kayhan.ir

رمز الخبر: 72019
تأريخ النشر : 2018February20 - 21:11

اميركا ضالعة في جريمة قتل ابناء الحشد


مهدي منصوري

الموقف الاميركي المعادي للحشد الشعبي لم يكن خافيا على احد فهو ومنذ تاسيس هذه القوة العسكرية الضاربة حاولت واشنطن جهد الامكان ان لاتأخذ موقعها وتركز خطواتها في العراق، لانها ادركت ان هذه القوات التي تأسست وبأمر من المرجعية العليا ستكون حاجز الصد القوي ضد مصالحها ومشاريعها ليس فقط في العراق، بل في المنطقة بكاملها.

وبناء على ما تقدم ومن خلال المتابعات نجد ان القوات الاميركية حاولت عرقلة تحرك هذه القوات من خلال استهدافها لها من قبل طائراتها، وكذلك الضغط على الحكومة العراقية بعدم مشاركتها في تحرير المدن من داعش المدعوم اميركيا وغيرها من المحاولات الاجرامية الاخرى.

ولكن ورغم كل الجهود التي بذلتها القوات الاميركية من اجل الوصول الى هدفها فان النتيجة جاءت عكسية تماما بحيث تمكن غيارى العراق من ابطال الحشد الشعبي ان يقوموا بدور فاعل وقوي استطاعوا فيه ليس فقط دحر الارهاب وطرده من الارض العراقية بل انهم خلطوا كل الاوراق الاميركية الصهيونية في المنطقة بحيث وضع القادة الاميركيون في حالة من الحيرة والارباك امام الوضع الجديد الذي اعطى للدورالمقاوم في المنطقة مساحة أكبر للتحرك لم يحظى بها من قبل.

ولذلك فان واشنطن ومن اجل الانتقام من ابناء الحشد الشعبي الذين افشلوا مشروعها الاجرامي من جانب، واثبتو عجزها الكبير في التصدي لابناء المقاومة فانهم عمدوا ومن خلال خلاياهم النائمة وفي بعض المدن العراقية الى استهداف ابناء الحشد الشعبي والتي كان آخرها المجزرة البشعة التي قضت على 27 حشديا في كمين نصب لهم في قاطع الرياض قرية السعدية التابعة للحويجة في محافظة كركوك، وقد اكدت معلومات من المركز الاستخباري المشترك ان المجموعة التي خططت للكمين على اتصال مباشر ولوجستي مع القوات الاميركية وان اتصالاتهم مستمرة باجهزة (الثريا) المرتبطة بالاقمار الصناعية وتحركاتهم كانت مرتبطة بالطائرات الاميركية.

وبهذا يمكن القول ان اميركا وبتواجدها على الارض العراقية تهدد الامن الداخلي العراقي بصورة مباشرة، ولما كان وكما هو معروف للجميع ان الارهابيين هم صناعة واشنطن لذا يعتبرون الذراع القوي لها الذي يمكنها من ان تفرض مشروعها على العراق والعراقيين.

وقد واجهت هذه العملية الاجرامية غضبا شعبيا وحكوميا وسياسيا كبيرا بحيث طالبت الحكومة العراقية ان تقوم بدورها في كشف المعتدين ومن ورائهم واشاروا ان هذه الجريمة النكراء التي اراقت الدماء الزكية الطاهرة لايمكن ان تمر دون عقاب ، وبذا ليعلم الاميركان ان ابناء المقاومة الاسلامية العراقية التي حذرت وفي اكثر من مناسبة وفيما اذا اصرت واشنطن على ابقاء قواتها على الارض العراقية فان نيرانها ستوجه الى صدورهم ومن دون رحمة بحيث يجبرونهم على الرحيل وهم يجرون اذيال الخيبة والخسران أو ان تحمل جثامينهم صناديق الموت.