قواعد الامارات الاسرائيليه و”امر العمليات ” الامريكي للسيطرة على باب المندب…!
محمد صادق الحسيني
لما كانت الحرب الكونية على اليمن تتجه نحو الحسم ، بعد معادلات الردع الاستراتيجي التي صنعها ثوار ٢١ سبتمبر، لابد لنا من تركيز الاضواء على ما يفعله صبية الامارات في هذه الحرب بامر عمليات امريكي اسرائيلي ، واليكم بعض خفايا امر العمليات المذكور ، منذ ان انطلقت ثورة انصار الله لتحرير اليمن من الوهابية والوهابيين ..!
لم يكن بقاء الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن ، الذي يضم محافظة عدن ومينائها حتى نهايةعام ١٩٦٧ الا تعبيرا عن الأهمية القصوى التي كانت توليها بريطانيا ، زعيمة الدول الاستعماريه حتى بداية خمسينيات القرن العشرين ، لميناء عدن وموقعه المتحكم بالمدخل الجنوبي لمضيق باب المندب والذي هو بمثابة الشريان الأهم في حركة الملاحه الدولية ، سواء التجارية أو العسكرية ، حيث كان الحفاظ على السيطرة الاستعماريه الكامله على هذا الشريان الحيوي يمثل مصلحة بريطانية عليا اقتصادياً وعسكرياً و استراتيجياً .
وفِي هذا الإطار وبعد استيلاء العصابات الصهيونيه على ميناء أم الرشراش ( إيلات ) الفلسطيني عام ١٩٤٩ اكتسب باب المندب أهمية مضاعفة واتسعت رقعة الصراع الدولي للسيطرة عليه . حيث كان الزعيم العربي جمال عبد الناصر اول المهتمين بالعمل على إنهاء السيطره الاستعماريه عليه وذلك ضمن الصراع مع الكيان الصهيوني والعمل على حرمانه من المنفذ البحري من إيلات الى مختلف الطرق البحرية المتصلة بالبحر الأحمر .
فكان ان قام الرئيس جمال عبد الناصر بتقديم الدعم العسكري والسياسي والمعنوي لثورة الجنوب اليمني ضد الاحتلال البريطاني والتي انتهت بانتصار الثوره اليمنيه وإعلان استقلال الجنوب بتاريخ ٣٠/١١/١٩٦٧ .
هذا الانتصار الذي كانت احدى اهم اسبابه الثوره اليمنيه في العام ١٩٦٢ وتدخل الجيش المصري في اليمن لمساندة الثوره التي قادها عبد الله السلال والتي حاربتها كل القوى الاستعماريه في العالم ، عبر عملائها من حكام الرجعية العربيه في المنطقة وعلى رأسهم مملكة ال سعود التي كانت ترى في عبد الناصر ” الشيطان الأكبر ” الذي لا يهدد السعودية فحسب وإنما يشكل تهديدا استراتيجيا لمصالح الدول الغريبه الاستعماريه بشكل عام والذي يجب القضاء عليه حتى يتم تأمين تلك المصالح على المستوى البعيد.
اَي ان المعادلة وبكل بساطة ، كانت تقضي بضرورة استمرار السيطره على باب المندب ، خدمة لمصالح الدول الاستعماريه ؛ تحت كل الظروف . وقد أوكلت هذه المهمة بعد انسحاب قوات الاحتلال البريطانية من جنوب اليمن الى مملكة ال سعود التي عملت كل ما بوسعها لضمان استمرار سيطرة سياساتها التدميرية على الشعب اليمني ومقدراته ، عبر الكثير من الوسائل ، والتي لم يكن اخرها شراء ذمم بعض شيوخ العشائر في مختلف محافظات اليمن واخرين من القيادات العسكرية حتى وصلت الى "وهبنة ” المجتمع والدولة اليمنيين .
ولكن كل هذه السياسات باءت بالفشل الذريع والذي اصبح جليا عند خروج الشعب اليمني عن بكرة ابيه للتظاهر مطالبين بإزاحة الرئيس اليمني السابق ، علي عبد الله صالح ، وذلك في أواخر عام ٢٠١١ .تلك الثوره التي اضطرت صالح الى التنازل عن الحكم في نهاية المطاف والتي استكملت في ٢١/٩/٢٠١٤ عندما دخل مقاتلوها ومناصروا حركة أنصار الله الثوريه اليمنيه الى صنعاء والسيطرة على مفاصل الدوله الأساسيه الى جانب سيطرتهم الضروريه والحيويه على مقار الوحدات العسكرية اليمنيه التي كانت تأتمر بأمر ال سعود أو تلك التي كانت على ارتباط وثيق مع تنظيم القاعدة في اليمن والتي كان لها وجود كثيف وغاية في الأهمية في العديد من القواعد العسكرية اليمنيه في صنعاء ومحيطها الى جانب وجودها في عدة محافظات يمنيه اخرى تحت عين المتوهبين من رموز السلطة.
وقد شعرت الدول الاستعماريه ، وعلى رأسها قائدة الاستعمار الحديث ، الولايات المتحدة الاميركيه ، بان وجودها أو بالأحرى سيطرتها على هذا المنفذ البحري المهم باتت في خطر شديد وان ذلك قد يحرمها مواصلة استخدامه وما حوله من موانىء في اريتريا والصومال واليمن نفسه ، حيث كان علي عبد الله صالح قد أعطى الاساطيل الامريكيه تسهيلات واسعه لاستخدام ميناء عدن وغيره من الموانيء التجارية والعسكرية اليمنيه بحجة محاربة القاعدة ، من مواصلة استخدامه ( باب المندب ) في تعزيز قبضتها على كل الدول المحيطة به وببحر العرب وغرب المحيط الهندي وذلك لضمان استمرار حشدها العدواني العسكري الاستراتيجي ضد الصين وروسيا وإيران .
وانطلاقا من رؤيتها هذه وفِي ظل عجزها وعدم رغبتها في الدخول في حروب مباشره في الشرق الأوسط ، نتيجة لهزيمة أمريكا في العراق ، فقد قامت الولايات المتحدة بإصدار اوامرها لآل سعود بشن حملة اعلاميه دوليه ضد ايران و” سياساتها التوسعيه ” في العالم العربي ، وتصوير حركة أنصار الله على انها الذراع العسكري لإيران في ألجزيره العربيه كما هو حزب الله ذراعها العسكري في بلاد الشام ، وذلك تمهيدا لبدء حملة عسكرية سعودية مجنونه ضد اليمن ، حجرا وبشرا واثراً ، عقابا له على شق عصا الطاعة السعودية .
تلك الحرب التدميرية التي اخترع لها ال سعود اطارا شكليا اسموه ” التحالف العربي ” والذي أصبحت ” دولة ” الإمارات العربيه المتحدة عضوا اساسياً فيه .
تلك المشيخة التي قام المستعمر البريطاني بتنصيب ال نهيان حكاما لابي ظبي والإمارات الاخرى المجاورة عليها وذلك سنة ١٩٧١ عندما انسحبت بريطانيا من منطقة الخليج لأسباب عدة لا مجال لمعالجتها في هذا المقام.
وقد عمدت الولايات المتحدة كزعيمة للدول الاستعماريه في هذا العصر ، ليس الى توزيع الأدوار بين أذنابها من ال سعود وال نهيان فحسب وإنما الى بدء مرحلة دمج قدراتهما العسكرية مع القدرات العسكرية لقاعدتها المتقدمه فيما يسمى "الشرق الأوسط” والمسماة باسرائيل …!
وبناء على هذه المخططات الامريكيه الجديده لتعزيز سيطرة جيوشها وأساطيلها على منطقة الجزيرة العربيه بشكل عام وفِي مواجهة ايران على المدى المتوسط ومواجهة كلا من روسيا والصين على المدى البعيد ، نص امر العمليات الأميركي الصادر في بداية شهر شباط ٢٠١٥ على ما يلي :
اولا : تكليف محمد بن زايد بالسيطرة على محافظات اليمن الجنوبية بما فيها محافظة عدن وصولا الى ميناء المخا بهدف منع قوى الثوره اليمنيه المتمثله بحركة أنصار الله من احكام سيطرتها على سواحل اليمن الجنوبية والجنوبية الغريبه وذلك تمهيدا لتوسيع مناطق عمليات القواعد الاسرائيليه المقامه على شواطئ اريتريا والصومال وذلك لإعادة السيطره على منفذ مضيق باب المندب للاسباب التي ورد ذكرها أعلاه .
ثانيا : تكليف محمد بن سلمان بشن حملة جوية وبرية وبحريه ، بالتعاون مع الإمارات ، على كل مناطق اليمن تهدف الى منع تثبيت ( بمعنى تعطيل فعلها وتأثيراتها وحركة تغيير الواقع المحلي المحدود والاقليمي الاوسع ) قوى الثوره اليمنيه ،وعلى رأسها حركة أنصار الله ، في مناطق معينه من الوسط والشمال ، وذلك بهدف منعها ( اَي قوى الثوره ) من السيطره على السواحل اليمنيه والهادفة الى وضع حد لعربدة الاساطيل الامريكيه وأساطيل الناتو المستمرة سواء في منطقة القرن الأفريقي وباب المندب وبحر العرب أو في امتداده الشرقي باتجاه مضيق هرمز وغرب المحيط الهندي .
كما ان احد أهداف الحرب الدائره ضد اليمن ، منذ ثلاث سنوات واستمرار دول العدوان في محاولاتها للسيطرة على مداخل باب المندب الجنوبية والشمالية هو دمج النشاط العملياتي للقواعد الاسرائيليه في المنطقة وبتمويل اماراتي سعودي مع نشاط ” القواعد الاماراتية هناك.
القاعدة الاولى :
قاعدة سقطرى الجويه / البحريه
وقد كانت أولى الأماكن التي تم توجيه الإمارات العربيه لإقامة قاعدة جوية وبحرية فيها هي جزيرة سقطرى اليمنيه وذلك لسبب رئيسي يتعلق بالعقيدة العسكريه الامريكيه للقرن الواحد والعشرين والتي تنص على ” ان من يسيطر على جزيرةسقطرى فانه يفرض سيطرته على البحار السبع الكبرى في العالم وهي التأليه :
– بحر العرب .
– بحر الخليج .
-البحر الأحمر .
– البحر الأسود وبحر ايجه ( كونهما متصلان عبر مضائق البوسفور والدردنيل ) .
– البحر الأدرياتيكي .
وانطلاقا من هذا المفهوم الاستراتيجي لاهمية جزيرة سقطرى اجتمع الجنرال ديفيد بيترايوس ، قائد القياده الوسطى الامريكيه آنذاك ، مع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ، بتاريخ ٢/١/٢٠١٠ في صنعاء وناقش معه السماح للولايات المتحده الاميركيه إقامة قاعدة عسكريه في ألجزيره مقابل رفع المعونه الماليه الامريكيه لليمن من ٧٠ الى ١٥٠ مليون دولار سنويا.ولكن اندلاع انتفاضة الشعب اليمني ادت الى تأجيل التنفيذ على الرغم من استخدام الولايات المتحده لمطار ألجزيره لتشغيل طائرات امريكيه بدون طيار.
وقد وجدت القياده العسكريه الامريكيه ضالتها في ذلك عند بدء الحرب العدوانيه على اليمن حيث بدأت بتحويل ألجزيره الى قاعدة بحرية وجوية يتم تمويل منشآتها باموال خليجيه وليست امريكيه .
حيث قامت الإمارات بتجديد وإعادة تأهيل مدرج مطار سقطرى البالغ طوله ٣٣٠٠ متر وبدأ سلاح الجو الأميركي استخدامه في تنفيذ عمليات جويه مختلفه في منطقة بحر العرب وغرب المحيط الهندي .
كما أقامت ا لامارات ، بالتعاون مع الأمريكيين والاسرائيليين ، غرفة عمليات خلفيه لإدارة الميدان في منطقة مضيق باب المندب اليمنيه .وتضم هذه الغرفة اثنا عشر ضابطا إماراتيا وسبعة ضباط امريكيون وستة ضباط اسرائيليون .
بالاضافة الى ذلك فان جهاز المخابرات الإماراتي ومن خلال الهلال الأحمر الإماراتي قد كلّف اثنين من المسؤولين الإماراتيين هما :
– خلفان بن مبارك المزروعي .
– محمود علي الخاجه
بشراء أراض في ألجزيره ، خاصة على الساحل الواقع في الجهة الشرقية منها ، لصالح شركات إسرائيليه مسجله في دول أوروبية ( نتحفظ على تسميتها لأسباب المهنه ) ، وهي في الحقيقة شركات تملكها ( الكيرين كاييمت ) أو "دائرة أراضي اسرائيل” .
علما ان اتفاقا قد تم إبرامه في شهر حزيران الماضي يقضي بنقل سرب جوي إسرائيلي وآخر أميركي الى ألجزيره بعد الانتهاء من عمليات البنى التحتيه اللازمه لذلك وإذا ما اقتضت الضرورارت العسكريه تنفيذ هذا الخيار.
علما ان سلطات الإمارات ، التي تسيطر على ألجزيره ، تمنع هبوط أية طائرة غير إماراتيه في المطار
القاعده الرديفة :
قاعدة الريان الجويه
هي القاعده التي سيطرت عليها العصابات الصهيوأميركية أواخر ربيع عام ٢٠١٦ أو ما يطلق عليها ” قوات الشرعيه ” المدعومة من تحالف العدوان الأميركي السعودي والتي اغلقت امام المواطنين منذ ذلك الوقت وتم تحويلها ، اَي القاعده أو مطار الريان ، الى سجن كبير للوطنيين من أهل اليمن وكذلك الى قاعدة لاستقبال اعداد كبيره من عناصر داعش ،الذين قام الجيش الأميركي بإخلائهم من ميادين القتال في سورية والعراق بعد هزيمتهم على أيدي الجيشين العراقي والسوري .
وقد تم نقل المئات منهم الى هذا المطار لالحاقهم بدورات تدريب وإعادة تأهيل في معسكرات أقيمت خصيصا في حضرموت ، حيث يقوم ضباط امريكيون وبريطانيون بالاشراف على دورات التدريب تلك .
علما ان محمد بن زايد ، وبناء على تعليمات السيد الأميركي وبعد اجتماعه مع قادة حزب الإصلاح الاخواني اليمني ، محمد اليدومي وَعَبَد الوهاب الأنسي يوم ٢٠/١٢/٢٠١٧ في ابو ظبي قد اتفق معهما على استيعاب عناصر الحزب الراغبين في مواجهة ” التمرد الحوثي ” من اجل التدريب في تلك القاعده أو قواعد اخرى..!
اي ان هذه القاعده قد تحولت الى مخزن خلفي لعناصر العدوان التي يتم تدريبهم فيها وإلحاقهم بالعصابات الصهيوأميركية في جبهات القتال المختلفة في اليمن وهي بالتالي عنصرا مهما من عناصر ترسيخ السيطرة الصهيواميركيه على سواحل اليمن وبالتالي تعزيز محاولات السعودية اعادة سيطرتها على اليمن ومنعه من الاندماج في محور المقاومه المعادي للمخططات الصهيواميركيه في المنطقة والعالم.
القاعده الثانية :
قاعدة ميون الجويه
بتوجيه من القياده المركزيه الامريكيه في السيلية / قطر / قامت عصابات المرتزقة الصهيوأميركية التي تمولها مشيخة محمد بن زايد ، ويطلق عليها تحالف العدوان على اليمن اسم قوات الشرعيه ، قامت هذه العصابات باحتلال جزيرة ميون الواقعة في مدخل مضيق باب المندب وذلك منتصف شهر ١٩/٢٠١٥ ، البالغة مساحتها ١٣ كيلو متر مربع وكانت تسكنها ٨٦ عائله عدد أفرادها ٣٥٠ نسمه.
وقد كانت الخطوه الاولى التي قامت بها عصابات الغزو المسماة ” قوات الشرعيه ” هو اعلان ألجزيره منطقة عسكريه وطرد سكانها منها تمهيدا لوضعها في خدمة المشاريع الاستعماريه الامريكيه والغربيه .
اذ بدأت مشيخة محمد بن زايد بإجراء الاتصالات اللازمه للبدء في تنفيذ مشروع إقامة قاعده جويه في هذه ألجزيره التي تتحكم تماما بمضيق باب المندب ..! حيث انشات إدارة امريكيه /إسرائيليه /اماراتيه / لهذا المشروع ولكن تحت واجهة اماراتيه على ان توضع القاعدة بتصرف الدول التي "تحارب الاٍرهاب ” عند الحاجة اليها.اي انها ليست الا قاعدة جوية أمريكية /إسرائيليه يجري تجهيزها تحت غطاء اماراتي لتكون احدى نقاط الارتكاز في عمليات الحشد الاستراتيجي الأميركي لمواجهة ايران على المدى المتوسط وفي مواجهة كلا من الصين وروسيا على المدى البعيد.
علما ان اعمال الإنشاءات قد بدأت في ألجزيره منتصف شهر ٦/٢٠١٦ حيث تم إنجاز المرحلة الاولى من المشروع والتي هي عبارة عن عمليات تمهيد الارض وبناء مدرج الطائرات الذي أنجز أوائل شهر ١٠/٢٠١٧ بطول ٣٢٠٠ متر .اي انه يصلح لهبوط وإقلاع كافة انواع المقاتلات وطائرات النقل العسكري الامريكيه والاسرائيليه.
ويجري الان وضع الترتيبات الضروريه بين الجهات الثلاث لتحديد حجم العمليات الجويه وحجم الأسراب الجويه التي ستكلف بتنفيذها انطلاقا من قاعدة ميون.ومن نافل القول طبعا ان أربعة ضباط كبار من سلاح الجو الاسرائيلي تشارك بشكل دائم في غرفة العمليات الجويه التي تدير المشروع.
القاعدة الثالثه :
قاعدة بربره الجويه / البحريه
وقعت حكومة مشيخة محمد بن زايد في ابو ظبي ، في أوائل شهر ٢/٢٠١٧ / اتفاقية
مع حكومة ارض الصومال ( حكومه منشقه عن موقاديشو منذ عام ١٩٩١) ، اتفاقية يسمح بموجبها لمحمد بن زايد إقامة قاعدة جويه على مساحة أربعين كم مربع في مطار بربره ومحيطه وذلك مقابل ٤٤٠ مليون دولار يدفعها بن زايد لحكومة ارض الصومال.
علما ان هذه القاعدة تحتوي على أطول مدرج طائرات في القاره الافريقية بطول أربعة آلاف ومائة واربعين مترا .اي ان بإمكان كافة الطائرات الامريكيه والاسرائيليه الهبوط في هذه القاعدة والإقلاع منها بما في ذلك القاذفات الاستراتيجيه الاميركيه من طراز B 52 ….!
اَي انها قاعدة اخرى من القواعد التي يقوم البنتاغون بتجهيزها ضمن عمليات الحشد الاستراتيجي المشار اليه أعلاه …
ومن الجدير بالذكر ان هذه القاعده ليست بحاجة لأكثر من اعادة تأهيل بعض المرافق ، اذ انها كانت مستأجرة من قبل وكالة الفضاء الاميركيه ناسا مقابل ٤٠ مليون دولار سنويا حتى سنة ١٩٩١.
وعليه فان هذه القاعدة ستكون جاهزة للعمل تماما لاستقبال الطائرات مع منتصف شهر ١/٢٠١٨ حيث سيتم انشاء تشكيل جوي مشترك ، أميركي / إسرائيلي / اماراتي / يتكون من ٣٢ طائره من طراز F16 وذلك بهدف ” اجراء مناورات جويه مشتركه ” حسب ما نقل عن ضابط أميركي في القاعدة المذكوره .
يضاف الى ذلك الى ان جزءا من الاتفاقيه يخص استخدام سلاح بحرية محمد بن زايد لجزءٍ من ميناء بربره وتحويله الى قاعدة بحريه تكون مهمتها المعلنه التدريب والمراقبة بينما هي في الحقيقة قاعدة بحرية سيتم استخدامها من قبل البحريه الاميركيه والاسرائيليه والإماراتية بقيادة غرفة عمليات مشتركه يجري تجهيزها حاليا بمشاركة الأطراف الثلاثه ويستشرف هذه الغرفة على إدارة العمليات في منطقتي غرب خليج عدن وباب المندب .
القاعده الرابعه :
قاعدة جيبوتي
ويعود تاريخ نشأة هذه القاعدة الى سنة ٢٠٠٥ حين وقعت الإمارات اتفاقية مع حكومة جيبوتي تتولى بموجبها مشيخة الإمارات إدارة ميناء جيبوتي .ولكن ظروفا مختلفه حالت دون تنفيذ ذلك الاتفاق حتى بداية شهر ٦ /٢٠١٧ ، حيث توصلت مشيخة ابو ظبي الى تفاهم جديد مع حكومة جيبوتي ينص على إعطاء البحريه الاماراتية حق استخدام الميناء في عمليات الدعم اللازمه لتنفيذ مهمات قتاليه في اليمن….وقد بدأت البحريه الاماراتية بممارسة العمل الفعلي هناك انطلاقا من معسكر ليمونييه الذي يضم القياده العسكريه الامريكيه في افريقيا وفي قوة المهام المشتركه الامريكيه في القرن الأفريقي . علما ان الضباط الاماراتيين يتواجدون في منطقة هراموس القريبة من المعسكر المذكور أعلاه.اي انها ليست اكثر من ذيل للقياده الامريكيه الموجودة في جيبوتي يعمل على خدمة أهدافها في تعزيز سيطرتها على منطقة القرن الأفريقي وخليج عدن وصولا الى باب المندب ، وهي التي تشكل مراكز قيادة وسيطرت للجيوش الاميركيه المنخرطة في عمليات الحشد الاستراتيجي الذي أشرنا اليه سابقا.
القاعده الخامسة :
قاعدة عَصّب ( اريتريا ) الجويه / البحريه
قامت مشيخة محمد بن زايد عقدا مع حكومة اريتريا في بداية عام ٢٠١٦ مدته ثلاثون عاما لغرض إقامة قاعده جويه في مطار عَصّب والذي يحتوي على مدرج طائرات طوله ثلاثة آلاف وخمسمائة متر قادرًا على استقبال كافة انواع المقاتلات اضافة الى طائرات النقل العملاقه من طراز C 17 …. بالاضافة الى قاعده بحريه في ميناء عَصّب ذو المياه العميقة والقادر على استيعاب السفن الحربيه الكبيرة من مدمرات وبوارج حربيه…
اَي ان هاتين القاعدتين مؤهلتان للقيام بكل المهمات الضروريه في إطار عمليات الحشد الاستراتيجي الأميركي ضد كل من الصين وروسيا وإيران ، وان الدليل على ذلك ، عكس الاكاذيب التي تروجها مشيخة محمد بن زايد حول حاجتها لهاتين القاعدتين لتقديم الاسناد اللوجستي لعملياتها في اليمن ، هو قيام بن زايد بنشر كتيبتي دبابات ثقيلة في منطقة القاعدة الجويه والتي هي في الحقيقة عبارة عن نواة قوه مدرعة امريكيه في القرن الأفريقي كجزء من عمليات التحشيد المذكوره أعلاه.اذ ان مشيخة بن زايد ليست بحاجة الى أية قوات مدرعة في افريقيا على الإطلاق.
وإذا ما أضفنا الى الانتشار الإماراتي المكثف على سواحل اليمن الجنوبية والغربيه ، الوجود التركي ، اَي وجود تركيا كعضو في الناتو وليس كجمعية خيريه ، في قاعدة العيديد بقطر واتفاقها قبل ايّام مع الرئيس السوداني عمر البشير على إقامة قاعده بحريه ضخمه في جزيرة سواكن السودانية الى جانب القاعده التركيه الموجودة في جيبوتي فاننا نلاحظ ان كل هذا النشاط العسكري المتزايد للولايات المتحده واذنابها في "الشرق الأوسط” لا يمكن الا ان يكون خطوات على طريق استكمال الحشد الاستراتيجي الأميركي المعادي للصين وروسيا وإيران ، خاصة اذا ما اخذنا بعين الاعتبار الأهمية الاستراتيجيه لمناطق الانتشار في ما يتعلق بالملاحة الدولية وطرق التجاره العالمية واشتداد المنافسه التجاريه الامريكيه / الصينية والتي ستزداد شراسة في السنوات القادمة .
القاعده السادسة :
قاعدة المخا البحريه
وهي القاعده التي ا انشأتها مشيخة محمد بن زايد بعد ان احتلت العصابات الصهيوأميركية ميناء المخا اليمني في بداية شهر ٢/٢٠١٧ حيث بادرت الى إعلان الميناء والمدينه منطقة عسكريه وبدات بعمليات ترحيل جماعي لمواطني المنطقة اليمنيين حيث بلغ عدد من تم طردهم عشرة آلاف مواطن .
وقد باشرت البحريه الاماراتية بإقامة عنابر لإسكان الجنود واُخرى كمستودعات للذخائر الحربيه والتموين والتجهيزات الاخرى والتي يؤكد حجم طاقتها الاستيعابية حاجة بحرية محمد بن زايد وتسير بكل وضوح الى انها ليست سوى مستودعات للجيش الأميركي /البحريه / ومعه البحريه الاسرائيليه ولا علاقة لها باي من الاكاذيب التي تنشرها مشيخة بن زايد حول دورها في حماية ممر باب المندب الهام على مستوى الملاحه الدولية فضلا عن امن العرب والمسلمين في حربهم العادلة ضد الكيان الصهيوني .
بعدنا طيبين قولوا الله
قواعد الامارات الاسرائيليه و”امر العمليات ” الامريكي للسيطرة على باب المندب…!
محمد صادق الحسيني
لما كانت الحرب الكونية على اليمن تتجه نحو الحسم ، بعد معادلات الردع الاستراتيجي التي صنعها ثوار ٢١ سبتمبر، لابد لنا من تركيز الاضواء على ما يفعله صبية الامارات في هذه الحرب بامر عمليات امريكي اسرائيلي ، واليكم بعض خفايا امر العمليات المذكور ، منذ ان انطلقت ثورة انصار الله لتحرير اليمن من الوهابية والوهابيين ..!
لم يكن بقاء الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن ، الذي يضم محافظة عدن ومينائها حتى نهايةعام ١٩٦٧ الا تعبيرا عن الأهمية القصوى التي كانت توليها بريطانيا ، زعيمة الدول الاستعماريه حتى بداية خمسينيات القرن العشرين ، لميناء عدن وموقعه المتحكم بالمدخل الجنوبي لمضيق باب المندب والذي هو بمثابة الشريان الأهم في حركة الملاحه الدولية ، سواء التجارية أو العسكرية ، حيث كان الحفاظ على السيطرة الاستعماريه الكامله على هذا الشريان الحيوي يمثل مصلحة بريطانية عليا اقتصادياً وعسكرياً و استراتيجياً .
وفِي هذا الإطار وبعد استيلاء العصابات الصهيونيه على ميناء أم الرشراش ( إيلات ) الفلسطيني عام ١٩٤٩ اكتسب باب المندب أهمية مضاعفة واتسعت رقعة الصراع الدولي للسيطرة عليه . حيث كان الزعيم العربي جمال عبد الناصر اول المهتمين بالعمل على إنهاء السيطره الاستعماريه عليه وذلك ضمن الصراع مع الكيان الصهيوني والعمل على حرمانه من المنفذ البحري من إيلات الى مختلف الطرق البحرية المتصلة بالبحر الأحمر .
فكان ان قام الرئيس جمال عبد الناصر بتقديم الدعم العسكري والسياسي والمعنوي لثورة الجنوب اليمني ضد الاحتلال البريطاني والتي انتهت بانتصار الثوره اليمنيه وإعلان استقلال الجنوب بتاريخ ٣٠/١١/١٩٦٧ .
هذا الانتصار الذي كانت احدى اهم اسبابه الثوره اليمنيه في العام ١٩٦٢ وتدخل الجيش المصري في اليمن لمساندة الثوره التي قادها عبد الله السلال والتي حاربتها كل القوى الاستعماريه في العالم ، عبر عملائها من حكام الرجعية العربيه في المنطقة وعلى رأسهم مملكة ال سعود التي كانت ترى في عبد الناصر ” الشيطان الأكبر ” الذي لا يهدد السعودية فحسب وإنما يشكل تهديدا استراتيجيا لمصالح الدول الغريبه الاستعماريه بشكل عام والذي يجب القضاء عليه حتى يتم تأمين تلك المصالح على المستوى البعيد.
اَي ان المعادلة وبكل بساطة ، كانت تقضي بضرورة استمرار السيطره على باب المندب ، خدمة لمصالح الدول الاستعماريه ؛ تحت كل الظروف . وقد أوكلت هذه المهمة بعد انسحاب قوات الاحتلال البريطانية من جنوب اليمن الى مملكة ال سعود التي عملت كل ما بوسعها لضمان استمرار سيطرة سياساتها التدميرية على الشعب اليمني ومقدراته ، عبر الكثير من الوسائل ، والتي لم يكن اخرها شراء ذمم بعض شيوخ العشائر في مختلف محافظات اليمن واخرين من القيادات العسكرية حتى وصلت الى "وهبنة ” المجتمع والدولة اليمنيين .
ولكن كل هذه السياسات باءت بالفشل الذريع والذي اصبح جليا عند خروج الشعب اليمني عن بكرة ابيه للتظاهر مطالبين بإزاحة الرئيس اليمني السابق ، علي عبد الله صالح ، وذلك في أواخر عام ٢٠١١ .تلك الثوره التي اضطرت صالح الى التنازل عن الحكم في نهاية المطاف والتي استكملت في ٢١/٩/٢٠١٤ عندما دخل مقاتلوها ومناصروا حركة أنصار الله الثوريه اليمنيه الى صنعاء والسيطرة على مفاصل الدوله الأساسيه الى جانب سيطرتهم الضروريه والحيويه على مقار الوحدات العسكرية اليمنيه التي كانت تأتمر بأمر ال سعود أو تلك التي كانت على ارتباط وثيق مع تنظيم القاعدة في اليمن والتي كان لها وجود كثيف وغاية في الأهمية في العديد من القواعد العسكرية اليمنيه في صنعاء ومحيطها الى جانب وجودها في عدة محافظات يمنيه اخرى تحت عين المتوهبين من رموز السلطة.
وقد شعرت الدول الاستعماريه ، وعلى رأسها قائدة الاستعمار الحديث ، الولايات المتحدة الاميركيه ، بان وجودها أو بالأحرى سيطرتها على هذا المنفذ البحري المهم باتت في خطر شديد وان ذلك قد يحرمها مواصلة استخدامه وما حوله من موانىء في اريتريا والصومال واليمن نفسه ، حيث كان علي عبد الله صالح قد أعطى الاساطيل الامريكيه تسهيلات واسعه لاستخدام ميناء عدن وغيره من الموانيء التجارية والعسكرية اليمنيه بحجة محاربة القاعدة ، من مواصلة استخدامه ( باب المندب ) في تعزيز قبضتها على كل الدول المحيطة به وببحر العرب وغرب المحيط الهندي وذلك لضمان استمرار حشدها العدواني العسكري الاستراتيجي ضد الصين وروسيا وإيران .
وانطلاقا من رؤيتها هذه وفِي ظل عجزها وعدم رغبتها في الدخول في حروب مباشره في الشرق الأوسط ، نتيجة لهزيمة أمريكا في العراق ، فقد قامت الولايات المتحدة بإصدار اوامرها لآل سعود بشن حملة اعلاميه دوليه ضد ايران و” سياساتها التوسعيه ” في العالم العربي ، وتصوير حركة أنصار الله على انها الذراع العسكري لإيران في ألجزيره العربيه كما هو حزب الله ذراعها العسكري في بلاد الشام ، وذلك تمهيدا لبدء حملة عسكرية سعودية مجنونه ضد اليمن ، حجرا وبشرا واثراً ، عقابا له على شق عصا الطاعة السعودية .
تلك الحرب التدميرية التي اخترع لها ال سعود اطارا شكليا اسموه ” التحالف العربي ” والذي أصبحت ” دولة ” الإمارات العربيه المتحدة عضوا اساسياً فيه .
تلك المشيخة التي قام المستعمر البريطاني بتنصيب ال نهيان حكاما لابي ظبي والإمارات الاخرى المجاورة عليها وذلك سنة ١٩٧١ عندما انسحبت بريطانيا من منطقة الخليج لأسباب عدة لا مجال لمعالجتها في هذا المقام.
وقد عمدت الولايات المتحدة كزعيمة للدول الاستعماريه في هذا العصر ، ليس الى توزيع الأدوار بين أذنابها من ال سعود وال نهيان فحسب وإنما الى بدء مرحلة دمج قدراتهما العسكرية مع القدرات العسكرية لقاعدتها المتقدمه فيما يسمى "الشرق الأوسط” والمسماة باسرائيل …!
وبناء على هذه المخططات الامريكيه الجديده لتعزيز سيطرة جيوشها وأساطيلها على منطقة الجزيرة العربيه بشكل عام وفِي مواجهة ايران على المدى المتوسط ومواجهة كلا من روسيا والصين على المدى البعيد ، نص امر العمليات الأميركي الصادر في بداية شهر شباط ٢٠١٥ على ما يلي :
اولا : تكليف محمد بن زايد بالسيطرة على محافظات اليمن الجنوبية بما فيها محافظة عدن وصولا الى ميناء المخا بهدف منع قوى الثوره اليمنيه المتمثله بحركة أنصار الله من احكام سيطرتها على سواحل اليمن الجنوبية والجنوبية الغريبه وذلك تمهيدا لتوسيع مناطق عمليات القواعد الاسرائيليه المقامه على شواطئ اريتريا والصومال وذلك لإعادة السيطره على منفذ مضيق باب المندب للاسباب التي ورد ذكرها أعلاه .
ثانيا : تكليف محمد بن سلمان بشن حملة جوية وبرية وبحريه ، بالتعاون مع الإمارات ، على كل مناطق اليمن تهدف الى منع تثبيت ( بمعنى تعطيل فعلها وتأثيراتها وحركة تغيير الواقع المحلي المحدود والاقليمي الاوسع ) قوى الثوره اليمنيه ،وعلى رأسها حركة أنصار الله ، في مناطق معينه من الوسط والشمال ، وذلك بهدف منعها ( اَي قوى الثوره ) من السيطره على السواحل اليمنيه والهادفة الى وضع حد لعربدة الاساطيل الامريكيه وأساطيل الناتو المستمرة سواء في منطقة القرن الأفريقي وباب المندب وبحر العرب أو في امتداده الشرقي باتجاه مضيق هرمز وغرب المحيط الهندي .
كما ان احد أهداف الحرب الدائره ضد اليمن ، منذ ثلاث سنوات واستمرار دول العدوان في محاولاتها للسيطرة على مداخل باب المندب الجنوبية والشمالية هو دمج النشاط العملياتي للقواعد الاسرائيليه في المنطقة وبتمويل اماراتي سعودي مع نشاط ” القواعد الاماراتية هناك.
القاعدة الاولى :
قاعدة سقطرى الجويه / البحريه
وقد كانت أولى الأماكن التي تم توجيه الإمارات العربيه لإقامة قاعدة جوية وبحرية فيها هي جزيرة سقطرى اليمنيه وذلك لسبب رئيسي يتعلق بالعقيدة العسكريه الامريكيه للقرن الواحد والعشرين والتي تنص على ” ان من يسيطر على جزيرةسقطرى فانه يفرض سيطرته على البحار السبع الكبرى في العالم وهي التأليه :
– بحر العرب .
– بحر الخليج .
-البحر الأحمر .
– البحر الأسود وبحر ايجه ( كونهما متصلان عبر مضائق البوسفور والدردنيل ) .
– البحر الأدرياتيكي .
وانطلاقا من هذا المفهوم الاستراتيجي لاهمية جزيرة سقطرى اجتمع الجنرال ديفيد بيترايوس ، قائد القياده الوسطى الامريكيه آنذاك ، مع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ، بتاريخ ٢/١/٢٠١٠ في صنعاء وناقش معه السماح للولايات المتحده الاميركيه إقامة قاعدة عسكريه في ألجزيره مقابل رفع المعونه الماليه الامريكيه لليمن من ٧٠ الى ١٥٠ مليون دولار سنويا.ولكن اندلاع انتفاضة الشعب اليمني ادت الى تأجيل التنفيذ على الرغم من استخدام الولايات المتحده لمطار ألجزيره لتشغيل طائرات امريكيه بدون طيار.
وقد وجدت القياده العسكريه الامريكيه ضالتها في ذلك عند بدء الحرب العدوانيه على اليمن حيث بدأت بتحويل ألجزيره الى قاعدة بحرية وجوية يتم تمويل منشآتها باموال خليجيه وليست امريكيه .
حيث قامت الإمارات بتجديد وإعادة تأهيل مدرج مطار سقطرى البالغ طوله ٣٣٠٠ متر وبدأ سلاح الجو الأميركي استخدامه في تنفيذ عمليات جويه مختلفه في منطقة بحر العرب وغرب المحيط الهندي .
كما أقامت ا لامارات ، بالتعاون مع الأمريكيين والاسرائيليين ، غرفة عمليات خلفيه لإدارة الميدان في منطقة مضيق باب المندب اليمنيه .وتضم هذه الغرفة اثنا عشر ضابطا إماراتيا وسبعة ضباط امريكيون وستة ضباط اسرائيليون .
بالاضافة الى ذلك فان جهاز المخابرات الإماراتي ومن خلال الهلال الأحمر الإماراتي قد كلّف اثنين من المسؤولين الإماراتيين هما :
– خلفان بن مبارك المزروعي .
– محمود علي الخاجه
بشراء أراض في ألجزيره ، خاصة على الساحل الواقع في الجهة الشرقية منها ، لصالح شركات إسرائيليه مسجله في دول أوروبية ( نتحفظ على تسميتها لأسباب المهنه ) ، وهي في الحقيقة شركات تملكها ( الكيرين كاييمت ) أو "دائرة أراضي اسرائيل” .
علما ان اتفاقا قد تم إبرامه في شهر حزيران الماضي يقضي بنقل سرب جوي إسرائيلي وآخر أميركي الى ألجزيره بعد الانتهاء من عمليات البنى التحتيه اللازمه لذلك وإذا ما اقتضت الضرورارت العسكريه تنفيذ هذا الخيار.
علما ان سلطات الإمارات ، التي تسيطر على ألجزيره ، تمنع هبوط أية طائرة غير إماراتيه في المطار
القاعده الرديفة :
قاعدة الريان الجويه
هي القاعده التي سيطرت عليها العصابات الصهيوأميركية أواخر ربيع عام ٢٠١٦ أو ما يطلق عليها ” قوات الشرعيه ” المدعومة من تحالف العدوان الأميركي السعودي والتي اغلقت امام المواطنين منذ ذلك الوقت وتم تحويلها ، اَي القاعده أو مطار الريان ، الى سجن كبير للوطنيين من أهل اليمن وكذلك الى قاعدة لاستقبال اعداد كبيره من عناصر داعش ،الذين قام الجيش الأميركي بإخلائهم من ميادين القتال في سورية والعراق بعد هزيمتهم على أيدي الجيشين العراقي والسوري .
وقد تم نقل المئات منهم الى هذا المطار لالحاقهم بدورات تدريب وإعادة تأهيل في معسكرات أقيمت خصيصا في حضرموت ، حيث يقوم ضباط امريكيون وبريطانيون بالاشراف على دورات التدريب تلك .
علما ان محمد بن زايد ، وبناء على تعليمات السيد الأميركي وبعد اجتماعه مع قادة حزب الإصلاح الاخواني اليمني ، محمد اليدومي وَعَبَد الوهاب الأنسي يوم ٢٠/١٢/٢٠١٧ في ابو ظبي قد اتفق معهما على استيعاب عناصر الحزب الراغبين في مواجهة ” التمرد الحوثي ” من اجل التدريب في تلك القاعده أو قواعد اخرى..!
اي ان هذه القاعده قد تحولت الى مخزن خلفي لعناصر العدوان التي يتم تدريبهم فيها وإلحاقهم بالعصابات الصهيوأميركية في جبهات القتال المختلفة في اليمن وهي بالتالي عنصرا مهما من عناصر ترسيخ السيطرة الصهيواميركيه على سواحل اليمن وبالتالي تعزيز محاولات السعودية اعادة سيطرتها على اليمن ومنعه من الاندماج في محور المقاومه المعادي للمخططات الصهيواميركيه في المنطقة والعالم.
القاعده الثانية :
قاعدة ميون الجويه
بتوجيه من القياده المركزيه الامريكيه في السيلية / قطر / قامت عصابات المرتزقة الصهيوأميركية التي تمولها مشيخة محمد بن زايد ، ويطلق عليها تحالف العدوان على اليمن اسم قوات الشرعيه ، قامت هذه العصابات باحتلال جزيرة ميون الواقعة في مدخل مضيق باب المندب وذلك منتصف شهر ١٩/٢٠١٥ ، البالغة مساحتها ١٣ كيلو متر مربع وكانت تسكنها ٨٦ عائله عدد أفرادها ٣٥٠ نسمه.
وقد كانت الخطوه الاولى التي قامت بها عصابات الغزو المسماة ” قوات الشرعيه ” هو اعلان ألجزيره منطقة عسكريه وطرد سكانها منها تمهيدا لوضعها في خدمة المشاريع الاستعماريه الامريكيه والغربيه .
اذ بدأت مشيخة محمد بن زايد بإجراء الاتصالات اللازمه للبدء في تنفيذ مشروع إقامة قاعده جويه في هذه ألجزيره التي تتحكم تماما بمضيق باب المندب ..! حيث انشات إدارة امريكيه /إسرائيليه /اماراتيه / لهذا المشروع ولكن تحت واجهة اماراتيه على ان توضع القاعدة بتصرف الدول التي "تحارب الاٍرهاب ” عند الحاجة اليها.اي انها ليست الا قاعدة جوية أمريكية /إسرائيليه يجري تجهيزها تحت غطاء اماراتي لتكون احدى نقاط الارتكاز في عمليات الحشد الاستراتيجي الأميركي لمواجهة ايران على المدى المتوسط وفي مواجهة كلا من الصين وروسيا على المدى البعيد.
علما ان اعمال الإنشاءات قد بدأت في ألجزيره منتصف شهر ٦/٢٠١٦ حيث تم إنجاز المرحلة الاولى من المشروع والتي هي عبارة عن عمليات تمهيد الارض وبناء مدرج الطائرات الذي أنجز أوائل شهر ١٠/٢٠١٧ بطول ٣٢٠٠ متر .اي انه يصلح لهبوط وإقلاع كافة انواع المقاتلات وطائرات النقل العسكري الامريكيه والاسرائيليه.
ويجري الان وضع الترتيبات الضروريه بين الجهات الثلاث لتحديد حجم العمليات الجويه وحجم الأسراب الجويه التي ستكلف بتنفيذها انطلاقا من قاعدة ميون.ومن نافل القول طبعا ان أربعة ضباط كبار من سلاح الجو الاسرائيلي تشارك بشكل دائم في غرفة العمليات الجويه التي تدير المشروع.
القاعدة الثالثه :
قاعدة بربره الجويه / البحريه
وقعت حكومة مشيخة محمد بن زايد في ابو ظبي ، في أوائل شهر ٢/٢٠١٧ / اتفاقية
مع حكومة ارض الصومال ( حكومه منشقه عن موقاديشو منذ عام ١٩٩١) ، اتفاقية يسمح بموجبها لمحمد بن زايد إقامة قاعدة جويه على مساحة أربعين كم مربع في مطار بربره ومحيطه وذلك مقابل ٤٤٠ مليون دولار يدفعها بن زايد لحكومة ارض الصومال.
علما ان هذه القاعدة تحتوي على أطول مدرج طائرات في القاره الافريقية بطول أربعة آلاف ومائة واربعين مترا .اي ان بإمكان كافة الطائرات الامريكيه والاسرائيليه الهبوط في هذه القاعدة والإقلاع منها بما في ذلك القاذفات الاستراتيجيه الاميركيه من طراز B 52 ….!
اَي انها قاعدة اخرى من القواعد التي يقوم البنتاغون بتجهيزها ضمن عمليات الحشد الاستراتيجي المشار اليه أعلاه …
ومن الجدير بالذكر ان هذه القاعده ليست بحاجة لأكثر من اعادة تأهيل بعض المرافق ، اذ انها كانت مستأجرة من قبل وكالة الفضاء الاميركيه ناسا مقابل ٤٠ مليون دولار سنويا حتى سنة ١٩٩١.
وعليه فان هذه القاعدة ستكون جاهزة للعمل تماما لاستقبال الطائرات مع منتصف شهر ١/٢٠١٨ حيث سيتم انشاء تشكيل جوي مشترك ، أميركي / إسرائيلي / اماراتي / يتكون من ٣٢ طائره من طراز F16 وذلك بهدف ” اجراء مناورات جويه مشتركه ” حسب ما نقل عن ضابط أميركي في القاعدة المذكوره .
يضاف الى ذلك الى ان جزءا من الاتفاقيه يخص استخدام سلاح بحرية محمد بن زايد لجزءٍ من ميناء بربره وتحويله الى قاعدة بحريه تكون مهمتها المعلنه التدريب والمراقبة بينما هي في الحقيقة قاعدة بحرية سيتم استخدامها من قبل البحريه الاميركيه والاسرائيليه والإماراتية بقيادة غرفة عمليات مشتركه يجري تجهيزها حاليا بمشاركة الأطراف الثلاثه ويستشرف هذه الغرفة على إدارة العمليات في منطقتي غرب خليج عدن وباب المندب .
القاعده الرابعه :
قاعدة جيبوتي
ويعود تاريخ نشأة هذه القاعدة الى سنة ٢٠٠٥ حين وقعت الإمارات اتفاقية مع حكومة جيبوتي تتولى بموجبها مشيخة الإمارات إدارة ميناء جيبوتي .ولكن ظروفا مختلفه حالت دون تنفيذ ذلك الاتفاق حتى بداية شهر ٦ /٢٠١٧ ، حيث توصلت مشيخة ابو ظبي الى تفاهم جديد مع حكومة جيبوتي ينص على إعطاء البحريه الاماراتية حق استخدام الميناء في عمليات الدعم اللازمه لتنفيذ مهمات قتاليه في اليمن….وقد بدأت البحريه الاماراتية بممارسة العمل الفعلي هناك انطلاقا من معسكر ليمونييه الذي يضم القياده العسكريه الامريكيه في افريقيا وفي قوة المهام المشتركه الامريكيه في القرن الأفريقي . علما ان الضباط الاماراتيين يتواجدون في منطقة هراموس القريبة من المعسكر المذكور أعلاه.اي انها ليست اكثر من ذيل للقياده الامريكيه الموجودة في جيبوتي يعمل على خدمة أهدافها في تعزيز سيطرتها على منطقة القرن الأفريقي وخليج عدن وصولا الى باب المندب ، وهي التي تشكل مراكز قيادة وسيطرت للجيوش الاميركيه المنخرطة في عمليات الحشد الاستراتيجي الذي أشرنا اليه سابقا.
القاعده الخامسة :
قاعدة عَصّب ( اريتريا ) الجويه / البحريه
قامت مشيخة محمد بن زايد عقدا مع حكومة اريتريا في بداية عام ٢٠١٦ مدته ثلاثون عاما لغرض إقامة قاعده جويه في مطار عَصّب والذي يحتوي على مدرج طائرات طوله ثلاثة آلاف وخمسمائة متر قادرًا على استقبال كافة انواع المقاتلات اضافة الى طائرات النقل العملاقه من طراز C 17 …. بالاضافة الى قاعده بحريه في ميناء عَصّب ذو المياه العميقة والقادر على استيعاب السفن الحربيه الكبيرة من مدمرات وبوارج حربيه…
اَي ان هاتين القاعدتين مؤهلتان للقيام بكل المهمات الضروريه في إطار عمليات الحشد الاستراتيجي الأميركي ضد كل من الصين وروسيا وإيران ، وان الدليل على ذلك ، عكس الاكاذيب التي تروجها مشيخة محمد بن زايد حول حاجتها لهاتين القاعدتين لتقديم الاسناد اللوجستي لعملياتها في اليمن ، هو قيام بن زايد بنشر كتيبتي دبابات ثقيلة في منطقة القاعدة الجويه والتي هي في الحقيقة عبارة عن نواة قوه مدرعة امريكيه في القرن الأفريقي كجزء من عمليات التحشيد المذكوره أعلاه.اذ ان مشيخة بن زايد ليست بحاجة الى أية قوات مدرعة في افريقيا على الإطلاق.
وإذا ما أضفنا الى الانتشار الإماراتي المكثف على سواحل اليمن الجنوبية والغربيه ، الوجود التركي ، اَي وجود تركيا كعضو في الناتو وليس كجمعية خيريه ، في قاعدة العيديد بقطر واتفاقها قبل ايّام مع الرئيس السوداني عمر البشير على إقامة قاعده بحريه ضخمه في جزيرة سواكن السودانية الى جانب القاعده التركيه الموجودة في جيبوتي فاننا نلاحظ ان كل هذا النشاط العسكري المتزايد للولايات المتحده واذنابها في "الشرق الأوسط” لا يمكن الا ان يكون خطوات على طريق استكمال الحشد الاستراتيجي الأميركي المعادي للصين وروسيا وإيران ، خاصة اذا ما اخذنا بعين الاعتبار الأهمية الاستراتيجيه لمناطق الانتشار في ما يتعلق بالملاحة الدولية وطرق التجاره العالمية واشتداد المنافسه التجاريه الامريكيه / الصينية والتي ستزداد شراسة في السنوات القادمة .
القاعده السادسة :
قاعدة المخا البحريه
وهي القاعده التي ا انشأتها مشيخة محمد بن زايد بعد ان احتلت العصابات الصهيوأميركية ميناء المخا اليمني في بداية شهر ٢/٢٠١٧ حيث بادرت الى إعلان الميناء والمدينه منطقة عسكريه وبدات بعمليات ترحيل جماعي لمواطني المنطقة اليمنيين حيث بلغ عدد من تم طردهم عشرة آلاف مواطن .
وقد باشرت البحريه الاماراتية بإقامة عنابر لإسكان الجنود واُخرى كمستودعات للذخائر الحربيه والتموين والتجهيزات الاخرى والتي يؤكد حجم طاقتها الاستيعابية حاجة بحرية محمد بن زايد وتسير بكل وضوح الى انها ليست سوى مستودعات للجيش الأميركي /البحريه / ومعه البحريه الاسرائيليه ولا علاقة لها باي من الاكاذيب التي تنشرها مشيخة بن زايد حول دورها في حماية ممر باب المندب الهام على مستوى الملاحه الدولية فضلا عن امن العرب والمسلمين في حربهم العادلة ضد الكيان الصهيوني .
بعدنا طيبين قولوا الله