kayhan.ir

رمز الخبر: 71559
تأريخ النشر : 2018February11 - 21:46
مشدداً اننا سنرفض طلب ماكرون التفاوض بشأن قدراتنا الصاروخية..

ولايتي: الأسد يجسد المحور الأساس للاستقرار في سوريا وعلى السعوديين الكف عن أطماعهم في اليمن



طهران - كيهان العربي:- قال الدكتور علي اكبر ولايتي مستشار قائد الثورة الاسلامية في الشؤون الدولية، أنه إذا دعا الرئيس الفرنسي خلال زيارته الى طهران، الى التفاوض بشأن قدراتنا الصاروخية، فإنه من المؤكد سيواجه برد سلبي من الجمهورية الاسلامية في ايران.

وخلال استقباله أمس الاحد الوفد الفرنسي المشارك في احتفالات عشرة الفجر على هامش الملتقى الفكري للضيوف الاجانب، أشار الدكتور ولايتي الى تاريخ العلاقات بين ايران وفرنسا، وقال: نتوقع من السيد امانويل ماكرون بأن يتخذ مواقف أكثر قوة بشأن موضوع الاتفاق النووي، لا ان يعقد اجتماعا لتعديل الاتفاق النووي بتوصية من ترامب وألمانيا وبريطانيا.

وشدد على أنه لن تنقص كلمة ولن تزداد على الاتفاق النووي.. وإن تغيير مواقف الحكومة الفرنسية بضغوط ترامب وتوصياته، يشير الى ان الإدارة الفرنسية المستقلة في كتلة الغرب قد أصابها الخلل، مشددا على ان ايران لن تحتاج الى إذن من أي دولة بشأن قدراتها الصاروخية، فهي ستواصل تنمية القدرات الصاروخية بما يتناسب مع احتياجاتها الدفاعية.

ورأى ان الامن في سوريا ولبنان متداخلان، وقال: ان الرئيس بشار الأسد يجسد المحور الأساس للاستقرار في سوريا، واليوم حتى المسيحيين في سوريا أدركوا ما لوجوده من أهمية على رأس السلطة.

وبيّن ان مصلحة ايران وفرنسا تتطلب ان تدافعا عن استقرار سوريا وامنها حول محور بشار الاسد، مضيفا: لا نعرف احدا اكثر لياقة واقتدارا من بشار الاسد ليكون محورا للاستقرار، وبالطبع لابد من إجراء بعض الاصلاحات في الحكومة السورية.

وبشأن اليمن، قال ولايتي للوفد الفرنسي: لو بقي السعوديون مصرّين على الحرب مع اليمن، فكونوا على ثقة ان اليمن سيتحول الى فيتنام للسعوديين.

وتابع: ان على السعوديين ان يكفوا أطماعهم بشأن اليمن، فالشعب اليمني ذو ثقافة وحضارة تعود الى آلاف السنين، وهو شعب مقاوم، ويدافع عن استقلاله بأدنى الإمكانات، ولا يمكن للسعوديين ان يكسروا مقاومة هذا الشعب.

وخلال اللقاء، قال رئيس الوفد الفرنسي، المحلل السياسي جاك هوغارد، ان هذا الوفد مؤلف من بعض الوزراء السابقين ونواب البرلمان الفرنسي: ان ايران هي قلب الشرق الاوسط وأساس السلام في المنطقة.

وبيّن اننا نولي احتراما خاصا لإيران.. وهدفنا هو ترسيخ العلاقات بين ايران وفرنسا من الناحية السياسية والثقافية والتجارية.

كما انتقد سائر اعضاء هذا الوفد سياسات الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند بشأن منطقة غرب آسيا وخاصة بشأن سوريا ولبنان، وأشاروا الى لقاءاتهم مع بشار الاسد، وأكدوا ان الاسد يجب ان يبقى على رأس السلطة في سوريا، وإن مساعدة فرنسا لتنظيمات من قبيل الجيش الحر، كانت خطأ استراتيجيا، لأن داعش انبثق من صميم هكذا تنظيمات.

واشار اعضاء الوفد الفرنسي الى دور ايران وروسيا في إرساء الامن والاستقرار في سوريا، وقالوا: لولا هذه الجهود لتحولت "داعش" اليوم الى خطر يهدد العالم بأسره، ولقد قاومت الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الحرب المفروضة على سوريا طيلة السنوات السبع الماضية، واليوم لم يبق شيء من داعش.