الصحافة الأجنبية: تشكيك غربي بتصعيد نتنياهو بوجه إيران
كتب الصحفي الصهيوني بين كاسبيت مقالة نشرها موقع "المونيتور" توقف فيها عند الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في مؤتمر ميونيخ الامني بتاريخ الثامن عشر من شباط/ فبراير الجاري.
وتناول الكاتب تحديداً ما قاله نتنياهو في هذه الكلمة عن التحرك ضد ايران، وليس فقط ضد من أسماهم "وكلاءها في إطار الدفاع عن النفس"، وأوضح أن كلام نتنياهو هذا يعني ان كيان العدو سيحاول تغيير قواعد اللعبة، وأن هذا الكيان اذا اعتبر أن أيّ عمل ضدّه تقف وراءه إيران، فإن الرد سيكون ضد ايران نفسها وليس فقط ضد الجهة "المرتبكة المباشرة"، وفق تعبيره.
وتابع الكاتب أن قيام "الطائرة من دون طيار الايرانية باختراق الاجواء "الاسرائيلية" واسقاط الطائرة الحربية الاسرائيلية من طراز اف-16 هو الذي ادى الى تغيير قواعد اللعبة، ورأى ان "تهم الفساد الموجهة الى نتنياهو في الداخل ربما كان لها دور بما قاله في مؤتمر ميونيخ، اذ انه ربما يحاول تغيير أجندة الإعلام الإسرائيلي ويبعد الأنظار عن تهم الفساد الموجهة اليه".
وقال الكاتب إنه ليس من المؤكد أبدًا أن توافق الحكومة الصهيونية على عملية عسكرية ضد ايران في المرة المقبلة التي تضرب فيها أهدافًا إسرائيلية"، مشيرًا الى أن "تل أبيب" تدرك جيدًا مخاطر هذا الموضوع.
كذلك نبه الكاتب الى ان "الوضع اكثر تعقيدًا بسبب الوجود الروسي المتزايد في الميدان، وبسبب عدم وجود نية لدى الروس للانسحاب من التحالف مع إيران ومحورها"، ولفت إلى أن كيان العدو قلق جدًا من اللحظة التي يقوم فيها الروس بدمج انظمة S-300 و S-400 في سوريا مع نظام الدفاع الجوي لدى الحكومة السورية.
وفيما حذر الكاتب من أن هذه اللحظة قد تشكل "ناقوس الموت" لحرية تحرك الطائرات الحربية الاسرائيلية داخل الأجواء السورية، قال إننا لم نصل إلى هذه المرحلة بعد، والأمور بالفعل ربما تسير بهذا الاتجاه"، معتبرًا أن "تصريحات نتنياهو عن التحرك العسكري ضد ايران ربما هي من اجل التهويل فقط".
*الاتحاد الاوروبي يؤكد على تمسكه بالاتفاق النووي مع ايران بنصه الحالي
بدوره، نشر موقع "بلومبرغ" تقريرًا نقل عن سفير الاتحاد الاوروبي لدى واشنطن دافيد أوسوليفان تأكيده بأن الاتفاق النووي مع إيران يسير بنجاح.
كما نقل التقرير عن أوسوليفان قوله إن "الاتحاد الاوروبي لن يدعم إعادة فرض العقوبات التي رفعت بموجب الاتفاق النووي تحت اية ذريعة، بما في ذلك معاقبة ايران بسبب ما يسمى دعمها للارهاب"، وشدد على "عدم امكانية اعادة فرض العقوبات دون وجود سبب وجيه"، كما رفض ما يقال بأن الاتحاد الاوروبي متساهل مع ايران بسبب رغبته بإبرام اتفاقيات تجارية معها.
وفيما تحدث أوسوليفان عن "رغبة الاتحاد الاوروبي بالتوصل الى اتفاق مع إدارة ترامب حول ملف ايران النووي"، قال "الاتحاد الاوروبي لن يقوم بأي شيء يعرّض الاتفاق النووي مع ايران للخطر، فهو اتفاق مهم جدا من أجل الأمن القومي الأوروبي".