قاسمي يدعو ترامب للخروج من الاجواء الافتراضية والاهتمام بالواقع
طهران-فارس:-توعد المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي، اميركا برد حازم في حال انسحابها من الاتفاق النووي او اي تصرف غير منطقي "وفي حال ارتكاب الحكومة الاميركية اي خطأ فادح فانها ستحصد الندم".
واشار قاسمي، في تصريح ادلى به خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي امس الاثنين، الى اجتماع مجلس الامن الاخير حول ايران، موضحا انه تمخض عن هزيمة اخرى لترامب ودلل المجتمع الدولي واعضاء مجلس الامن ان المرحلة الجديدة تختلف ولاتتصف بالتبعية لترامب واميركا.
واعتبر ان تصرف ترامب والحكومة الاميركية في اقحام مجلس الامن بشأن داخلي لبلد ما يتعارض مع القواعد العامة ماعرضها لرد سلبي و"لا" شديدة.
وردا على سؤال حول قرار اميركا الجديد حول الاتفاق النووي في 12 كانون الثاني/ يناير الجاري، قال انه لايمكنه اصدار حكم مسبق لكن ايران رسمت التوقعات والسيناريوهات الاحتمالية وان جميع الخيارات وفق مختلف الظروف مدرجة على طاولة الجمهورية الاسلامية وستوضع قيد التنفيذ في ذات اليوم وبسرعة بالتناسب مع نوع القرار الذي تتخذه اميركا.
ونوه الى انه بالنظر للطبيعة الدولية للاتفاق النووي لذلك فان الحكومة الاميركية تتحمل مسؤولية تنفيذه وفق التفاهم الاولي ومن البديهي فان انسحابها او اي قرارغير منطقي سيواجه برد ايراني حازم ومناسب ولو ارتكبت اي خطأ فانها ستلاقي الندم بالتأكيد.
كمادعا قاسمي، ترامب وأميركا الى الخروج من الأجواء الافتراضية والاهتمام بالحقائق والواقع، ردا على وجود نوايا لدى واشنطن بزيادة الحظر على طهران.
وقال قاسمي: إن دعوة موغريني الموجهة إلى ظريف ووزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وفرنسا، هي بشأن الاتفاق النووي، وسيعقد الاجتماع نهاية الاسبوع الجاري، وإن ربطها بالقضايا الداخلية في ايران يتم لأهداف مغرضة.
وردا على سؤال بشأن الانتخابات البرلمانية القادمة في العراق، أكد قاسمي أن استقرار العراق وأمنه وعلاقات الصداقة بين جميع قومياته ومكوناته تحظى بالأهمية بالنسبة لإيران، وقال: نأمل بأن يقوم الشعب العراقي بتحديد مصيره دون تدخل أي دولة أخرى.. وأوضح أنه من الطبيعي ان تزداد التجاذبات والتنافس السياسي والدعائي على اعتاب اي انتخابات، ولا ينبغي القلق من اختلاف الأذواق بين الفئات العراقية، ونأمل ان تجري انتخابات جيدة في العراق.
وبشأن زيارة الرئيس الفرنسي إلى طهران، قال ، ان هناك علاقات على مستوى عال بين فرنسا وإيران، والاتصالات الهاتفية جارية على اعلى المستويات بين الرئيسين ووزيري الخارجية وسائر المسؤولين، فكلا الجانبين عازمان على المضي قدما بالعلاقات.
وتابع: ان مجرد القيام بالزيارة ليس مطروحا لإيران، فكل زيارة بحاجة الى مقدمات وترتيبات، ونحن نخطط حاليا لزيارة ماكرون ووزير الخارجية الفرنسي، وهذه الزيارات ستجري وهي موضوعة على جدول أعمال البلدين.
وبشأن محاولات بعض الاعضاء في الكونغرس الاميركي لفرض حظر اكبر على إيران على خلفية أعمال الشغب الاخيرة، بيّن قاسمي: ان على المسؤولين الاميركيين ونظرا للتجارب السابقة، ان يدركوا ان هذه السياسات لا يمكنها ان تخلّ بقرارات إيران وسياساتها، وإنما سيتعبون أنفسهم فقط.. إن ايران ستتابع سياساتها على الصعيد العالمي والداخلي باقتدار تام.
وتعليقا على مشروع لفرض الحظر على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ، قال المتحدث باسم الخارجية: ان مواقف ايران واضحة بشأن سياسات الحظر وأطماع اميركا، فهذه السياسات انما هي إجراءات فاشلة ولا أساس لها، وهذا المشروع لن يكون مجديا ولا مثمرا لإميركا، داعيا ترامب وأميركا الى الخروج من الاجواء الافتراضية والدخول الى العالم الحقيقي.
ومن جهة أخرى، أعلن قاسمي ان المحادثات على مستوى الخبراء ستعقد في يوم 20 كانون الثاني/يناير 2018 في سوتشي، كما سيعقد اجتماع سوتشي والمؤتمر الوطني السوري في نهاية كانون الثاني/يناير.