kayhan.ir

رمز الخبر: 69264
تأريخ النشر : 2018January03 - 20:48
مؤكدين ان ”القدس ومقدساتها ليست للبيع لا بالذهب ولا بالفضة“ ..

قيادات فلسطينية تشجب تهديد ترامب بوقف المساعدات وتصفه بالابتزاز السياسي الرخيص



*الجهاد الاسلامي : تهديدات العدو الصهيوني محاولة لخلق مبررات لعدوان مبيت

*مخطط صهيوني جديد لإقامة مئات الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة؟!

القدس المحتلة – وكالات : - أدان فلسطينيون تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف المساعدات في المستقبل بسبب ما وصفه بعدم استعداد الفلسطينيين لإجراء محادثات سلام مع إسرائيل باعتباره ابتزازا.

وتلقى ترامب إشادة من وزيرة في حكومة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو اليمينية لكنه تلقى تحذيرا من مفاوضة إسرائيلية سابقة في محادثات السلام من مخاطر قطع المساعدات المالية عن الفلسطينيين.

وكتب ترامب على تويتر الثلاثاء الماضي يقول إن واشنطن تمنح الفلسطينيين ”مئات الملايين من الدولارات سنويا ولا تنال أي تقدير أو احترام. هم لا يريدون حتى التفاوض على اتفاقية سلام تأخرت كثيرا مع إسرائيل... لماذا يتعين علينا دفع كل هذه الأموال في المستقبل لهم".

واعتبرت حركة حماس تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بقطع المساعدات عن "الأونروا" والسلطة الفلسطينية حتى تعود للمفاوضات مع الاحتلال، ابتزازا سياسيا رخيصا".

وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم الحركة في تصريحات صحفية، إن التهديدات تعكس السلوك الأمريكي الهمجي وغير الأخلاقي في التعامل مع عدالة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

وأضاف "ذلك يتطلب مزيدًا من الوحدة وتصليب المواقف الفلسطينية في مواجهة هذه الضغوط والسياسات وعدم الاستجابة لها".

وطالب برهوم، بمزيد من المواقف العربية والإسلامية والدولية الداعمة للحقوق الفلسطينية والمناهضة للسلوك الأمريكي والإسرائيلي.

وقالت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ردا على ذلك ”لن نخضع للابتزاز".

وتأجج الغضب الفلسطيني من ترامب بالفعل بسبب قراره يوم السادس من ديسمبر كانون الأول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وهي خطوة أثارت كذلك غضب العالم العربي وقلق حلفاء واشنطن الغربيين.

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ”القدس ومقدساتها ليست للبيع لا بالذهب ولا بالفضة" وأضاف لرويترز ”نحن لسنا ضد العودة إلى المفاوضات على أساس الشرعية الدولية، دولة فلسطينية على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها وإذا كانت الإدارة الأمريكية حريصة على السلام وعلى مصالحها عليها أن تلتزم بهذه المرجعيات".

وقالت عشراوي ”إن الحقوق الفلسطينية ليست للبيع، وقيام ترامب بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل لا يشكل انتهاكا للقانون الدولي فحسب، وإنما تدميرا شاملا لأسس ومتطلبات السلام، كما أنه يكرس ضم إسرائيل غير الشرعي لعاصمتنا".وتابعت ”لن نخضع للابتزاز، لقد أفشل الرئيس ترامب سعينا للحصول على السلام والحرية والعدالة، والآن يقوم بلومنا والتهديد بمعاقبتنا على نتائج سياساته هو المتهورة وغير المسؤولة!".

ووصفت إسرائيل، التي سحبت قواتها ومستوطنيها من قطاع غزة في عام 2005، حدود ما قبل حرب عام 1967 بأنها لا يمكن حمايتها وتعهدت بالتمسك بالقدس كاملة إلى الأبد.

من جانبها أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "أن هناك نوايا صهيونية مبيته لتصعيد العدوان ضد قطاع غزة، وان التهديدات التي تضج بها وسائل الإعلام ضد حركة الجهاد الإسلامي هي محاولة لخلق مبررات لهذا العدوان المبيت".

وقالت الحركة في بيان امس الأربعاء إن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين لا تختبئ خلف عناوين هنا وهناك، فنحن حركة مقاومة ومن واجبنا أن ندافع عن أرضنا وشعبنا، ولدينا الجرأة والمسؤولية، وفق ما تقتضيه المصلحة وظروف المقاومة، أن نعلن عما تنفذه سرايا القدس من مهام وعمليات مقاومة في إطار التصدي للاحتلال ومشاريعه.

وحملت "الحركة العدو الصهيوني مسؤولية أي عدوان يقع ضد أرضنا وشعبنا، مؤكدة انها لن تتوانى في الدفاع عن أرضنا وشعبنا، وأي تصعيد عدواني صهيوني سيجابه برد من قبل المقاومة الفلسطينية".

من جانب اخر كشفت سلطات الاحتلال الصهيوني عن مخطط استيطاني جديد لإقامة مئات الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية.

وذكرت وكالة وفا للأنباء الفلسطينية أن ما تسمى وزارة الإسكان في حكومة الاحتلال كشفت عن حزمة مشاريع توسعية من المقرر أن تنفذ في مستوطنة ارئيل المقامة على أراضي محافظة سلفيت في الضفة الغربية تشمل إقامة مئات الوحدات الاستيطانية بهدف زيادة أعداد المستوطنين فيها.

وكان وزير الاستيطان في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت كشف الشهر الماضي عن مخطط استيطاني كبير يتمثل بإقامة نحو 300 ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة كما تم خلال العام الماضي الإعلان عن إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية في ظل رفض الحكومات الصهيونية جميع الدعوات لإيقاف الاستيطان متحدية القرارات الدولية التي تؤكد عدم شرعيته.