الكيان الصهيوني يقر رسمياً بارتكاب مجازر خلال عدوان تموز 2006
القدس المحتلة - وكالات انباء:- في أوّل إقرار رسمي صهيوني بارتكاب جرائم ضد المدنيين، أقر وزير الاستخبارات في كيان العدو "يسرائيل كاتس" بقصف المدنيين خلال عدوان تموز 2006 على لبنان، وذلك خلال مقابلة مع "القناة العاشرة" الاسرائيلية، حول مجمل المواضيع التي تشغل الرأي العام الصهيوني، ومنها ما يسمى في الكيان "التهديد على الجبهة الشمالية".
ووجه المذيع في القناة سؤالا الى الوزير كاتس قائلًا له "أنت من الذين وجهوا تهديدات الى لبنان، بأننا سنهاجمهم ونعيدهم الى العصر الحجري، هل تعتقد أن هذه الطريقة الصحيحة لردع لبنان؟"، فأجاب: "سأوضح الأمر، خلال حرب لبنان الثانية في العام 2006، "إسرائيل" ضربت الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان، لكن اطلاق النار كان باتجاه المدنيين، أي الجبهة الداخلية اللبنانية، لكن هذه المرة سيبدو الأمر مختلفا، "إسرائيل" ستضرب بكل قوة ضد البنية التحتية اللبنانية، حينها وبشكل واضح لبنان سيعود الى الوراء كثيرا، الى فترة العصر الحجري، الى فترة المغارات، ولبنان لن يبدو على ما هو عليه الآن، ومن لا يعجبه هذا الكلام فليستنتج ما يريد"- حسب تعبير الوزير الاسرائيلي.
وكان العدو الصهيوني في عدوان تموز 2006 قد ارتكب العديد من المجازر بحق المدنيين في لبنان من نساء وأطفال وعُزّل، مستهدفاً المنازل السكنية ومراكز الايواء. وبحسب منظمة "هيومن رايتس ووتش" فقد استشهد أكثر من ألف مدني، فضلاً عن 4399 جريحاً، وتسببت الغارات الجوية الإسرائيلية بتدمير كامل لعشرات الآلاف من المنازل اللبنانية، مع إلحاق أضرارٍ جسيمة بعشرات الآلاف من المنازل أيضاً. وفي بعض القرى، بلغت أعداد المنازل التي دمرها القصف الإسرائيلي كلياً المئات: 340 منزلاً تم تدميرها بالكامل في صريفا؛ و215 منزلاً تم تدميرها بالكامل في صديقين، و180 منزلاً تم تدميرها بالكامل في ياطر؛ و160 منزلاً تم تدميرها بالكامل في زبقين، وأكثر من 750 منزلاً تم تدميرها بالكامل في عيتا الشعب؛ وأكثر من 800 منزل تم تدميرها بالكامل في بنت جبيل؛ و140 منزلاً تم تدميرها بالكامل في الطيبة. وتطول هذه القائمة كثيراً في مختلف أرجاء جنوب لبنان، وفق تقرير "رايتس ووتش".