل السكنية في شارع حيفا بعد فرض سيطرتها عليه كلياً وكانت قد أقدمت على حرق جثتين لـ(جبهة النصرة) في مخيم اليرموك.

كما قامت "داعش" أيضاً بجلد العديد من الشباب في مخيم اليرموك بتهمة حيازتهم للمخدرات بحسب إدعاءاتها وصلبهم عدة ساعات على حاجز العروبة، فيما تمكن مسلحو (هيئة تحرير الشام) في مخيم اليرموك من عطب سيارة مصفحة كان تستخدمها عناصر "داعش" أثناء الهجوم على قطاعاتها في محيط ساحة الريجة شمال غرب المخيم.

وتستمر معارك الكر والفر بين التنظيمات المتقاتلة في مخيم اليرموك وقد شهدت مناطق التماس بين يلدا والمخيم استنفاراً مسلحاً بين إرهابيي "داعش" من جهة وإرهابيي الفصائل المسلحة في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم من جهة أخرى، وأدى الاستنفار إلى وقوع قتلى من الطرفين المتصارعين.

وفي سياق متصل يرى مراقبون بأن (النصرة) باتت أمام خيارين لا ثالث لهما إما الهرب من "داعش" الإرهابية باتجاه نقاط سيطرة الجيش والفصائل الفلسطينية، أو مبايعة هذه الجماعة المذكورة.

يشار إلى قيام جماعة "داعش" الوهابية بفرض سيطرتها على مناطق المشروع ومحيط جامع الوسيم ونقطه المركز الطبي في مخيم اليرموك في الأيام القليلة الماضية، كما قامت بمنع الطلاب والمعلمين من الذهاب إلى مدارس يلدا التي تقوم بتدريس مناهج الدولة السورية ومصادرة هويات المعلمين والمعلمات وإجبارهم على كتابة تعهد بعدم تدريس مناهج لا تتبع جماعة "داعش" تحت طائلة العقوبة.

الجدير بالذكر أنه يقدر عدد مسلحي جماعة "داعش" الإرهابية حسب مصادر أهلية بألفي مسلح في حين يقدر عدد مسلحي (جبهة النصرة) بمئة وسبعين مسلحاً.