تواصل التظاهرات الحاشدة في غالبية مناطق البحرين المشددة على إسقاط آل خليفة
كيهان العربي - خاص:- اعلنت عائلة رمز البحرين الوطني والديني آية الله الشيخ عيسى قاسم المحتجز في منزله من قبل سلطات التمييز والحقد الطائفي، إنها نقلته الى المستشفى صباح أمس الاثنين.
وبعد تسعة أيام على تأزم وضعه الصحي وحاجته الماسة للعلاج، قالت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية في البحرين عن نقل الشيخ عيسى قاسم الى المستشفى من قبل عائلته، متمنية لسماحته الشفاء العاجل وأن يمن الله عليه بالصحة والعافية.
وفي بيان لها، ذكرت الجمعية أنه تم نقل آية الله الشيخ عيسى عند الساعة التاسعة من صباح أمس الأثنين، فيما أفاد شهود عيان أن خروجه تم وسط استنفار أمني مشدد في منطقة الدراز المحاصرة.
وقالت الوفاق، إن نقل الشيخ عيسى قاسم المستشفى الدولي، وهو مستشفى خاص من قبل عائلته يأتي بعد أيام من اشتداد وضعه الصحي وحاجته للعلاج .
في هذا الاطار أصدر علماء الدين في البحرين أمس الأثنين، بياناً حثوا فيه المواطنين على إقامة الأمسيات العبادية في المساجد والبيوت، للدعاء بشفاء آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم.
وقد منعت الأجهزة الأمنية للسلطة الخليفية المدعومة بقوات الاحتلال السعودي الاماراتي الوهابي التكفيري في الأيام السابقة آية الله الشيخ عيسى قاسم من العلاج، مما دفع العديد من المنظمات الدولية وشخصيات دينية وسياسية من خارج البلاد وداخله للضغط على السلطة بغرض رفع الإقامة الجبرية والسماح له بالعلاج. ولا يزال وضع الشيخ عيسى غير معلوم، وسط أنباء عن استنفار أمني صاحب السيارة التي أقلت الشيخ للمستشفى.
هذا وتحولت البحرين الى كتلة من الغضب على النظام الخليفي الحاكم إحتجاجا على استهداف السلطات للشيخ عيسى قاسم المحاصر في منزله منذ أكثر من عام والذي يمر بوضع صحي خطير يتطلب علاجا عاجلا تمنعه السلطات عنه.
فقد شهدت أكثر من خمسة وثلاثين بلدة في البحرين تظاهرات، مطالبة برفع الإقامة الجبرية عن الشيخ عيسى قاسم وأخذ حقه في العلاج، رافعين صور الشيخ عيسى قاسم ومطلقة شعار الثورة الخالد المنادي باسقاط النظام الخليفي، وقد قمعت أغلب تلك التظاهرات بالغازات الخانقة والرصاص الإنشطاري.
فخرجت التظاهرات أبوصيبع والشاخورة، المقشع، المرخ، كرانة، وصولا إلى بلدات السنابس، الديه، المصلى، والبلاد القديم وهي ترفع الشعارات التي تحذر من المساس برموز الشعب .
فيما ردّد المتظاهرون شعار إنهاء الحكم الخليفي في مسيراتهم التي جابت الشوارع في بلدات كرزكان، المالكية .
المتظاهرون أكدوا الإصرار على الثورة وعدم الإستسلام للأوباش الخليفيين الذين قمع مرتزقتهم التظاهرات بكل وحشية وكما حصل في العكر والنويدرات سترة التي اشتبكت فيها قوات المرتزقة مع المتظاهرين مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة ومطلقة الغازات السامة.
وبالقرب من منزل الشيخ في الدراز أضرم المحتجون النار تعبيرا عن تحديهم آلة القمع الخليفية فيما أطلقت القوات الخليفية الغازات السامة بكثافة باتجاه المحتجين الذين تجمعوا في حشود غاضبة من مختلف أنحاء الدراز رافعين صور الشيخ قاسم ومرددين الهتافات الثورية.
وشنت قوات القمع الخليفي حملة جديدة من المداهمات على المناطق واقتحمت منازل الأهالي واختطفت عددا من المواطنين. شملت بلدات منها عالي، بوري، الهملة في وسط البلاد، وبلدة كرباباد والعكر.
وفي جزيرة المحرق داهمت القوات منازل في بلدة الدير التي أُختطف منها خمسة شبان على الأقل.
وذكر حساب اللجنة الإعلامية لبلدة الدير بأن القوات اختطفت كلا من: حسين عبدالله خليفة (٢٣ عاما)، حسين محمد السنابسي (٢٠ عاما)، رضا عادل الحمر (٢٠ عاما)، محمد جهاد (١٨ عاما)، وصالح على صالح (٢٠ عاما).
وأوضحت اللجنة بأن الاختطافات تمت بعد مداهمة منازل المواطنين فجر أمس عبر قوات من المرتزقة المصحوبة بميليشيات ملثمين.
وشهدت البلدة سلسلة من الفعاليات والتظاهرات بالتوازي مع التظاهرات التي عمت مناطق البلاد تنديدا بالحصار المفروض على آية الله الشيخ عيسى قاسم في منزله ببلدة الدراز.
وقد عمدت القوات الخليفية الى تخريب محتويات المنازل أثناء الإغارة عليها وإعاثة الفساد فيها.