العامري : الحشد الشعبي سيبقى مؤسسة قوية ضامنة لأمن ووحدة ومستقبل العراق
بغداد – وكالات : شدد رئيس تحالف الفتح الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري على أن الحشد الشعبي سيبقى مؤسسة قوية ضامنة لأمن ووحدة ومستقبل العراق.
العامري وفي كلمة له خلال حفل تأبيني أقامه مكتب هيئة الحشد الشعبي في محافظة ذي قار بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد القائد ابو طه الناصري ، أكد أنه بفضل فتوى الجهاد الكفائي واستجابة الشعب العراقي والمجاهدين من كل فصائل المقاومة استطعنا ان نهزم عصابات "داعش" الإجرامية ، مشيرا الى أن هناك من يقول اننا استطعنا هزيمة داعش بفضل الاعداد الكبيرة في الحشد الشعبي فقط والحقيقة ان تحقيق النصر جاء بفضل بناء قدرات استخبارية وقتالية وطبية ومنظومات اتصالات والهندسة العسكرية وكان النصر بفضل هذا التنظيم العالي.
وشدد العامري على أن الحشد الشعبي استطاع ان يبني مؤسسة منظمة ومدروسة وليس بالعشوائية وسيبقى الحشد الشعبي مؤسسة قوية هي ضمانة لأمن ووحدة ومستقبل العراق.
وأكد رئيس تحالف الفتح أن البعض يتصور ان المعركة مع الارهاب انتهت لكن المرجعية الرشيدة برؤيتها الواضحة تؤكد ان الفكر التكفيري المتطرف لازال موجودا وهو ما يستوجب ان نحارب هذا الفكر الارهابي باستمرار لئلا يعود الارهاب "الداعشي" مرة اخرى بعد هزيمته عسكريا بفضل تضحيات الغيارى من ابناء شعبنا ، مشدداً على ضرورة محاربة الفكر المتطرف باستمرار لمنع عودة "الدواعش" بعد أن لحقت بهم الهزيمة عسكرياً في العراق.
وكان مكتب الحشد الشعبي في محافظة ذي قار أقام امس السبت حفلاً تأبينياً كبيراً بالذكرى السنوية الاولى لاستشهاد القائد ابو طه الناصري بحضور رئيس قائمة الفتح الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس وشخصيات سياسية وبرلمانية الى جانب جمع غفير من شيوخ ووجهاء العشائر وعوائل الشهداء.
من جهته أكد نائب عن التحالف الوطني أن الولايات المتحدة تتدخل في الشأن العراقي وتسعى من خلال تدخلاتها الى إبعاد التيارات الإسلامية وتأسيس دولة علمانية في العراق.
وقال النائب عن التحالف الوطني رسول راضي في تصريح صحفي إن حقيقة قيام الادارة الاميركية بعدة اجتماعات ولقاءات مع القيادات العراقية خلال الآونة الاخيرة هو ان اميركا تسعى لإبعاد التيارات الاسلامية وتأسيس دولة علمانية في العراق.
وأضاف راضي ان اميركا كثفت لقاءاتها واجتماعاتها بأقطاب العملية السياسية في العراق من اجل ترتيب المشهد بالشكل الذي تسعى إليه ، مشيرا الى ان الولايات المتحدة وبعد اطلاعها على الدورات البرلمانية السابقة وجدت ان التيار الديني بدأ يضعف خلال الدورة البرلمانية الاخيرة على عكس التيار العلماني.
وأكد النائب عن التحالف الوطني ان اميركا تسعى لان تكون الحكومة المقبلة ذات غالبية علمانية ، حيث يسعون لجمع العلمانيين لتشكيل حكومة اغلبية سياسية ، بعيدة عن التيار الديني.
من جانب اخر أكد النائب عن التحالف الوطني عامر الخزاعي، امس السبت، أن بقاء القوات الأميركية في العراق وسوريا دون تفويض من الكونغرس يعطي شرعية للمقاومين لاستهدافهم، محذرا من نية واشنطن الاستعانة بـ”داعش جديد”.
وقال الخزاعي في حديث لوسائل إعلام محلية وتابعته وكالة [كنوز ميديا]، إن "إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقاء قوات بلاده في العراق وسوريا حتى دون تفويض من الكونغرس سيثير ضجة كبيرة ويعيد المنطقة إلى المربع الأول”، مؤكدا أن ذلك "سيعطي شرعية للمقاومين” من اجل استهدافهم.
وأضاف الخزاعي، أن "الأميركيين قد يستعينون بالمرتبطين بهم من الدواعش او ربما سيكون هناك داعش جديد”، محذرا من أن "ذلك سيعقد المشهد كثيرا في العراق وسوريا والمنطقة برمتها”.
ونشرت مصادر إخبارية أميركية أن الرئيس دونالد ترمب أبلغ قادة الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بأنه لا يحتاج إلى تفويض من الكونغرس لبقاء القوات الأميركية في مناطق بالشرق الأوسط.
فيما أكد مسؤولون أميركان، أن قوات بلادهم ستبقى في العراق وسوريا "إلى اجل غير مسمى”، رافضين تقديم أي "حجة قانونية” تبرر تواجدهم.
من جهته أكد قائد الفرقة الجبلية الأميركية العاشرة الجنرال والتر اي بيات، امس السبت، أن القوات العراقية أصبحت قوة مهنية صلبة بعد تجربة القتال التي خاضتها مع "داعش”، معتبرا أنه من الغرور القول إننا سنذهب لمساعدتهم.
ونقلت صحيفة "ستار اند سترايب” الامريكية في تقرير, عن قائد الفرقة الجنرال والتر اي بيات قوله إنه "من الغرور القول اننا ذاهبون الى هناك لمساعدة (العراقيين) ، فقد كانوا في معركة صعبة ، لقد غدوا قوة مهنية صلبة ولاشيء يبني التجربة مثل القتال فقد كانت داعش على ابواب بغداد وتمكن الشعب وقوات الامن العراقية من ردعهم واعادتهم”.
من جهة اخرى كشف مصدر في قيادة حشد محافظة الانبار، امس السبت، عن عرقلة ومنع القوات الامريكية عملية استهداف عشرات "الدواعش” المتواجدين في وادي حوران غربي المحافظة.
وقال المصدر في حديث لوسائل إعلام محلية وتابعته وكالة [كنوز ميديا]، إن "القوات الامريكية التي تتخذ من بعض المناطق الغربية قواعد عسكرية لها تمنع وتعرقل عملية استهداف العشرات من عناصر عصابات داعش الاجرامية في منطقة وادي حوران غربي الانبار”.
واضاف المصدر، أن "القوات الامريكية تعلم ان وادي حوران يضم عشرات الارهابين ومن جنسيات مختلفة ومعظمهم انتحاريين”، مبينا ان” انطلاق الهجمات الارهابية على المناطق المحررة وسوريا من وادي حوران امام انظار القوات الامريكية التي لم تستهدف هذا المكان الذي يعد من اخطر المعاقل لمجرمي داعش”.
ولفت المصدر إلى أن "القوات الامنية والقوات الساندة لها على استعداد تام لشن عملية واسعة النطاق للسيطرة على وادي حوران وتطهيره من الدواعش”.
وكان مصدر امني في حشد محافظة الانبار كشف في وقت سابق عن وجود عشرات الارهابيين من تنظيم "داعش” الاجرامي داخل وادي حوران غربي الانبار، داعيا طيران الجيش الى استهدافه بالسرعة الممكنة.