تيلرسون: ثلث سوريا ونفطها تحت سيطرة أميركا
*دمشق: واشنطن تريد إطالة أمد الحرب في سورية
*موسكو: خطوات واشنطن أحادية الجانب في سوريا تقوض وحدتها
*الجيش السوري يعثر على اسلحة اسرائيلية الصنع في دير الزور
دمشق- وكالات انباء:- قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الثلاثاء، إن الولايات المتحدة وحلفاءها يسيطرون على 30 في المائة من الأراضي السورية وحقول النفط.
وقال تيلرسون خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح عقب انتهاء أعمال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد "داعش" في الكويت: «لم نلعب دورا خاطئا (في سوريا). نحن نشطاء تجاه الدفع نحو (جنيف)، وهناك جهود لتوحيد المعارضة».
وأضاف: «نحن نعمل مع روسيا، التي لها النفوذ والتأثير على نظام (بشار) الأسد لتحضره إلى (جنيف) للوصول إلى سوريا موحدة».
وأدعى أن «داعش» ظهر في ظروف الصراع والفوضى؛ إذ استول على قدر كبير من الأراضي، وأن المهمة الأولى هي حرمان «داعش» من تجنيد المقاتلين والتخطيط لهجمات أخرى.
والتقى تيلرسون امس الاربعاء في عمان وفداً من هيئة التفاوض السورية المعارضة برئاسة نصر الحريري، لعقد اجتماع مغلق.
وضم وفد المعارضة في الاجتماع، الذي عقد في احد فنادق عمان الكبرى، الى جانب الحريري كل من رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية حسن عبد العظيم، وعبد الاله فهد، وعباب خليل، وفدوى العجيلي من تحالف قوى المعارضة.
وقال تيلرسون بعد مصافحته أعضاء الوفد: "انا سعيد بلقائكم"، ثم التقط معهم بعض الصور التذكارية قبل ان يدخلوا في اجتماع مغلق.
وكانت روسيا استضافت في 30 كانون الثاني (يناير) الماضي مؤتمراً للحوار في شأن سوريا في منتجع سوتشي على البحر الاسود، اتفق فيه المشاركون على تشكيل لجنة تقوم باعادة صياغة دستور لسوريا ما بعد الحرب.
وشهد المؤتمر مشاركة مئات السوريين، انتهت بالاتفاق على تشكيل لجنة لصياغة "اصلاح دستوري".
من جانبه أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد في مؤتمر صحفي أن أمريكا تريد إطالة أمد الحرب في سورية.
وأشار المقداد في مؤتمر صحفي إلى أن واشنطن أخلت 1000 إرهابي ينتمون إلى جماعة "داعش” الارهابية.
وقال المقداد: ندعو الأمم المتحدة إلى التحقيق في أفعال وممارسات الولايات المتحدة الأمريكية التي تهدد وحدة تراب سورية وسيادتها واستقلالها السياسي وتستهدف تصفية الشعب السوري.
وأضاف المقداد: إن الحكومة السورية تنفي نفياً قاطعاً امتلاك سورية لأي أسلحة دمار شامل بما في ذلك الأسلحة الكيميائية حيث تخلصنا من البرنامج بشكل كامل وسلمناه لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ونعتبر أن استخدام الأسلحة الكيميائية في أي ظرف وأي زمان وأي مكان أمر لا أخلاقي وغير مقبول.
هذا وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الولايات المتحدة تقوم بخطوات أحادية الجانب في سوريا، ما يقوض وحدة أراضي البلاد.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البلجيكي ديدييه رينديرز في موسكو، الثلاثاء، إن "الأمريكيين لا يعملون في سوريا من خلال جهود دؤوبة لإيجاد توافق عام (في سوريا)، بل يتطلعون للقيام بخطوات خطيرة أحادية الجانب".
وتابع قائلا إن "هذه الخطوات تبدو أكثر فأكثر أنها جزء من نهج لإقامة كيان يشبه دولة على جزء كبير من الأراضي السورية في الضفة الشرقية لنهر الفرات وحتى الحدود العراقية. وهذا يشبه أكثر فأكثر نهجا لتقويض وحدة أراضي سوريا".
على سياق متصل عثرت قوات الجيش السوري على كميات كبيرة من ذخائر أسلحة ثقيلة بعضها إسرائيلية الصنع.
وأفاد مصدر عسكري ان وحدة من قوات الجيش السوري، عثرت أثناء تفتيشها المناطق المحررة بريف دير الزور على مستودعات تحوي كميات كبيرة من الذخائر الصاروخية وقذائف الهاون والدبابات.
وأضاف ان قوات الجيش السوري عثرت أيضاً على مدافع محلية الصنع ومواد مشبوهة وألغام وعبوات بعضها إسرائيلي الصنع في قرى السيال وحسرات في الريف الشرقي لمدينة البوكمال.
وأكد المصدر العسكري العثور على معمل كبير لصنع القذائف والمتفجرات في قرية السبيخان بالريف الشرقي لمدينة الميادين في أحد الأنفاق.