بلفور 2017 من بطله؟!
مائة عام على وعد بلفور المشؤوم، عندما منحت بريطانيا العظمى ما هو ليس من حقها، لأُناس لا حقَّ لهم.
دولة "لأسرائيل" لتمزق بها الدول الأخرى، هكذا أرادت بريطانيا التي تصورت إن زرع مستعمرة لها في قلب الشرق الأوسط سيمكنها من البقاء طويلاً، في أستعمارها البربري وأستعبادها لدول العالم.
لكن هذا لا يهم فعلاً، مصر و سوريا و العراق وكل الدول العربية تعرضت للأستعمار، سيّما في تلكَ الحقبة التي قسمت المنطقة على أسس توسعية، طبقاً لأتفاقية سايكس_ بيكو المشؤومة أيضاً..
الذي يهم فعلاً، من هو بطل وعد بلفور عام 2017؟!ولنعرف ذلك يجب أن نؤكد بعض الأمور، ومنها:
أولاً: إن الدول العربية التي كانت تحت قبضة إحتلال الدول الغربية كلها تحررت، رغم إن فرنسا مثلاً أقوى من "إسرائيل"، لكن هذا يعطينا شيء واحد فقط، إن إرادات الدول تجمعت لدعم "إسرائيل" على حساب فلسطين.
ثانياً: إن الإحتلال الإسرائيلي أضعف من أضعف دولة عربية، لكن ليس هناك إرادة حقيقية لمواجهة هذا السرطان المدمر.
ثالثاً: كما يذكر التاريخ حروب عربية كبرى قدم فيها شجعان العرب ارواحهم لنصرة الشعب الفلسطيني، يذكر أيضاً ان هناك خونة جداً، لم يبدأو بالسادات ولم ينتهوا بمحمد بن سلمان!
رابعاً: القضية الفلسطينية في خطر كبير، هذا الخطر يأتي من دعاة التطبيع، والمشكلة الأكبر إن مصر والسعودية طرفاه المباشران!
الآن وحتى نفهم بلفور الجديد، بلفور عام 2017 الذي كشّر عن انيابهَ غير مبالياً بمشاعر الملايين من المسلمين، ولا بالقدس، ولا حتى الأرض، بلفور الجديد هم دعاة التطبيع مع السرطان..، هل عرفتوهم؟
عبدالحليم مناع