الجيش السوري يوجه ضربات نارية على الإرهابيين في الغوطة ويستعيد قرى وبلدات
دمشق – وكالات: أعلن مصدر عسكري استعادة السيطرة على بلدة النشابية وعدد من القرى والمزارع في الغوطة الشرقية بعد تكبيد إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به خسائر كبيرة بالعتاد والأفراد.
وقال المصدر في تصريح لـ سانا: قامت وحدات من الجيش العربي السوري خلال اليومين الماضيين وخارج أوقات التهدئة المحددة بتنفيذ عمليات على مقرات ومناطق وجود الإرهابيين في الغوطة الشرقية وذلك ردا على استهداف التنظيمات الإرهابية بقذائف الهاون ورصاص القنص الأحياء السكنية ومواقع الجيش في مدينة دمشق وريفها.
وأضاف المصدر: إن عمليات الجيش أسفرت عن استعادة السيطرة على بلدة النشابية وقرى ومزارع أوتايا وحوش الصالحية وحوش خرابو وحزرما وبيت نايم ومزارع العب وكتيبة الدفاع الجوي وفوج النقل.
واعتدت التنظيمات الإرهابية في الغوطة على الأحياء السكنية في دمشق ومحيطها خلال الأيام السبعة الأخيرة بأكثر من 300 قذيفة صاروخية وهاون تسببت بأستشهاد وجرح عدد من المدنيين ووقوع أضرار مادية في المنازل والبنى التحتية والخدمية.
ولفت المصدر العسكري إلى أن وحدات الجيش تقدمت في عملياتها على أكثر من اتجاه وطهرت العديد من المزارع والبلدات التي كانت تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية على اتجاه حرستا ودوما بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين وتدمير عدد من مقراتهم وخنادقهم وأنفاقهم وتحصيناتهم وعتادهم.
وأكد المصدر أن العمليات ضد الإرهابيين "تتزامن مع مواصلة الجيش العربي السوري تأمين الممر الآمن عبر مخيم الوافدين لخروج المدنيين الذين تتخذهم التنظيمات الإرهابية دروعا بشرية وذلك حفاظا على حياتهم وتأمين سلامتهم إضافة إلى التحضير لإيصال المعونات الغذائية للمدنيين في مناطق الغوطة الشرقية”.
وتنتشر في عدد من قرى وبلدات الغوطة الشرقية مجموعات إرهابية مرتبطة بتنظيم جبهة النصرة تحتجز المدنيين وتمنعهم من المغادرة عبر الممر الآمن المحدد باتجاه مخيم الوافدين تمهيدا لنقلهم إلى مركز الإقامة المؤقتة في الدوير.
وجالت كاميرا سانا في بلدة النشابية والمزارع المحيطة بها ورصدت حجم الدمار والتخريب الناجم عن اعتداءات التنظيمات الإرهابية وجرائمها في منازل المواطنين والبنى التحتية والخدمية.
وتبنى مجلس الأمن الدولي في الـ 24 من الشهر الماضي القرار رقم 2401 القاضي بوقف الأعمال القتالية في سورية لمدة 30 يوماً على الأقل ولا يسري القرار على تنظيمات "داعش” وجبهة النصرة والقاعدة وجميع الجماعات الأخرى والكيانات المرتبطة بها.
من جانب اخر ولليوم السادس على التوالي منع تنظيم جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية التابعة له المدنيين المحاصرين في الغوطة من الخروج عبر الممر المحدد عبر مخيم الوافدين وذلك بغية الاستمرار في احتجازهم واتخاذهم دروعا بشرية.
وذكر مراسل سانا من مخيم الوافدين أنه لم يخرج أي مدني من الغوطة حتى الآن بسبب منع التنظيمات الإرهابية المدنيين من الخروج واستهدافهم للممر بالقذائف والرصاص مبينا أن سيارات الإسعاف وحافلات النقل ما تزال تنتظر في مخيم الوافدين على طرف الممر الآمن المحدد لخروج المدنيين تمهيدا لنقلهم إلى مركز الإقامة المؤقتة فى الدوير بريف دمشق المجهز مسبقا بكل الخدمات الأساسية من أماكن سكن وإطعام ومركز صحي وغيرها.