هزائم اميركا امام ايران
للمرة الثالثة وخلال الاشهر الاخيرة حاولت اميركا واذنابها من الغربيين كلندن وباريس ومن العرب كالسعوديين التحريض على ايران من خلال مجلس الامن الدولي للتنديد بها لكنها في النهاية باءت كلها بالفشل بسبب العزلة الخانقة التي تواجهها اميركا على الصعيدين الاقليمي و الدولي ويوم امس الاول حاولت ادارة ترامب ان تجرب حظها العاثر عبر دفع بريطانيا المعروفة بـ"الكلب الوفي" لواشنطن تقديم مشروع قرار يندد بايران بزعم ارسالها للسلاح الى اليمن لكن هذا القرار وبعد مداولات استمرت لعشر ساعات بين اعضاء مجلس الامن الـ 15 اصطدم بالفيتو الروسي واسقط حيث اكد المندوب الروسي في مجلس الامن ان "موسكو لم توافق على ما ورد في تقرير لجنة العقوبات لانه غير مدعم بقرائن دامغة وهكذا ما ذهب اليه المندوب الصيني الذي امتنع عن تاييد القرار البريطاني.
وعندما نقول ان واشنطن كانت وراء هذا المشروع المشبوه ليس جزافا وهذا ما ظهر من الانفعال اللامسؤول والغاضب لـ"هايلي" المندوبة الاميركية في الامم المتحدة عقب قرار الفيتو الروسي يقولها ان بلادها وشركاؤها سيلجأون الى اتخاذ اجراءات احادية ضد ايران.
وليس مصادفة ان تأتي هذه التحركات المشبوهة لاميركا واذنابها في مجلس الامن والعدوان السعودي الغاشم على اليمن يقترب من دخوله العام الرابع ليس دون ان يحقق اي مكسب على الارض بل تعرى امام العالم بانه ورغم امتلاكه لترسانات الاسلحة الغربية المتطورة يمتلك جيشا ضعيفا عاجز عن مواجهة بضعة الاف من انصار الله وكان لابد لهذا التحرك للتغطية عن هزيمة السعودية في اليمن وتوجيه الانظار الى السلاح المزعوم ارساله من ايران وكأن صمود الشعب اليمني طيلة السنوات الثلاث ومواجهته للعدوان السعودي الذي يريد استهدافه واستباحته لاعادته ثانية كحديقة خلفية له، هو ايران التي تعلق السعودية المهزومة كل شماعتها عليها.
ياله من عهر سياسي غربي مفضوح وانحطاط خلقي وانساني فبدل ان يتحركوا لوقف العدوان الغاشم والظالم على اليمن ويوقفوا مبيعات الاسلحة الفتاكة لنظام آل سعود المعتدي الذي يقتل ليل نهار الاطفال والنساء اليمنيين وهم شركاء في هذه الجرائم، يتظاهرون نفاقا وخداعا بانهم وراء انهاء الازمة اليمنية التي تنحصر بدفاع الحوثيين عن انفسهم وكانه ذنب لا يغتفر بحسب اخلاقيات واشنطن ولندن وباريس يالها مهزلة وسخافة.
ان الحرب العدوانية السعودية الظالمة ضد اليمن السعيد الذي لاذنب له سوى انه يريد ان يعيش آمنا عزيزا ومستقلا داخل حدوده، كشفت الوجه الارهابي والاجرامي لاميركا واذنابها الذين لم يدخروا جهدا في دعم المعتدي بمختلف الوسائل وهم بذلك يحاولون شرعنة العدوان السعودي على اليمن بطرحهم لذرائع واهية هم اساسا وفي قرارة انفسهم لا يقتنعون بها لكن الرشاوى السعودية الهائلة التي تدفع اليهم تعمي ابصارهم وقلوبهم العفنة . ان الحكومات الغربية الداعمة للعدوان السعودي السافر على اليمن وهي شريكة اساسية في كل جرائم آل سعود ضد ابناء اليمن، لايمكن ان تتنصل يوما عن مسؤوليتها ولابد ان تنتظر ذلك اليوم الاسود الذي سيقف ساساتها امام المحاكم الدولية لمحاسبتهم بسبب تورطهم المباشر او غير المباشر في سفك الدم اليمني وتدمير بناه التحتية دون اي مبرر شرعي او قانوني.