طهران: استمرار التزام ايران بالاتفاق النووي رهن بالتزام اميركا بالاتفاق كاملة
طهران-كيهان العربي:-أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، ان أي تحرك يقوض الاتفاق النووي (خطة العمل المشتركة الشاملة) يعد أمرا غير مقبول.
وكتب ظريف في ختام اجتماع بروكسل، يوم الخميس، تغريدة على حسابه في موقع تويتر قائلا:
اجماع قوي عقد اليوم في بروكسل:
1- ايران متمسكة بالاتفاق النووي
2- من حق الشعب الايراني الاستفادة من مزايا الاتفاق النووي
3- أي تحرك يقوض الاتفاق النووي غير مقبول، الدول الاوروبية الثلاث (بريطانيا ةفرنسا والمانيا) والاتحاد الاوروبي يدركون جيدا ان استمرار التزام ايران بالاتفاق النووي، رهن بالتزام الولايات المتحدة تماما بهذا الاتفاق.
واعلن ظريف ان المجتمع الدولي سيتصدى لاي حركة من شأنها الاضرار بالاتفاق النووي وقال ان التزام ايران بالاتفاق النووي يتطلب التزام الجميع ومنهم اميركا بالاتفاق النووي وتطبيقه .
و قبيل مغادرته العاصمة البلجيكية بروكسل قال ظريف للصحفيين بشان نتيجة مباحثاته مع نظرائه الاوروبيين وموغريني حول الاتفاق النووي ان ما تبين بشكل جلي من خلال محادثات امس واليوم هو اجماع الاسرة الدولية على ان اي حركة من شانها الاضرار بالاتفاق النووي او تغييره امر مرفوض وسيتصدى له المجتمع الدولي .
واضاف ظريف ان موسكو اعلنت بصراحة موقفها خلال مباحثاته مع نظيره الروسي واليوم اكد وزراء خارجية الدول الاوروبية الثلاث ومنسقة السياسة الخارجية فيدريكا موغريني خلال مباحثاتهم معي يوم الخميس ان جهودهم ستكرس لضمان استثمار الشعب الايراني لجميع فوائد الاتفاق النووي كما ان الاتحاد الاوروبي تعهد بمضاعفة جهوده الى الاجل الذي ينبغي ان تلتزم فيه اميركا بالاتفاق النووي ولاسيما بعد تمديد اميركا رفع الحظر المفروض على ايران حسب الاتفاق النووي لضمان استفادة الشعب الايراني من المصالح الاقتصادية.
وتابع ظريف انه جرى التباحث حول بعض الاساليب ولاسيما الاساليب المتعلقة برفع القيود المصرفية وتم خلال المؤتمر الصحفي لوزراء خارجية فرنسا والمانيا وبريطانية والسيدة موغيريني التاكيد على التزام ايران بالاتفاق النووي الامر الذي ايدتة الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارا وان ايران من حقها الافادة من جميع فوائد الاتفاق النووي.
وتابع ظريف: نحن بدورنا اكدنا ان التزام ايران بالاتفاق النووي يستلزم التزام الجميع ومنهم اميركا بالاتفاق النووي وتطبيقه كما يتعين على الاتحاد الاوروبي الى جانب دعمها العلني للاتفاق بالقول ان تعزز اجراءاتها العملية ليستفيد الشعب الايراني من الاتفاق النووي.
واوضح انه يبدو انه تم ارسال رسالة موحدة وحاسمة وعلينا ان ننتظر نتيجة ذلك .
وافاد ظريف باننا اعلنا مرارا ان ايران برهنت التزامها بالتعهدات الدولية ولكنها برهنت في نفس الوقت انها تمتلك خيارات متعددة وان هذه الخيارات تخدم حتما مصالح الشعب الايراني.
وحول مباحثاته مع نظيره البريطاني قال ظريف لقد اجرينا محادثات قصيرة حول قضايا كنا تحدثنا في السابق حولها وتناولنا قضايا تتعلق بالعلاقات الثنائية ومنها القضايا القنصلية ومسائل اخرى موجودة بين البلدين ولاسيما حول الاجراءات التي على بريطانيا اتخاذها لانهاء الصراع في البحرين وانهاء الحرب في اليمن ونامل ان تتخذ بريطانيا الاجراءات اللازمة .
من جهته علق المتحدث بإسم الحكومة محمد باقر نوبخت، على احتمال انسحاب امريكا من الاتفاق النووي.
وقال نوبخت في تعليقه على احتمال انسحاب امريكا من الاتفاق النووي، " بالنظر الى أنه تم اتخاذ الترتيبات الضرورية في المجلس الاعلى للامن القومي والمراجع الخاصة، فإنه ستتلقى أمريكا رداً قويا وحاسماً من قبل ايران".
من جهة اخرى دافعت فيدريكا موغيريني المفوضة العليا للشؤون الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي، ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا عن الاتفاق حول برنامج إيران النووي.
وقالت موغيريني في مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان والألماني زيغمار غابرييل والبريطاني بوريس جونسون، في أعقاب الاجتماع مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف في بروكسل، يوم الخميس، إن "خطة العمل المشتركة الشاملة حول برنامج إيران النووي تعمل وهي كفيلة بتحقيق أهدافها الرئيسية. والاتحاد الأوروبي سيواصل العمل على تنفيذها من قبل كافة المشاركين".
وأشارت إلى أن 9 تقارير للوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد التزام إيران بالاتفاق النووي، كما أكدت الوكالة الدولية الطابع السلمي لبرنامج إيران النووي، مشيرة إلى أن "هذا الاتفاق يسمح بالرقابة على البرنامج النووي الإيراني".
وأعربت موغيريني عن ما وصفته بالقلق إزاء تطوير طهران لبرنامجها الصاروخي و"اعمالها في المنطقة"، بحسب تعبيرها، "لكننا نؤكد أن هذه القضية يجب فصلها عن تنفيذ الاتفاق النووي".
وأكدت كذلك أن رفع الحظر عن إيران أثر إيجابيا على التجارة العالمية والعلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي وطهران.
وشددت موغيريني على أن "الاتفاق النووي مع إيران له أهمية استراتيجية ليس فقط بالنسبة للأمن في المنطقة، بل وللأمن الأوروبي". واعتبرت الاتفاق "العنصر الأساسي لصرح الأمن النووي الدولي".
كما اعتبر وزیر الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أنه ليس هناك خيار أفضل من الإتفاق النووي الّذي أبرم مع إيران.
وأشار جونسون، في مؤتمر صحافي بختام اجتماع أوروبي إيراني في بروكسل، الذي ضم وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وفيدريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي يوم الخميس، إلى أنّ "إيران تنفّذ الإتفاق النووي وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية وهذا أمر مهمّ جداً".
وأكد جونسون أن طهران تتمتع بالحق في الاستفادة من رفع الحظر، وأن بريطانيا وحلفاءها سيتعاونون في مواصلة الاتفاق النووي.
وأكّد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، على ضرورة احترام الإتفاق النووي من كلّ الجهات، مشيراً إلى أنّ فرنسا تلتزم بالإتفاق النووي مع إيران وتدعو الجهات كافة إلى احترامه.
وشدّد لو دريان، ، أنّ "على الولايات المتحدة الأميركية احترام الإتفاق النووي ويجب رفع العقوبات عن إيران"، مركّزاً على أنّ "لا بديل عن الإتفاق النووي مع ايران".
وأشار لودريان إلى أن "الاتفاق النووي في غاية الأهمية وندعم تنفيذه بشكل كامل".
من جانبه أكد وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، أن "هذا موقفنا الموحد، ونحن نريد حماية خطة العمل المشتركة الشاملة من أي قرارات تقوضها، بغض النظر عن مصدرها".
وأضاف أنه "لا يوجد هناك أي دليل على أن إيران لا تنفذ هذا الاتفاق"، وبالتالي ما دامت طهران تلتزم بالاتفاق، "لن يكون أي أساس للتشكيك في مسألة رفع العقوبات".
وتابع قائلا: "نتوجه إلى حلفائنا، بمن فيهم الولايات المتحدة، بالدعوة للمساعدة، لكي يبقى هذا الاتفاق قابلا للحياة".
هذا واكد وزير خارجية بلجيكا ديديه ريندرز خلال لقائه نظيره ظريف في بروكسل يوم الخميس على التنفيذ الكامل للاتفاق النووي من قبل جميع الاطراف.
وخلال اللقاء اعرب الجانبان عن ارتياحهما للنمو المضطرد للعلاقات الثنائية خاصة الاقتصادية والتجارية، واكدا على استثمار الفرص المتاحة وامكانيات البلدين لتعزيز التعاون سيما في مجالات النقل والترانزيت.
واكد ظريف وريندرز على الاسراع في البحث عن الحلول السياسية للقضايا الاقليمية.
كما تم التاكيد على ضرورة الحيلولة دون محاولات بعض العناصر من اراضي الدول الاوروبية للحث على العنف.
وفي السياق شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، على أهمية الالتزام بالاتفاق النووي مع إيران وذلك قبل قرار مرتقب للرئيس الأمريكي قد يتضمن إعادة فرض عقوبات على طهران.
ونقلا عن روتيرز، ان الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، اكد على تجديد عزم فرنسا على التنفيذ الصارم للاتفاق وأهمية احترامه من قبل جميع الأطراف الموقعة عليه.
وأضاف ينبغي أن يصاحب تنفيذ الاتفاق حوار جاد مع إيران بشأن برنامجها (للصواريخ) الباليستية وسياستها الإقليمية من أجل ضمان استقرار أفضل في الشرق الأوسط.