صندوق اعادة اعمارالعراق:ما تحقق من مؤتمر المانحين هو اقل من 1% مما يحتاجه العراق
*المالكي:دعمنا إخوتنا فى الأنبارعند مواجهتهم القاعدة ،ولدينا مواقف مشابهة مع الكرد عندما هدد داعش اربيل
*دولة القانون: مؤتمر الكويت لا يلبي الطموح العراقي وامواله لا تكفي لأعمار "قضاء" واحد!!
*تيلرسون: من غير المتوقع أن تقدم الولايات المتحدة مساهمة حكومية مباشرة لاعادة اعمار العراق
الكويت- وكالات:- أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي امس الأربعاء، أن بلاده تتطلع إلى بناء شراكات حقيقية استراتيجية، وتبادل المنافع مع الجميع.
وأضاف العبادي، في كلمته خلال افتتاح مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق على مستوى الوزراء، أن "رؤيتنا للتنمية في العراق ترتكز على مبدأ التكامل وليس التعارض”. وتابع العبادي "نسعى للتكامل مع جيراننا أولاً ومع محيطنا الشرق أوسطي ثانيا، ومع المحيط الدولي ثالثا.. التنمية في العراق هي تنمية لكل المنطقة ولكل جيرانه”.
وانطلق امس الأربعاء مؤتمر إعادة إعمار العراق على مستوى الوزراء، الذي تستضيفه الكويت.
وتُقدّر حاجة العراق الى ما يقرب من 65 مليار جنيه استرليني لاعادة بناء ما دمره المسلحون الارهابيون في السنوات الثلاث الماضية، فقد ترك هذا التنظيم اكثر من 138 الف منزل متضرر و2.5 مليون نازح.
سلمان الجميلي، وزير التخطيط العراقي يقول إن "تقييم العراقيين والدوليين، جعل تكاليف اعادة اعمار المناطق المتضررة الى حاجة قصوى تصل لاكثر من 88.2 مليار دولار”.
من جهته مصطفى الهيتي، رئيس صندوق اعادة اعمار العراق يقول إن بعض الاعمال بدأت ولكن هناك حاجة ماسة الى الاموال لاستعادة البنية التحتية والخدمات الأساسية للعديد من القطاعات. وأضاف الهيتي "ما حققناه هو اقل من واحد في المائة مما يحتاجه العراق”.
ويجمع المؤتمر في يومه الأخير، ممثلين عن الدول ومجموعات ومساعدات ووكالات الأمم المتحدة. ووصل ما جمعه العراق في اليوم الأول من المؤتمر اكثر من 330 مليون دولار قدمتها منظمات غير حكومية تضمنت مبلغ 130 مليون دولار من لجنة الصليب الأحمر.
هذا واكدت النائبة عن ائتلاف دولة القانون نهلة الهبابي امس الاربعاء، ان مؤتمر الدول المانحة لا يلبي الطموح العراقي، فيما بينت ان امواله لا تكفي لأعمار "قضاء" واحد.
وقالت الهبابي ان " مؤتمر الدول المانحة المنعقد في الكويت لا يلبي الطموح العراقي" لافتة الى ان " امواله لا تكفي لأعمار قضاء واحد من المحافظات التي دمرتها الحرب مع عصابات داعش".
وحثت الولايات المتحدة أعضاء التحالف الدولي ضد داعش، على المساعدة في إعادة إعمار العراق وإلا جازفت بفقد المكاسب التي تحققت ضد التنظيم.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون: إذا لم تستطع المجتمعات في العراق وسوريا العودة لمظاهر الحياة الطبيعية فنحن نخاطر بعودة الأجواء التي سمحت لداعش باجتياح مساحات واسعة والسيطرة عليها.
وتابع قائلا: ينبغي أن نواصل تطهير مخلفات الحرب من الذخائر التي تركتها داعش والسماح بإعادة فتح المستشفيات وإعادة خدمات الماء والكهرباء والسماح بعودة الصبية والفتيات للمدارس. لكن من غير المتوقع أن تقدم الولايات المتحدة مساهمة حكومية مباشرة خلال المؤتمر.
وأعلن وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، امس الاربعاء عن اختتام اعمال مؤتمر اعمار العراق المنعقد في بلاده، بجمع مبالغ بقيمة 30 مليار دولار اميركي.
وفي سياق آخر رد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي،امس الاربعاء، على اتهامه من قبل اطراف سياسية بتأجيج الفتنة الطائفية في العراق ابان فترة توليه رئاسة الحكومة عبر دورتين.
وقال المالكي في مقابلة صحفية ان "هذا الكلام جزء من حملات التزييف والتسقيط التى سعت لها الدوائر المعادية للعراق ولتجربته الديمقراطية"،فنحن وقفنا إلى جنب إخوتنا فى الأنبار عندما قررأهلها مواجهة تنظيم القاعدة الإرهابي، ولدينا مواقف مشابهة مع إخوتنا وشركائنا في الوطن من الكرد، وآخرها عندما هدد تنظيم داعش الإرهابى بدخول أربيل فى منتصف عام 2014، أرسلنا الإمداد العسكرى وطيران الجيش رغم اتساع الهجمة التى كانت تتعرض لها البلاد".
وبين ان "الشعب العراقى والمراقبين المنصفين يعرفون أن المالكي تعامل مع الجميع وفق القانون ولم يحابِ من يخرج عن القانون شيعيا كان أم سنيا".