القوى الثورية في البحرين تدعو الى “عصيان مدني جزئي” في ذكرى ثورة ١٤ فبراير
كيهان العربي - خاص: عاد رمز البحرين الوطني والديني آية الله الشّيخ عيسى قاسم أمس الأحد الى منزله المحاصر بمنطقة الدراز منذ 259 يوماً، حيث غادر المستشفى بعد يوم من إجراء عملية جراحية ضرورية له.
وكانت قد أجريت عملية جراحية للشيخ عيسى قاسم صباح يوم الجمعة الماضي ثم نُقل الى وحدة العناية بعد خروجه من غرفة العمليات بعد اجراء العملية الجراحية له، حيث بقي حتى المساء لمتابعة وضعه الصحي من قبل الأطباء المختصين.
هذا وكانت مصادر خاصة قد أكدت إن النظام الخليفي الطائفي حرم الشيخ عيسى قاسم من إجراء العملية الضرورية لأكثر من 10 أيام من حرمانه من تلقي العلاج اللازم وإجراء هذه العملية الضرورية اثر الإقامة الجبرية المفروضة عليه منذ 23 مايو 2017.
من جهة اخرى دعت القوى الثورية المعارضة في البحرين الى عصيان مدني جزئي يومي الأربعاء والخميس ١٤ و١٥ فبراير الجاري بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لانطلاق ثورة البحرين ثورة العزل والكرامة، حيث تتحضر القوى لسلسلة من الفعاليات الأخرى تحت شعار "باقون”.
وقد شهدت مناطق البحرين مساء السبت موجة جديدة من الاحتجاجات الشعبية، وانطلقت تظاهرة في بلدة البلاد القديم تضامنا مع المحكومين بالإعدام ورفضا للمحاكم الخليفية، كما انطلقت تظاهرة في منطقة سترة استعدادا للمشاركة في فعاليات ذكرى الثورة.
كما اندلعت اشتباكات شديدة بين المحتجين عند مدخل بلدة أبوصيبع والقوات الخليفية القمعية المدعومة بقوات الاحتلال الوهابي التكفيري السعودي الاماراتي الوقح، التي عمدت إلى إطلاق الغازات السامة والرصاص الشوزن وأسلحة القمع المختلفة، فيما عبر المحتجون عن تحديهم للقمع الخليفي وتأكيدهم على الاستعداد للمشاركة في إحياء ذكرى الثورة.
ونظم محتجون في بلدة كرانة وبوري جانبا من فعالية "حمد تحت الأقدام” بكتابة اسم الحاكم الخليفي حمد عيسى في الشوارع ليكون مداسا للأقدام والمركبات العابرة، فيما أشعل محتجون في بلدة العكر النار في الإطارات والحاويات عند مدخل البلدة تحديا للقوات الخليفية التي تتعمد محاصرة البلدة والهجوم على المتظاهرين.
وقد شنت القوات الخليفية القمعية الطائفية حملات جديدة من المداهمات على المنازل، وتعرض الأهالي في بلدة الجفير للهجوم من قبل القوات التي عمدت إلى ترويع المواطنين والعبث بمحتويات المنازل والممتلكات الخاصة.
كما شهدت البلاد سلسلة متواصلة من الفعاليات الشعبية، حيث خرجت تظاهرات في بلدات بوري، السنابس، السهلة الجنوبية، المقشع، كرانة، سار، المالكية، شهركان، وغيرها.
ورفع المتظاهرون صور الشيخ عيسى قاسم وهتف المواطنون بشعارات جددت التمسك بأهداف الثورة الأصيلة، وعلى رأسها إسقاط النظام الخليفي.
واندلعت احتجاجات ميدانية وقطع للشوارع في عدد من المحاور في بلدات النويدرات والعكر، حيث عبر المحتجون عن تنديدهم بأحكام الإعدام والتأكيد على التمسك بما يصفه معارضون بـ”المقاومة المشروعة”.
في هذا الاطار اكد المتحدث باسم ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين، أن الثورة البحرينية مستمرة وأن الشعب لن يتراجع عن مطالبه، وأن الشعب البحريني يصر على حقه في تقرير المصير.
وقال المتحدث في كلمة له من المنامة نقلتها قناة العالم قبل قليل: باقون ولن نهزم ولن نخدع مهما تكالبت علينا اميركا وبريطانيا، وبكل عزم وإرادة سننزل الى الشارع لنؤكد قولا وفعلا إننا باقون ومرابطون.
وأضاف: الثورة البحرينية مستمرة والشعب لن يتراجع عن مطالبه.
وتابع: نشعل معكم الشمعة السابعة من ميلاد ثورة فبراير المجيدة، بالإستعداد الجماهيري لإحياء هذه الذكرى التاريخية ضد حكم الكيان الخليفي المجرم بكل عزم وارادة واقدام على النزول الشعبي الحاشد في الشوارع والساحات، ولنؤكد قولا وفعلا اننا باقون وفي مسيرتنا الثورية مستمرون ومن اجل عزتنا وكرامتنا مرابطون ودفاعا عن بحريننا الحبيبة مقاومون.
وقال مخاطبا الشعب البحريني: بصمودكم الاسطوري طوال السنوات السبع الماضية اسقطتم مراهنات العدو الخليفي ومن خلفه نظام آل سعود الارهابي وخيبتم آماله الواهية والخبيثة وصنعتم معادلة جديدة فطوبى لكم يا شعب العزة والكرامة.