kayhan.ir

رمز الخبر: 68776
تأريخ النشر : 2017December25 - 21:07
رعد: لا يمكن لأميركا أن تتبجح بانها سيدة العالم بعد..

قاووق: السياسة السعودية تشكل عقبة أساسية أمام قوة العرب وتوحدهم في نصرة القدس وفلسطين



* أشد ما يؤلم القدس أنه بإسم الحرمين الشريفين تنتهك الحرمات في اليمن

بيروت - وكالات انباء:- رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن "السياسة السعودية تشكل اليوم عقبة أساسية أمام قوة العرب وتوحدهم في نصرة القدس وفلسطين، لا سيما وأن أشد ما يؤلم القدس أنه بإسم الحرمين الشريفين تنتهك الحرمات في اليمن، وتطعن القدس بقلبها وصدرها، وأن أشد ما يؤلم الأمة العربية والإسلامية، أن خنجر التطبيع السعودي مع إسرائيل هو الذي كان أشد إيلاما ونزفا في قضية القدس، وهو خنجر في كرامة وقدس الأمة.

وقال الشيخ قاووق في احتفال تأبيني في بلدة كونين الجنوبية: بحثنا في العام 2017 عن الدولة التي كانت أشد وأكثر إجراما وتهديدا للانسانية، فإننا لن نجد إلا الذي فرض الحصار والمجاعة والمجازر على شعب اليمن، لا سيما وأننا نتحدث عن 15 مليون عربي مسلم مهددين بالمجاعة، وعن مليون مصاب بالكوليرا، وعن آلاف الأطفال الذين قتلوا بالمجازر نتيجة قصف الطائرات السعودية، وعليه فإن أشد معاناة وحصار وتجويع وأبشع عدوان على الإنسانية في العام 2017 هو العدوان السعودي المستمر على شعب اليمن بإسم الحرمين الشريفين والإسلام”، متسائلا "هل هذا هو إسلام محمد، وهل هذا هو إسلام الاعتدال والوسطية، وهل أن الإسلام يدعونا إلى التودد من ترامب وإسرائيل والتشدد على الفقراء والمستضعفين من شعب اليمن.

ولفت الى أن "الأمة اليوم ما عادت تراهن على الملوك والأمراء والقمم، وإنما على إرادات المقاومين وبنادقهم والوعد الصادق لسيده، ألا وهو سماحة السيد حسن نصر الله، لاسيما وأن "اسرائيل" تفتخر وتقول إن أضعف رد فعل على قرار ترامب كان رد بلاد الحرمين الشريفين، لأن المؤتمرات لا تغير شيئا من المعادلات، وإنما الذي يغير ويفرض معادلات جديدة على ساحة فلسطين، هي استراتيجية المقاومة، وعليه فإنه بعد الذي حصل من قرار ترامب وخذلان المجتمع الدولي لفلسطين، تأججت مشاعر المقاومة وروحها على امتداد الأمة، وباتت تجدد ولاءها وثقتها وأملها بالمقاومة.

وشدد الشيخ قاووق على أن حزب الله اليوم أمام مسؤولية جدية في نصرة القدس وفلسطين والأمة وكرامتها وعزتها، وهو كما كان سيبقى في الموقع المتقدم لنصرة فلسطين، مشيرا الى أن الأمة اليوم تنقسم إلى محورين، ألا وهما محور الخذلان لفلسطين، ومحور النصرة لها، وحزب الله سيبقى في الموقع المتقدم في هذا المحور، ولن نخذل كرامة وقدس الأمة وشعب فلسطين، ولن نقصر في أي مساعدة ومساندة ودعم، فالانتصارات التي حصلت في العراق وسوريا والقلمون، كلها أدت إلى تعزيز قدرات المقاومة على مواجهة الخطر الإسرائيلي.

من جانبه لفت رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة” النيابية في لبنان النائب محمد رعد الى ان ما توصل اليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مسألة إعتباره القدس عاصمة لكيان العدو الاسرائيلي بدأ ينسحب من التداول حتى داخل الإدارة الأميركية. واشار الى ان "اللوم بدأ يطال ترامب وبدأوا يتلاومون بعضهم بعضا.

وقال رعد في حديث له الاحد إن إعلان ترامب جعل 128 دولة تصوت ضد قراره في هيئة الأمم المتحدة، وتابع هذه الفضيحة جعلت الولايات المتحدة الأميركية لا تستطيع ان تمرر مشروعا ولا تقدر بعد اليوم أن تتبجح بأنها سيدة العالم وأن إرادتها لا تقاوم، واضاف: الآن غالبية الدول أصبحت تتجرأ على الإدارة الأميركية وأن ترفض سياساتها.

ونوه رعد بمواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بشان قضية القدس”، ورأى ان "الأمور انقلبت رأسا على عقب أمام إصرار الشهداء وتضحياتهم كان هذا الإنقلاب إنقلابا استراتيجيا لأنه يطال المفاهيم ويطال الإرادة والهمة قبل أن يطال المشاريع والأدوات والأهداف.