قاسمي: السعودية عاجزة عن الفهم الصحيح لأوضاع المنطقة وايران
طهران-العالم:-اكد المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي أن ايران لديها علاقات جيدة جدا مع عمان، قطر والكويت؛ مردفا ان "مشكلتنا في المنطقة" هي فقط مع السّعودية.. فهي عاجزة عن الفهم الصحيح لأوضاع المنطقة وإيران، وتواصل عقد الصفقات التسليحية بما يجر المنطقة الى سّباق التّسلح.
وقال قاسمي: "وزارة الخارجية لا تتدخل بالمحادثات التي تجريها مؤسسة الحج والزيارة الإيرانية مع السلطات السعودية حول الحج. أمّا فيما يخص مستقبل العلاقات مع السّعودية فهذا الأمر يتعلق بالسّعودية نفسها.
ولفت الى القول، ان "علاقتنا مع عمان، قطر والكويت هي علاقة بمستوى جيّد جدا، ومشكلتنا في المنطقة هي فقط مع السّعودية. وفيما يخص السّعودية فإنه على الرغم من مستوى هذه العلاقات فقد تم إيفاد الحجاج الإيرانيين لأداء مناسك الحج، إلّا أن هذا الأمر لا يدل على تحسّن العلاقات بين البلدين. السعودية هي استثناء في منطقتنا ولا تزال تقرع على طبل العداء مع إيران؛ وفيما يخص علاقتنا مع أوروبا فقد تطورت هذه العلاقة بشكل جيّد على المستوى السياسي والاقتصادي والتبادل الديبلوماسي".
ونوه المتحدث باسم الخارجية إلى أنّه يجب على المجتمع الدّولي والأمم المتحدة والدّول المستقلة أن تقف في مواجهة اعتداءات السّعودية في اليمن وأن تقوم بخطوات أكثر عملية وأن تساعد الشّعب اليمني للخروج من وضعية الفقر المفجعة والجوع والحصار.
وحول إنجازات الجمهورية الإسلامية على الصّعيد الإقليمي والدولي طوال الأعوام الأخيرة، قال المتحدث باسم الخارجية : لقد شهدنا تطورات في علاقاتنا مع عدد من الدّول. وفي هذا المجال تطورت علاقتنا مع تركيا وانخفض مستوى سوء التّفاهم معها. كما أن علاقتنا مع دول القوقاز قد تطورت بشكل أفضل.
وحول الإنجاز الدولي الآخر للجمهورية الاسلامية ، فقد اشار قاسمي الى القضاء على داعش في العراق وسوريا حيث كان هذا الإنجاز ناجحا للغاية، وأضاف: "سوريا اليوم هي أفضل بكثير عمّا كانت في السّابق، ولقد كان دور الجمهورية الإسلامية مشهودا في هذا الأمر".
وعن مستقبل الاتفاق النووي وعزم الولايات المتحدة على تحميل إيران مسؤولية خروجها منه، قال قاسمي ان امريكا تعمد الى استغلال الاتفاق النووي بشكل سيء في محاولة لإدخال مجالات مختلفة الى طاولة المفاوضات بما فيها المجال الصّاروخي.
وتابع :نؤكّد أنه لا يمكن التغيير بمحتوى الاتفاق النووي أو إعادة النظر فيه وإذا ما أراد ترامب تغيير محتوى هذا الاتفاق فهو يواصل مواجهته لهذا الاتفاق وبمعنى آخر الخروج منه بما يستتبع ثمنا كبيرا على المستوى الدّولي والغربي، ويجب على أمريكا أن تكون على دراية كامل بضريبة هذا الخروج الباهظة.