kayhan.ir

رمز الخبر: 69610
تأريخ النشر : 2018January07 - 21:30
مدير مؤسسة كيهان:

الغوغائيون فاقوا داعش في خبثهم

طهران/كيهان العربي: قال مدير مؤسسة كيهان الثقافية الاستاذ "حسين شريعتمداري": ان تنظيم داعش وان كان عديم التقيد باحكام الدين الا انه لم يتجرأ على توجيه الاهانات للاسلام والقرآن ولو بشكل صوري، في حين رفع الغوغائيون شعار "كلا للاسلام كلا للقرآن".

وحول اوجه الاختلاف بين تنظيم داعش وبين الغوغائيين وانهم من حثالات داعش، فقد قال الاستاذ شريعتمداري: لو ألقينا نظره عابرة على ما قام به الغوغائيون خلال الايام الفائتة لا تضح لنا الى اي مستوى قد بلغ بهؤلاء الغوغاء في خبثهم مقارنة بالدواعش. فقد ارتكبوا جميع جرائم تنظيم داعش في مقاس يناسب حجمهم. فداعش قد تلوث بقتل الابرياء وكذلك فعل الغوغائيون عندما تعرضوا للمواطنين الابرياء وتسببوا في قتل البعض.

وكذلك اقدم الدواعش على حرق الحسينيات والمراكز الدينية وبالذات حقدهم على الامام الحسين عليه السلام وما كان من الغوغائيين الا وارتكبوا نفس الجرم في حرق الحسينيات واعربوا عن حقدهم تجاه الشعائر الحسينية.

وشدد شريعتمداري على ان تنظيم داعش قد احرق اضرحة اولياء ا لله، وهكذا فعل الغوغائيون عند تمكنهم من اي مرقد او مقام مقدس. واقدم الدواعش على الاضرار بالممتلكات العامة ليحولوها الى خراب وكذلك فعل الغوغائيون.

وما اشترك فيه الغوغائيون مع داعش هو دعم الكيان الصهيوني العلني حتى ان "ابوبكر البغدادي" قد قال، ان مواجهة اسرائيل ليست باولوية بالنسبة للتنظيم، والادل على ذلك هو معالجة جرحى التنظيم في مشافي تل ابيب وحيفا، فيما كان "نتنياهو" يعود هؤلاء الجرحى، ويلتقط الصور معهم. في نفس السياق كان الغوغائيون يطلقون شعارات "لا لغزة لا للبنان" اي بالذات عين الاوامر التي تقود ابوبكر البغدادي.

من هنا لا نستغرب الحقد الدفين على اللواء سليماني من قبل تنظيم داعش اي نفس الحقد الذي حمله الكيان الغاصب باتجاه اللواء قاسم سليماني، وهكذا فعل الغوغائيون عندما مزقوا صورة سليماني ومطلقين الهتافات ضده.

واضاف الاستاذ شريعتمداري؛ الا ان داعش لم يشعل النار في العلم الايراني كما فعل الغوغائيون، وان كان داعش غير ملتزم باي دين الا انه ولاجل حفظ صورته الظاهرية لم يقدم على توجيه الاهانات للاسلام والقرآن كم فعل الغوغائيون حين هتفوا "كلا للاسلام كلا للقران".

واستطرد مدير مؤسسة كيهان بالقول: ومن الضروري بيان امر بان ما يتحمله المنخدعون بشعائر الغوغائيين من مسؤولية وانخرطوا معهم عن جهل يختلف عن مسؤولية نفس الغوغائيين. فهؤلاء المنخدعون قد طالبوا بحلول لمشاكلهم كالوضع المعيشي والبطالة والغلاء، وهو جراء سوء ادارة الحكومة، ولكنهم سرعان ما تراجعوا حين التفتوا الى هوية الغوغائيين عن قرب، ولذا ينبغي على الحكومة ان تضع الحول العاجلة لمشاكل المواطنين.