وسائل إعلام عالمية: اميركا و«إسرائيل» تروّجان لـ«ثورة ملونة» في ايران
كيهان العربي - خاص:- كشفت صحف أميركية عدة ومنذ أشهر عن قيام مركز الاستخبارات الأميركي «سي.آي.إيه» عن إنشاء مركز استخباراتي كبير وتعيين ضابط أميركي مخضرم ومعروف بغية التآمر على ايران، وفيما يلي أبرز ما جاء في هذه الصحف:
صحيفة «وول ستريت جورنال» كتبت يوم الاثنين في تقرير للكاتب شين هاريس: «سي.آي.إيه» شكلت بعثة خاصة لممارسة الضغط على إيران والتي تركز حصرياً على جمع وتحليل المعلومات حول ايران، مؤكدة أن هذا يعكس قرار رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب بتحويل ايران الى هدف وأولوية أكثر أهمية للجواسيس الأمريكيين.
وأوضحت أن «مركز البعثة» يتمثّل في جمع المحللين والموظفين وخبراء العمليات من جميع أنحاء وكالة المخابرات المركزية لتعزيز قدراتها، بما في ذلك عمليات الاختطاف.
ويعتبر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مايك بومبو أمير حرب ومناهضاً لإيران منذ فترة طويلة، وزعم مسؤولون أمريكيون أن تركيزه على «التهديد» الذي تشكله ايران لمصالح الأمن القومي الأميركي انعكس في إنشاء هذا المركز الجديد.
وكانت وكالة المخابرات المركزية قد جمعت بالفعل محللين وموظفين تنفيذيين تحت سقف واحد لتحليل ايران كجزء من مركز العمليات الإيرانية، المعروف باسم «فارس»، وهو قسم كان أوسع من ذلك الحين من المنطقة الإقليمية.
وقال المسؤولون الأميركيون الحاليون والسابقون: إن إنشاء مركز للبعثة لإيران ككيان مستقل يدل على حقيقة أن وكالة المخابرات المركزية والبيت الأبيض يعززان أهمية هذا البلد كهدف اعلامي مثل روسيا وكوريا الديمقراطية أولوية، موضحين أن إنشاء هذا المركز الجديد يجب أن يكون جهداً من وكالة المخابرات المركزية لجمع كل خبرائها في مكان واحد، من الجواسيس لأولئك الذين يجمعون المعلومات، حتى من أولئك المحللين الذين يتصرفون لتقييم البيانات.
وكشفت الصحيفة أن بومبو اختار ضابط مخابرات مخضرماً لقيادة هذه المجموعة الجديدة، وهو مايكل دي أندريه، الذي أشرف مؤخراً على خطة المنظمة للتعامل مع ضربات الطائرات من دون طيار القاتلة، وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» أعلنت بالفعل تعيين دي أندرو لقيادة مركز البعثة في إيران.
أما صحيفة «نيويورك تايمز» فقد قالت إنه تم تعيين مايكل دي أندريه، وهو عضو بارز في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي.آي.إيه»، كمدير جديد للتحقيق في إيران.
وكان مايكل أندريه، المعروف باسم آية الله مايك وبلاك برينس، يدير في السابق مركز مكافحة الإرهاب التابع لوكالة المخابرات المركزية في عام 2000. وفي ذلك الوقت، قام بتفتيش ومحاكمة أسامة بن لادن، مؤسس «القاعدة» والمتزعم السابق لها وفقاً لما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز».
ووضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خطاً جديداً من السياسة الأميركية تجاه إيران على مدى العقدين الماضيين مع تعيين أندريه. وخلال زيارته الأخيرة الى السعودية، وصف ترامب صراحة إيران بأنها «عدو» ويجب محاربته.
كذلك أكد موقع «غلوبال ريسيرش» الكندي أنه من المرجح أن يكون عام 2018 أكثر كآبة من العام الذى مضى على الأمريكيين، وذلك بسبب السياسات الأمريكية الخاطئة في المنطقة.
وقال الموقع في مقال للكاتب ستيفن ليندمان أمس: تعدّ ايران هدفاً رئيسياً للولايات المتحدة، وعداء ترامب لطهران يثير قلقاً بالغاً، لافتاً الى توصل المسؤولين الأميركيين والاسرائيليين الى اتفاق بشأن مواجهة ايران إلا أن تكتيكاتهم لم تتكشف بعد, مضيفاً: ما يريده الأمريكيون والاسرائيليون على الأرجح يعني المتاعب، فقد اختار ترامب أن يمضي قدماً بالخداع لتغيير ماهية الحكم في ايران، إما عن طريق الحرب أو «الثورة الملونة».
وأشار الموقع الى أنه على مدى ما يقارب 70 عاماً، تدخلت واشنطن في الشؤون الداخلية الايرانية بقوة، لتحل محل حكومتها المنتخبة ديمقراطياً في عام 1953 مع ديكتاتورية فاشية دعمتها، وربما تنوي شيئاً مماثلاً في المستقبل.