البحرين.. محاكم النظام الخليفي تصدر أحكاماً بإعدام ناشطين ومتظاهرين بتهم تلفيقية
كيهان العربي - خاص:- أصدرت محاكم نظام التمييز الطائفي الخليفي سلسلةً من الاحكام على عدد من المواطنين والناشطين.
فقد أيدت محكمة الاستئناف العسكرية الخليفية أمس الأربعاء حكماً بالاعدام ضد 6 مواطنين بتهمة تتعلق بنوايا فقط ولم يتم حدوث شيء في الواقع ، مع نفي حتى وجود نوايا من قبل المتهمين وربط الإفادات بأنها جاءت تحت وطأة التعذيب الوحشي
وصدر الحكم الخليفي بالإعدام ضد السيد حسين علوي، محمد المتغوي، فاضل علوي، مبارك عادل، مرتضى مجيد وحبيب الجمري.
كما أصدرت محاكم الكيان الخليفي الدخيل أمس الاربعاء احكاماً ضد 4 مواطنات بتهمة التظاهر ضد السلطة الحاكمة بينهن 3 أخوات هُن (آمال علي وايمان علي وفاطمة علي) بالسجن ٣ سنوات مع الحكم على أزواج اثنتين منهم وهم محسن العالي وعلي الشغل بالحكم ٣ سنوات ايضا.
يُشار إلى أن هناك ١٠ نساء في البحرين تم استهدافهم والحكم على عدد منهم بالسجن بين ٣ إلى ٥ سنوات بتهم سياسية.
كما تم صدور حكم بالسجن ضد الناشط الحقوقي البارز ورئيس مركز البحرين لحقوق الانسان نبيل رجب بالسجن 5 سنوات بسبب تغريدات حقوقية في تويتر طالب فيها بوقف الحرب في اليمن ووقف التعذيب في سجون البحرين.
هذا وهاجمت القوات الخليفية مجددا منزل عائلة الشهيد سامي مشيمع في سلسلة الهجمات التي تعرضت لها العائلة في سياق ما يصفه ناشطون بـ”استهداف ممنهج لعوائل الشهداء في البحرين والانتقام من مواقفهم المؤيدة لأبنائهم”.
وذكرت مصادر أهلية بأن القوات حاصرت أمس الاربعاء منزل عائلة الشهيد المشيمع في السنابس للمرة الثالثة، وسلمت إحضارية لشقيق الشهيد منير المشيمع للحضور إلى مبنى التحقيقات الجنائية - سيء الصيت، حيث تواجد هناك منذ الصباح، وبعد ساعات من التحقيق معه تم استدعاء زوجته إلى المبنى نفسه، وقالت العائلة بأن الأخبار انقطعت عنهما حتى ساعة إعداد هذا الخبر، ووصفت مصيرهما بـ”المجهول”.
يُشار الى أن السلطات الخليفية أعدمت الشهيد مشيمع في يناير ٢٠١٧ مع اثنين من النشطاء الآخرين، وهما الشهيدان عباس السميع وعلي السنكيس.
هذا وعزّى علماء البحرين أهالي الشهداء الأربعة الذين أُعلن عن مقتلهم في عُرض البحر في الأيام الماضية، وعبروا عن "الافتخار” بصبر أهالي الشهداء وصمودهم.
وأكد العلماء في بيانهم أمس الاربعاء بأن استشهاد المواطنين الذين كانوا ملاحقين من الأجهزة الخليفية "يحمل الكثير من حجم الظلم الذي يتعرض له البحرانيون”، محملين النظام الخليفي المسؤولية، وقالوا بأن وصف الجريمة الجديدة بالغموض يثير علامات الاستفهام، مضيفين بأن "الغموض” أصبح "من سمات قضايا قتل المُعارضين المطاردين!”.
وأضاف البيان "إنَّها أكثر من جريمة، أنْ لا يجد المعارض السّياسي مأمنًا في أرض آبائهِ وأجدادهِ، لا من حكومة ولا من قضاء ولا من أيِّ سلطة من السّلطات ممّا يضطّره للهجرة عبر أوعرِ الطّرق وأخطرها لحفظِ نفسهِ ودينهِ وكرامتهِ وحريته”.
وأكد بيان العلماء على استمرار الحراك الشعبي، معبرا عن تحدي الجرائم والانتهاكات الخليفية، وأن وسائل الإرهاب "لم تعد قادرة على إيقاف الطوفان بعد أن تعاظمت تضحياته وبلغ من القوّة والتجذّر في وجدان الشّعب بما لا يمكن اجتثاثه أبدا”.
وشهدت مناطق البحرين تظاهرات واحتجاجات غاضبة بعد الإعلان عن مقتل أربعة من المواطنين المطاردين سياسيا أثناء محاولتهم الخروج عبر الحدود البحرية.
وتعبيراً عن وفائهم لدماء شهداء الحرية، واصل الأهالي المقاومون في بلدة كرباباد حراكهم الثوريّ الغاضب. حيث اكد أهالي هذه البلدة الغاضبون الذين رفعوا صور هؤلاء الشهداء من خلال شعاراتهم التي أطلقوها في تظاهرتهم تمسّكهم بالثّأر من آل خليفة القتلة المجرمين.
كما نفّذ ثوار بلدة كرباباد نزولاً ثورياً ناجحاً في ساحات هذه البلدة.
ووفاءً للشهيد المطارد عبد الله العجوز، شهدت بلدة النويدرات يوم الثلاثاء 20 فبراير/ِشباط 2018 مسيرة شموع للأهالي وحراك ثوريّ غاضب.
وخلال هذا الحراك الثوري الذي نُفّذ بمناسبة الذكرى السنويّة الأولى لإستشهاد هذا الشهيد رفع أبطال الميادين في هذه البلدة أعمدة الغضب الثوري وسط الشارع العام.
و في هذا السياق انطلق أهالي بلدة النويدرات المقاومون في مسيرة شموع تأبيناً للشهيد عبد الله العجوز.
وقد أقيم مجلس عزاء على أرواح شهداء الحرية في الحسينية البحرانية بمدينة قم المقدّسة بحضور أولياء الدمّ ومشاركة واسعة النطاق من الجالية البحرانيّة والحجازيّة.
وقد أعرب المشاركون في هذا المجلس الذي تزامن مع ليلة استشهاد بضعة المصطفى(ص) السيدة فاطمة الزهراء (ع) عن استنكارهم لجرائم الكيان الخليفي الفاسد وتضامنهم و مواساتهم لأسر هؤلاء الشهداء الأبرار.