kayhan.ir

رمز الخبر: 72655
تأريخ النشر : 2018March03 - 21:27
مشدداً أن حزب الله تحول الى قوة كبيرة في المنطقة..

أمير عبد اللهيان: السعودية تغرق في المستنقع اليمني و"أنصار الله" باتت محوراً لها الكثير من الحلفاء



* السعودية تورطت بمشروع صهيوني ودخلت المستنقع اليمني ضمن مخطط لتقسيم الدول الاسلامية هي ليست مستثناة منه

* اليمنيّون يرون أنّه لا سبيل لهم سوى المقاومة خاصة بعدما رأوا التلاعب السعودي في إنهاء الازمة اليمنية

* تهديد "داعش" والعناصر التكفيرية لم يتم إزالته بشكل كامل وهو لا زال يهدد المنطقة خاصة سوريا والعراق

طهران - كيهان العربي:- قال الدكتور حسين أميرعبد اللهيان المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الاسلامي، إن السعودية تورّطت في لعبة الصهاينة التي تهدف إلى تقسيم البلدان الإسلامية ومنها السعودية نفسها.

واضاف أمير عبد اللهيان في حوار مع القناة التلفزيونية الايرانية الخامسة، أن السعودية تغرق في المستنقع اليمني، مشيراً الى أن حركة أنصار الله باتت قوة لها جذورها في اليمن، وتحولت إلى محور له الكثير من الحلفاء.

ولفت الى أنه بعد 3 سنوات من العدوان السعودي على اليمن، فإن حركة أنصار الله هي التي تستهدف الرياض بصواريخها، معتبراً أن النظام السعودي عاجز عن فعل أي شيء- وفق تعبيره.

وأكد، نرى ان هناك في اليمن مثلث احد اضلاعه اميركا والضلع الآخر الكيان الصهيوني والضلع الثالث الذي وضع أمواله وسمعته ايضا على المحك، والمتمثل بالسعودية.. ورأى ان السعودية تورطت في لعبة خطيرة خطط لها اللوبي الصهيوني، مجددا مخاوفه من وجود مخطط صهيوني لتقسيم الدول الاسلامية والسعودية ليست مستثناة من هذا المخطط.

وشدد مستشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي، أن اليمنيين لا يملكون الا خيار المقاومة، ولهذا فهم قد استفادوا من إمكانات بلادهم الحربية الضّخمة لتطوير قدراتهم الصاروخية؛ مشيرا الى أن اليمنيين باستطاعتهم اليوم تصدير السلاح كثير من الأماكن في العالم.

وتابع بالقول: السّعودية دخلت في مستنقع كبير من الوحول؛ بعد 3 أسابيع من العدوان السّعودي على اليمن والذي تزامن أيضا مع الأسبوع الثالث لعمل عادل الجبير في مركز وزير الخارجية السّعودية، ذهبت الى جدة للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية والتقيت الجبير وقلت حينها للوزير السّعودي أنّكم أخطأتم وأن مشكلة اليمن لا تملك الا الحل السياسي.

وأردف : غضب الجبير من حديثي، وقال: سنرى كيف سيتم سحق أنصار الله في شمال اليمن خلال 3 أسابيع. وبدأ بإطلاق الكثير من المواقف وأنا واجهتها حينها بالابتسام وقلت أننا سوف نرى ماذا سيحدث في المستقبل. في الحقيقة إن السّعوديين حتى الذين يُعتبرون بأنهم حكماء في اتخاذ القرارات، كانوا يعتقدون أنه بإمكانهم الانتصار في اليمن في أقل من 3 أشهر والانتهاء من المشكلة اليمنية على النحو الذي ترغب به السّعودية.

وتطرق أمير عبد اللهيان، الى كلام وزير الخارجية السّعودية السّابق "سعود الفيصل"، بأن السّعوديين لا يثقون بأميركا، موضحا ان أولئك الذين كان تعاملهم مع حزب الله وقوات الدّفاع عن العتبات المقدسة عبر قطع الرؤوس، كانوا على اطمئنان بالمفاوضات التي كانوا يجرونها مع حزب الله لأنهم كانوا على ثقة بأن الطرف الذي يتعاملون معه هو طرف مسلم ويُمكن الثّقة بوعوده. لكن هؤلاء الذين يتصرّفون معنا بهذه الشّاكلة في سوريا يقولون في الوقت نفسه إنهم لا يثقون بأميركا.

ولفت الى الخلافات بين السّعودية والامارات في الحرب اليمنية التي يُمكن التّعبير عنها بالاشتباكات القائمة في جنوب اليمن بين أطراف يمنية موالية لكلا البلدين، مبينا: على أبواب العام الرابع للعدوان السّعودي، نرى أن أنصار الله تستهدف الرّياض بالصواريخ ردًّا على العدوان بينما لا تستطيع السّعودية فعل شيء. لقد وصلت المصالح السّعودية والاماراتية الى نقطة من التّضارب بحيث أصبحت تريد السّعودية كل شيء بينما لا تريد الامارات أن تخرج "خاوي الوفاض" خصوصا أنها دفعت أكثر من 180 قتيلا في هذه الحرب.

وشدد مستشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي الى قضية الصواريخ اليمنية قائلا: اليمن هو بلد مليء بالسلاح والامكانات الحربية ونستطيع القول أنه بمعدل كل يمني يتواجد 4 أصناف من الأسلحة. اليمن بلد مليء بالسلاح واليمنيّون اليوم يستطيعون تصدير السلاح الى كثير من الأماكن في العالم. وعلى الرغم من أن اليمن يمتلك هذه الإمكانات الحربية الكبيرة فقد رأى اليمنيّون أنّه لا سبيل لهم سوى المقاومة خصوصا عندما رأوا التلاعب السّعودي في إنهاء الازمة اليمنية. وعلى ضوء الاحداث اليمنية، قاموا بتطوير صواريخهم وهم يمتلكون بالأساس خبراء في هذا المجال الذين أنتجوا لهم إمكانات جديدة للدفاع عن أنفسهم تعويضا عن اليأس من أي دعم قد يقدّمه المجتمع الدّولي.

وفيما يخص الخطر الإرهابي والتّكفيري، قال أمير عبد اللهيان : اعتقد أن ما كان يُزعم بـ "الخلافة الإسلامية" فقد انتهى هذا الأمر في العراق وسوريا، ولكني أعتقد أن تهديد "داعش" والعناصر التكفيرية لم يتم إزالته بشكل كامل وهو لا زال يهدد المنطقة؛ فـ"النصرة" و"داعش" يمثلان كرتين أميركية وصهيونية يتلاعبون بها وهم يسعون الى إبقائهم على قيد الحياة.

ولفت الى أنه وفي إحدى المرات عندما كنت أعمل في سلك وزارة الخارجية، كان علينا اتخاذ موقف سياسي مهم للغاية كان مطروحا في المجلس الأعلى للامن القومي، وأمام رئيس جمهورية ذلك الوقت ويوليه قائد الثورة الإسلامية الاهتمام المناسب بحيث أنّ سماحته كان يتابع بدقة تطورات المنطقة ويوليها الاهتمام الخاص؛ وأضاف: سمعت من سماحة قائد الثورة الإسلامية تاكيده على أنه ينبغي للسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية ان يستمع الى آراء الأصدقاء والخبراء العرب إذا ما أردوا اتّخاذ قرار حول المنطقة.

ونقل عن الامين العام لحزب الله، بأن اللواء سليماني سلّمه رسالة من الامام الخامنئي احتوت على نقطتين أساسيّتين؛ الأولى هي وعد الله الحق بأن الانتصار هو حليف المقاومة، أما النقطة الثانية فكانت بان الامام الخامنئي قال إن حزب الله سيتحول عبر الاتكال على الله والصّمود بوجه العدو الصّهيوني الى قوة كبيرة في المنطقة.