عشرات الآلاف يتظاهرون في واشنطن وجاكارتا وكراتشي منددين بقرار ترامب حول القدس
*المتظاهرون في اندونيسيا وباكستان يحرقون العلم الأميركي والاسرائيلي ودمى ترامب ويهتفون بالموت لاسرائيل
* علماء افغان: القدس لن تعني الشعب الفلسطيني فحسب، بل انها معتقد المسلمين كافة وسنقف بوجه القرار الأميركي
عواصم عالمية - وكالات انباء:- تتواصل موجات الغضب الشعبي ضد قرار ترامب الأرعن بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، فقد تظاهرات الآلاف في العاصمة الأميركية واشنطن، للتعبير عن رفضهم لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني.
فقد شارك آلاف الاميركان والعرب والمسلمين في تظاهرة بواشنطن نظّمها المجلس الأميركي للمنظمات الإسلامية. حيث جرت التظاهرة قرب البيت الأبيض وشارك فيها مجموعات عديدة إسلامية وغير إسلامية.
ورفع المتظاهرون علمًا فلسطينيًا ضخمًا يصل طوله 50 مترا، ونادوا بالحرية لفلسطين، ووجوب إنهاء احتلال الكيان الصهيوني. كما هتف المتظاهرون الذين توافدوا الى واشنطن من ولايات أميركية عدة، ضدّ الرئيس الأميركي المخبول ترامب.
وفي كلمة له خلال التظاهرة، انتقد أمين عام "المجلس الأميركي للمنظمات الإسلامية"، أسامة جمال، قرار ترامب، ودعا العالم إلى الاتحاد تجاه خطوة الإدارة الأمريكية هذه.
وكان الرئيس الأميركي قد أعلن في السادس من كانون الأول اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة.
وفي هذا الاطار خرج عشرات الآلاف من ابناء الشعب الاندونيسي المسلم أمس الاحد في تظاهرة ضخمة تعبيرا عن دفاعهم للقدس الشريف واحتجاجهم ضد الولايات المتحدة الامريكية، ورفعوا خلالها العلم الفلسطيني عاليا مرفرفا بالقرب من سفارة امريكا في جاكرتا.
وجابت التظاهرة العظيمة شوارع جاكرتا باتجاه الشارع الذي يؤدي الى السفارة الاميركية في هذه المدينة منددين عبر هتافاتهم بقرار ترامب حول الاعترف بالقدس 'عاصمة للكيان الصهيوني'.
ووصفت وكالات الانباء العالمية هذه التظاهرة بانها الاكثر مناهضة للولايات المتحدة على مرّ تاريخ الشعب الاندونيسي المسلم وعقب قرار ترامب ضد القدس الشريف.
وفي سياق متصل قدّرت الشرطة الاندونيسية عدد المشاركين في هذه التظاهرة 80 الف شخص.
ورغم سلمية الاحتجاجات الشعبية امام السفارة الاميركية في جاكرتا لكن المسيرة هذه خضعت لتدابير امنية مشددة بواسطة 20 الف من منتسبي الشرطة والقوات الامنية في هذا البلد، حرق خلالها المتظاهرون الاعلام الاميركية والاسرائيلية.
وفي كلمة له بالمناسبة، دعا الامين العام لمجلس علماء اندونيسيا 'انور عباس'، جميع بلدان العالم الى مواجهة القرار احادي الجانب وغير الشرعي الذي اتخذه الرئيس الامريكي حيث اعترافه بالقدس 'عاصمة للصهاينة'.
وقال عباس ان (مجلس علماء اندونيسيا) دعا الشعب الاندونيسي الى مقاطعة البضائع الامريكية و'الاسرائيلية'؛ مضيفا انه سيتم تسليم السفارة الاميركية في جاكرتا مذكرة احتجاج موقعة بواسطة المتظاهرين اجمع.
هذا وحمل المتظاهرون، بمن فيهم الاطفال والنساء والرجال، في هذه المسيرة الضخطة بجاكرتا لافتات مكتوبة عليها عبارات 'السلام' و'المحبة' و'تحرير فلسطين'؛ مردّدين هتافات ضد الكيان الصهيوني وامريكا دفاعا عن الشعب الفلسطيني المظلوم.
كما نظمت في مدينة كراتشي الباكستانية أمس الأحد، مظاهرة احتجاجية حاشدة ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب إليها.
وخرج عشرات آلاف المواطنين الى الشوارع تعبيرا عن تنديدهم بقرار البيت الأبيض، وهم يحملون الأعلام الفلسطينية والباكستانية ولافتات كتب عليها "الموت لإسرائيل"، الى جانب حرق العلم الاميركي والاسرائيلي.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المسيرة الحاشدة ليست الأولى من نوعها منذ أن تبنى ترامب قراره بشأن القدس في السادس من الشهر الجاري.
اما في العاصمة كابل فقد اعلن عدد من العلماء الأفغان خلال إجتماع مشترك، القدس ليست جزءا من بلاد الشعب الفلسطيني فحسب، بل انها معتقد المسلمين كافة ولا يمكن لأي مسلم أن يتراجع عن معتقداته وانهم سيقفون بالتأكيد بوجه القرار الأميركي.
ووصف رئيس اتحاد مساجد أفغانستان 'محمد آصف مصباح' أمس الأحد خلال مؤتمر إعلامي لمنتدي علماء الشيعة والسنة، قرار الرئيس الأميركي بشأن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس الشريف بـ'مبادرة استفزازية أحادية' التي تمت إدانتها بشدة من قبل المجتمع الدولي.
وأكد مصباح انه لا يجب لأميركا أن تتخذ مواقف مزدوجة في التعاطي مع قضايا حقوق الإنسان والمعتقدات الدينية للشعوب وانه لمن الضروري احترام حقوق الشعب الفلسطيني ومعتقداته الدينية'.
واستمر في السياق ذاته، 'ان قضية فلسطين والقدس الشريف قضية العالم الإسلامي برمته وان التعاطي مع هذه القضية بصورة سطحية يؤدي الى انعدام الإستقرار في العالم بأسره كما تتاح الفرصة لظهور بعض الجماعات المتطرفة'.
ومن جانبه، قال عضو مجلس علماء شيعة أفغانستان 'سيد حسين محقق زادة'، 'ان القدس هي أولي قبلتي المسلمين ولها مكانة خاصة في المعتقدات الدينية لمسلمي العالم ومن المقدسات التي لا تتجزأ من العالم الإسلامي'.
واستمر، 'ان هذه المبادرة من قبل ترامب تنم عن استبداده ولن يتمكن الرئيس الأميركي من تغيير أي شيئ وان المسلمين كافة سيقفون متحدين أمام هذا الموقف الأحادي'.
وقال إن دونالد ترامب، بقراره أحادي الجانب، قد بدل الكثير من أحرار العالم الى خصوم لدودين له.