لوموند: حملة فساد بن سلمان تكتسب بعدا سياسيا لتوطيد سلطة ولي العهد
صحيفة "لوموند" الفرنسية كشفت ان حملة ولي العهد السعودي ضد ما سماه الفساد وفّرت للمملكة أكثر من 106 مليارات دولار، مشيرة الى تفاصيل حياة الاعتقال داخل فندق الريتز وان إطلاق سراح الأمراء والأثرياء جاء ضمن ثلاثة خيارات.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن أغلبية الشخصيات البارزة الذين وقع احتجازهم قسرا داخل أجنحة الفندق في إطار مكافحة الفساد، قد تم الإفراج عنهم؛ إما بعد اعترافهم بالذنب وموافقتهم على الترتيبات المالية المتمثلة في إعادة الأموال أو المكاسب التي يزعم بأنها غير مشروعة، أوبعد تبرئتهم من ارتكاب أي مخالفات.
وأوردت الصحيفة أن حملة التطهير التي شنت ضد العديد من الشخصيات البارزة في المملكة تكتسب بعدا سياسيا، لأنها تهدف إلى توطيد سلطة ولي العهد. كما نفذت موجة الاعتقالات تحت شعار "الأيادي النظيفة". ومنذ فترة طويلة، تستنزف النخبة السعودية أموال المملكة، التي تعاني بدورها من أزمة اقتصادية بسبب انخفاض أسعار النفط. وخلال سنة 2016، أكد ولي العهد أن الفاسدين لن يفلتوا من العدالة "حتى لو كانوا أمراء أو وزراء".
وأوضحت الصحيفة أن التقرير الوحيد الذي تم تصويره داخل الفندق، كان لصالح قناة البي بي سي، وقد تمثل في مقطع فيديو لم تتجاوز مدته ثلاث دقائق، الذي أظهر قاعة مرصوفة بالرخام، وصالة بولينغ، وحمام سباحة مهجورا وبعض الصور الظلية.