دمشق لن تستسلم للارهاب الاميركي
مهدي منصوري
اتضح ومن رد الفعل الارهابي الحاقد باستهداف المدنيين الابرياء بالصواريخ في دمشق يثبت وبصورة لاتقبل النقاش ان العمليات العسكرية قد اخذت تعطي ثمارها وماهي الا ايام وسيتمكن الجيش السوري من تطهير الغوطة الشرقية من دنس ارهابيي النصرة المدعومين اميركيا وسعوديا.
ولذا اعتبرت اوساط اعلامية وسياسية سورية ان رد الفعل هذا يعكس ان الارهابيين وصلوا الى مرحلة لايقوون فيها على مواجهة القوات السورية، فلذلك لم يبق لديهم سوى ان يقوموا بهذا العمل الاجرامي الذي استهدف الابرياء من النساء والاطفال في دمشق باستخدام القذائف الصاروخية التي زودتهم بها الرياض عسى ولعل ان يخفف عنهم الضغط الكبير الذي يواجهونه من القوات السورية.
ولا يخفى ايضا ان انهيار الارهاب في الغوطة الشرقية سيشكل ضربة قاسية للداعمين الاساسيين له خاصة واشنطن والرياض وتل ابيب، وبذلك فان ممارسة هذا العمل الاجرامي ضد الابرياء في دمشق وضع الداعمين للارهاب بانهم شركاء اساسيين في هذا العمل الاجرامي ، لانه ومن خلال المعطيات على الارض تؤكد ان وجود الارهابيين وبقائهم على الارض السورية سيسمح لهم بتمرير مخططهم الاجرامي في تقسيم هذا البلد. فلذا فهم يحاولون جهد الامكان ان لا ينهار الارهاب ويزول عن الارض السورية لكي لايفشل مشروعهم ليس في المنطقة فحسب بل في العالم اجمع.
ومن هنا ولما كان الاصرار السوري على انهاء الارهاب اينما حل على الارض السورية قد اخذ دوره وانه لن يتوقف حتى تطهير البلد من دنسهم كما صرحت بذلك القيادات العسكرية، فان مثل هذه الاعمال الايذائية رغم الامها لن نكون عقبة في استمرار الجيش السوري مدعوما بالقوى الشعبية في العمليات العسكرية حتى الرمق الاخير والى تحقيق النصر المؤزر كما حدث في المناطق الاخرى من الارض السورية.
ولذلك فان الدعم الاميركي الصهيوني السعودي لهذه المجاميع سوف لن يشفع لهم بالبقاء، بل ان المؤشرات تؤكد ان حالة الانهيار التي مني بها الارهابيون اوصلتهم الى حالة الاقتتال فيما بينهم وبصورة لايمكن تصورها، بحيث ساهمت هذه الحالة في فتح الطريق امام الجيش السوري ليتقدم سريعا بتحرير المدن الواحدة بعد الاخرى.