kayhan.ir

رمز الخبر: 67797
تأريخ النشر : 2017December09 - 20:22
التي اسفرت عن اصابة 92 فلسطينيا..

تجدد مواجهات انتفاضة حرية القدس مع قوات العدو الصهيوني بالضفة والقطاع



*المقاومة الفلسطينية تدعو الشعب الفلسطيني بكل فصائله ومقاوميه للاستمرار في الانتفاضة المباركة

*الاعلام الصهيوني قلق من زيارة الخزعلي للحدود الفلسطينية والحريري يطالب بمنعه دخول لبنان

*شيخ الأزهر يرفض لقاء نائب الرئيس الأمريكي ويؤكد دعمه للانتفاضة الفلسطينية الثالثة

*الاردنيون خلال مسيرات نصرة القدس: محمد بن سلمان عميل للأمريكان

القدس المحتلة – وكالات : أصيب 92 مواطنًا، امس السبت، في المواجهات المتجددة ضمن انتفاضة حرية القدس في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمها تعاملت مع 60 إصابة في الضفة، شملت: 13 بالمطاط، 36 بالغاز، 1 ضرب و10 أخرى.

وأضافت أنها تعاملت مع 32 إصابة في قطاع غزة، 10 منهم بالرصاص الحي و22 بالغاز.

ففي الضفة الغربية، تجددت المواجهات في أكثر من نقطة تماس؛ ما أدى لإصابة العشرات.

وأصيب مساء امس السبت مواطنون، بينهم صحفي فلسطيني، على حاجز حوارة العسكري جنوب مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة.

ونقل شهود لمراسلنا، بأن الصحفي علاء بدارنة أصيب بقنبلة غاز في منطقة الرقبة أثناء تغطيته لمسيرة الغضب في منطقة الحاجز، مما أدى إلى إصابته بحروق طفيفة، نقل إثرها إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج.

وفي أعقاب ذلك، أغلقت قوات الاحتلال حاجز حوارة وعورتا جنوب المدينة وبيت فوريك شرقها، ومنعت حركة المرور خلالهم؛ ما أدى إلى تشكل أزمة مرورية خانقة.

كما اندلعت مساء امس مواجهات شديدة بين الشبان وقوات الاحتلال في قرية بورين جنوب مدينة نابلس.

ونقل شهود أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز والصوت بكثافة تجاه الشبان الغاضبين وبين منازل القرية، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بالاختناق.

وقال الشهود بأن مركبات الإسعاف انطلقت نحو المنطقة لتقديم العلاج الميداني للمصابين.

وفي طولكرم، أصيب عشرات المواطنين، بحالات اختناق، اليوم السبت، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في بلدة قفين، ضمن مواجهات انتفاضة حرية القدس.

وشهد المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال عقب خروج مسيرة لطلبة المدارس، تعبيراً عن رفضهم لإعلان أمريكا القدس عاصمة لـ"إسرائيل".

وقالت مصادر محلية: إن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي باتجاه المتظاهرين الذين رشقوا الجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة.

وأوضحت المصادر أن عددًا من الطلبة أصيب بحالات اختناق، كما اعتقل الجنود أحد الطلبة.

وجنوب الضفة، وتحديدا بالخليل، اندلعت مواجهات ساخنة بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال صباح اليوم السبت.

وفي القدس، أصيب 12 مواطنا، بعدما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم السبت، مسيرة فلسطينية في شارع صلاح الدين بالقدس المحتلة، خرجت منددة بإعلان ترمب مدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال.

ووفق مصادر مقدسية فقد اعتقلت قوات الاحتلال عددا من المشاركين بينهم نائب بالمجلس التشريعي الفلسطيني، وصادرت الأعلام الفلسطينية، واعتدت على المواطنين والصحفيين.

وفي قطاع غزة، تجددت تظاهرات انتفاضة حرية القدس، لليوم الثالث على التوالي شرق قطاع غزة؛ احتجاجًا على قرار واشنطن المتعلق بالقدس.

وأفاد مراسلنا وسط قطاع غزة، أن عشرات المواطنين تجمعوا على تلة حسنية، على مقربة من السياج الأمني الفاصل، شرق مخيم البريج، وسط هتافات مناصرة للقدس، ورفعوا أعلام فلسطين، وتقدم بعضهم ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة.

وبادرت قوات الاحتلال المتحصنة داخل السياج الحدودي (الفاصل بين غزة والأراضي المحتلة منذ عام 1948) لإطلاق وابل من القنابل المسيلة للدموع تجاه المتظاهرين عبر عربة خاصة، وسط تصاعد حالة التوتر في المنطقة، قبل أن يسجل وقوع إصابة نقلت لمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، وفق المصادر الطبية.

كما تجمع العشرات من المواطنين شرق عبسان الجديدة وحي الفراحين بعبسان الكبيرة، ما أدى إلى إصابة شابين على الأقل بحالات اختناق جراء القنابل المسيلة للدموع التي أطلقتها قوات الاحتلال.

وفي تطورٍ لاحقٍ، قال شهود عيان: إن شابًّا أصيب شرق بلدة خزاعة شرقي خان يونس، بعد إطلاق الاحتلال النار تجاه متظاهرين في المنطقة الحدودية.

من جهتها أصدرت حركة حماس بياناً دعت فيه الشعب الفلسطيني بكل فصائله ومقاوميه للاستمرار في الانتفاضة المباركة حتى تحقق كامل مطالبنا العادلة، مؤكدة أن "قوتنا كفلسطينيين تتمثل في وحدتنا، وخاصة وحدة الميدان، ولذلك ندعو الجميع للتوحد خلف راية المقاومة”.

وطالب البيان الشعب الفلسطيني بالتوجه غداً إلى نقاط التماس كافة مع الاحتلال في كل المناطق، والاشتباك مع جنوده ومستوطنيه فيها، وأكد البيان أن "الانتفاضة المباركة قد انطلقت من جديد، ولن يوقفها سوى استرداد شعبنا لكامل حقوقه غير منقوصة”، داعياً الأمة العربية والإسلامية والأحرار حول العالم لدعم الشعب الفلسطيني.

من جانب اخر عبرّت وسائل اعلام صهيونية عن قلق إسرائيل من جولة قائد عصائب أهل الحق قيس الخزعلي على الحدود مع فلسطين المحتلة.

وأشار الإعلام الصهيوني امس السبت إلى أن توقيت الزيارة يدل على أن حزب الله يحاول التلميح لإسرائيل بأنه قوة إقليمية تضم شركاء دوليين، معتبراً أن زيارة الخزعلي تعد إهانة لإسرائيل وتؤكّد أن شركاء حزب الله الدوليين مستعدون للقتال إلى جانبه.

من جانبه طالب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بمنع دخول قائد عصائب أهل الحق العراقية إلى لبنان وإجراء تحقيق معه حول ما اعتبره أنشطة عسكرية قام بها الأخير على الأراضي اللبنانية.

وأصدر المكتب الإعلامي للحريري، امس السبت، بيانا حول فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي لقائد تشكيل عصائب أهل الحق العراقية قيس الخزعلي يجول على قرى حدودية جنوبية بلباس عسكري ويوجه رسالة تضامن مع الشعبين اللبناني والفلسطيني ضد إسرائيل.

واعتبر الحريري في البيان ان هذا الامر يشكل مخالفة موصوفة للقوانين اللبنانية، ودعا لإجراء التحقيقات اللازمة واتخاذ الإجراءات التي تحول دون قيام أي جهة أو شخص بأية أنشطة ذات طابع عسكري على الأراضي اللبنانية.

وكانت وسائل إعلام تداولت في وقت سابق، فيديو يظهر الخزعلي في قرية لبنانية على الحدود مع فلسطين يقول فيه:

"نحن الآن في البوابة الفاطمية على حدود لبنان وفلسطين المحتلة مع الإخوة في حزب الله"، مضيفاً: "نحن مستعدون بالكامل للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني والقضية الفلسطينية ضد المحتل الإسرائيلي الظالم والمعادي للدين الإسلامي والعرب والإنسانية".

من جانب اخر رفض شيخ الأزهر أحمد الطيب طلبا رسميا من نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس بلقائه في القاهرة في 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري بسبب اعتراف واشنطن، مؤخرا، بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وكانت السفارة الأمريكية بالقاهرة قد تقدمت بطلب رسمي، قبل أسبوع، لترتيب لقاء لنائب الرئيس الأميركي مع إمام الأزهر خلال زيارته للمنطقة، ووافق حينها على ذلك.

واعتبر الأزهر الشريف قرار نقل السفارة الأميركية مجحفا وظالما بشأن القدس"، وقال إن "الأزهر لا يمكن أن يجلس مع من يزيفون التاريخ ويسلبون حقوق الشعوب ويعتدون على مقدساتهم".

وأضاف شيخ الأزهر "كيف لي أن أجلس مع من منحوا ما لا يملكون لمن لا يستحقون ، ويجب على الرئيس الأميركي التراجع فورا عن هذا القرار الباطل شرعا وقانونا".

وحمل شيخ الأزهر، الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته المسؤولية الكاملة عن إشعال الكراهية في قلوب المسلمين، وكل محبي السلام في العالم، وإهدار كل القيم والمبادئ الديمقراطية.

وقال شيخ الأزهر، مخاطبا أهالي القدس، : "لتكن انتفاضتكم الثالثة بقدر إيمانكم بقضيتكم ومحبتكم لوطنكم.. ونحن معكم ولن نخذلكم".

من جهة اخرى بدت لافتة جدا للنظر تلك الهتافات التي استنسخها الأردنيون، وهم يحتشدون بعشرات الآلاف في الشوارع بمظاهرات ومسيرات تلقائية، تنديدا بقرار الرئيس الأمريكي نقل سفارة بلاده إلى القدس.

الهتافات استهدفت شخصين من الزعماء بصورة حصرية، في الكثير من مواقع التظاهر، هما الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترامب نفسه، الذي وُصِفَ وشُتِم عبر مكبرات الصوت بصورة غير مسبوقة.

في ضاحية عبدون الرّاقية، بالقرب من مجمع السفارة الأمريكية في عمّان، هتفت الحناجر وهي تردد خلف أحد قادة المسيرة «علّي صوتك من عمّان ... يا محمد بن سلمان... يا عميل الأمريكان».