تحقيقات إسرائيلية تكشف تفاصيل إسقاط مقاتلة الـ”إف 16″ بنيران سورية
دمشق- وكالات انباء:- أظهرت تحقيقات سلاح الجو الإسرائيلي، الأحد، بشأن الأحداث التي شهدتها الحدود السورية مع الأراضي المحتلة، السبت، أن طاقم الطائرة من طراز "F16” التي أصيبت بصواريخ أطلقها الجيش السوري، لم يتمكن من تنفيذ "مناورة الهرب”، وفق صحيفة عبرية.
وذكرت صحيفة "هآرتس” الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الطائرة كانت تحلّق بشكل منخفض ثم حلّقت على علو شاهق جدًا لمتابعة عملية تدمير المركبة التي أطلقت الطائرة الإيرانية بدون طيار، ويتم منها التحكم في تلك الطائرة بمطار "تيفور” العسكري السوري قرب تدمر.
وقالت التحقيقات إن ثماني طائرات من ذات الطراز شاركت في مهمة القصف الجوي على المركبة، التي أطلقت الطائرة الإيرانية والمطار السوري، ومحيطه في العمق السوري بمدينة تدمر، بحسب الاعلام الاسرائيلي.
وأوضحت أنه من أجل توجيه ضربات دقيقة، حلّقت بعض الطائرات على ارتفاع كبير، وإحداها (هي نفسها التي أسقطت) كانت تحلق على علو شاهق جدًا بهدف التحقق من أن الصواريخ أصابت السيارة بالفعل، واعتبرت أن ذلك الفعل يعد "نقطة ضعف”، وقد يعرّضها للإصابة، وهو ما جرى فعلًا.
وأشارت التحقيقات إلى أن دفاعات الجيش السوري أطلقت أكثر من 20 صاروخًا على الطائرات الإسرائيلية، وهو رقم كبير بشكل غير اعتيادي، ولفتت إلى أن وابل الصواريخ كان مرئيًا للمدنيين الإسرائيليين في المناطق الشمالية، وحتى الوسط.
ووفقًا للتحقيقات، كان طاقم الطائرة قادرًا على تحديد إطلاق الصواريخ تجاهها.
من جانبه قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن الوضع في سوريا ازداد سوءا منذ دعوة الأمم المتحدة، في 6 شباط/فبراير، لوقف إطلاق النار.
وبحسب "رويترز"، فقد قال علي الزعتري منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، امس الاثنين: "إن الوضع زاد سوءا منذ أن دعت الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في السادس من فبراير/شباط، وسط "بعض من أسوأ المعارك منذ اندلاع الصراع".
وأضاف في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني أن "هناك تقارير عن مئات القتلى والمصابين من المدنيين ونزوح كبير وتدمير للبنية التحتية المدنية بما في ذلك المنشآت الطبية".
يذكر أن المجموعات المسلحة كانت قد جددت انتهاكها اتفاق مناطق "تخفيف التصعيد" وخاصة بالغوطة الشرقية في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى خرقها عبر استهدافها بالقذائف أحياء سكنية بدمشق وريفها، ما أسفر عن قتلى ووقوع إصابات بين المدنيين.
هذا وأكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، امس الإثنين، أن الكرملين يلاحظ عدم وجود مساعدة واشنطن في مكافحة الإرهاب في سوريا وفي إيجاد تسوية سياسية في البلاد.
وقال بيسكوف للصحفيين: "فيما يخص مساعدة الولايات المتحدة باستقرار الوضع في سوريا واستمرار العمل على التسوية السياسية الدبلوماسية، فهناك نقص في هذه المساعدة".
وأعلن بيسكوف أن القوات الروسية المتبقية في سوريا تملك القدرة اللازمة لردع النشاط الإرهابي.
وأضاف بيسكوف للصحفيين: "وفيما يتعلق بهجمات الإرهابيين، فإن الجميع كان يتوقعها، وهذا أمر لا يمكن إيقافه بين عشية وضحاها. بيد أن الوحدات المتبقية من القوات الجوية الروسية، التي تواصل مساعدة القوات المسلحة السورية في مكافحة الإرهابيين، لديها الإمكانات اللازمة لمواصلة كبح النشاط الإرهابي في سوريا".
على صعيد آخر أكّد السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي، أنّ "الرسالة الأولى لإسقاط الطائرة هي إسقاط عنجهية إسرائيل".
وأكّد السفير السوري ان "الزمن الذي كانت فيه العدو الاسرائيلي يتغنى بتفوقه الجوي، قد ولى".
وصرح علي عبد الكريم ان "سوريا والمقاومة قادرتان على هزيمة العدو الاسرائيلي بحال ارتكب حماقة وحاول ان يوسع اعتدائاته على لبنان وسوريا".