هكذا أفشل الجيش السوري هجوما لـ”الحزب التركستاني” المدعوم تركيا
ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أن الفصائل الإرهابية المدعومة من تركيا في ريف إدلب منيت بهزيمة ميدانية نكراء وانكسار جديد بعد إفشال الجيش السوري الهجوم المعاكس الذي شنه إرهابيو "الحزب التركستاني” أمس الأول بالتنسيق مع ضباط أتراك من محور عطشان – خوين في ريف إدلب.
و أفادت وكالة "سانا” السورية أن الفصائل الإرهابية حاولت إحداث خرق ميداني في المواقع التي سيطر عليها الجيش العربي السوري مؤخرا بريف إدلب وأطلقت هجوما يمكن وصفه بالانتحاري بغية رفع المعنويات المنهارة للفصائل الإرهابية المتحالفة في محاولة يائسة لإيقاف الانهيارات المتتالية في صفوفها أمام زحف متسارع لقوات الجيش نحو مطار "أبو الضهور” العسكري.
وفي حديثهم للوكالة السورية، أكد قادة ميدانيون أن إرهابيي "الحزب التركستاني” وبدعم وتوجيه وتخطيط مباشر من الحكومة التركية استقدموا معظم قواتهم المتمركزة في أقصى ريف اللاذقية الشمالي وجسر الشغور عبر أرتال ضخمة تضم حاملات للدبابات وعربات مصفحة ومجموعات مختلفة من سيارات البيك أب المزودة برشاشات تتقدمها سيارات "هامر” تركية يستقلها متزعمو "الحزب التركستاني” والتي توجهت إلى منطقة خان شيخون لبدء هجماتها بالتعاون مع مجموعات "جبهة النصرة” و”نور الدين الزنكي” الإرهابية مركزة الهجوم على محورين رئيسيين هما عطشان والخوين إضافة إلى محاور وهمية من جهة مطار أبو الضهور وسنجار.
ولفتت "سانا” إلى أن حركة "نور الدين الزنكي” الإرهابية ترتبط بالحكومة التركية التي تقوم بتسهيل دخول مرتزقتها إلى سوريا عبر الحدود التركية كما يتقاضى إرهابيوها رواتبهم من واشنطن بحسب العديد من التقارير والتصريحات.
وتحدثت "سانا” عن تأكيدات السيناتور الأمريكي ريتشارد بلاك في آب/ أغسطس عام 2016 بأن الولايات المتحدة تقوم بدفع رواتب إرهابيي حركة "نور الدين الزنكي” التي أقدمت على قطع رأس طفل فلسطيني في مخيم النيرب واستخدمت الغاز السام ضد المدنيين في حلب.
كما لفت القادة الميدانيون لـ”سانا” إلى أن التنظيمات الإرهابية كانت تخطط لضرب نقطة ارتكاز الجيش بين حماة وإدلب وفصل القوات المتقدمة على شكل هرم في ريف إدلب عن القاعدة في حماة لكن المفاجأة المعدة لهم كانت من العيار الثقيل وغير المتوقع حيث وجدوا قواتنا تتقدمها أفواج التدخل السريع وقوات الاقتحام على أهبة الاستعداد لاحتواء هذا الهجوم بتخطيط عسكري متقن تم معه إخلاء بعض النقاط المتقدمة لخلق جيوب لتدخل فيها عناصر الإرهاب في الخوين وعطشان وتل مرق والحمدانية وأبو عمر ومن ثم نفذت وحدات الجيش بمختلف تشكيلاتها عمليات منسقة ومنظمة معاكسة باستخدام سلاحي المدفعية والراجمات والرشاشات الثقيلة وبإسناد من سلاح الطيران الذي كان له الفضل في ضرب الآليات والعتاد الثقيل للمجموعات الإرهابية وبالتالي تفريغ موجة القوات المهاجمة من ثقلها اللوجستي.
وأكد القادة الميدانيون أن التكتيك الذي استخدمته قوات الجيش في التعامل مع الهجوم أسفر عن حصد أغلب القوة التركستانية والزنكية المتقدمة التي باتت محاصرة من عدة جهات وهذا ما أدخلهم في حالة ضياع وتخبط كان له الفضل في إحكام القبضة عليهم وإيقاع عشرات القتلى بين صفوفهم ومن بينهم إبراهيم كحلول عليان وهو قائد ميداني بارز وبسام دناور أبو أيوب ويوسف عبد العزيز الدعبول الملقب أبو عمر دبابة ومحمد أحمد وبسام الخطيب وحسن أبو خديجة وأبو سيف الإرهابي قائد قطاع حماة لدى المجموعات الإرهابية إضافة إلى تدمير العديد من العربات والسيطرة على عربات "بي ام بي” مخصصة لنقل العناصر الإرهابية وسيارة "هامر” تركية في الخوين.
وختم القادة الميدانيون حديثهم لـ”سانا” بأن وحدات الجيش تقدمت من جديد إلى مواقعها الأساسية بعد أن سحقت معظم أفراد المجموعات الإرهابية المهاجمة وطردت من تبقى منهم وأعادت تثبيت كامل قوتها مركزة جهودها على التوسع الأفقي في تحرير قرى ريف إدلب من رجس الإرهاب.