علاج سرطان البروستات والأعراض الجانبية
يعتبر نوفمبر، الشهر العالمي للتوعية حول سرطان البروستات الأكثر شيوعًا لدى الرجال في الدول المتحضرة، وثالث سبب للوفاة في أميركا وأوروبا، وثالث أكثر السرطانات شيوعًا في الدول العربية.
وفي حين أنّ تشخيص المرض قادر على تأمين الشفاء للمريض وانقاذ حياته، تأتي ضرورة الكشف المبكّر لدى الطبيب المختص، من خلال فحوص سنوية إلزامية.
"سيدتي نت" سأل الاختصاصي في جراحة المسالك البولية الدكتور باسكال حاج، في مركز بلفو الطبي BMC ، حول العلاجات المعتمدة في حال سرطان البروستات، والعوارض الجانبية التي يمكن أن يتنتج عنها، فقال:
" قد يكتفي الطبيب، بعد إجراء الفحوص اللازمة (فحص الدم، والفحص السريري، وفحوص وصور أكثر دقة في حال وجود خلل معين، وخزعة إذا ثبت وجود سرطان البروستات)، بمراقبة تطور المرض في بعض الحالات البسيطة لتأجيل الجراحة وعلاج الأشعة ما أمكن".
مضيفًا: "يتم خلال الجراحة استئصال البروستات بشكل كامل، إذا كان السرطان لم يزل محصورًا ضمنها. كما وتتم الاستعانة بالأشعة الداخلية والخارجية، لتحقيق الشفاء الكامل، الذي يصل إلى مئة بالمئة في السنوات الخمس الأولى من العلاج".
وأكد د. حاج "اللجوء إلى بعض العلاجات الأخرى مثل الـ Cryotherapy والـ Hifu، التي لا تزال قيد الدرس، وفي حالات محددة. بالإضافة إلى العلاج الكيميائي والعلاج بالهرمون".
الأعراض الجانبية للعلاجات
ويشير الدكتور باسكال حاج إلى بعض الأعراض الجانبية التي تصاحب العلاجات، والتي تؤثّر على نوعية حياة المريض (لعل هذا هو السبب الذي يدفع الأطباء إلى المراقبة الدقيقة لتطور المرض، وتأجيل العلاج الجراحي والأشعة إلى حين يصبح ملحًّا)، وأبرزها:
الناتجة عن الجراحة:
_ سلس البول الليلي.
_ ضعف الانتصاب.
علماً أنّ هذه الأعراض تراجعت نسبتها كثيرًا في الآونة الأخيرة مع تطور التقنيات العلاجية. في حين يمكن متابعة المريض، وعلاج الأعراض الجانبية من خلال التمارين والعقاقير الملائمة، وفي حالات قليلة جدًّا نلجأ إلى الجراحة لعلاج سلس البول وضعف الانتصاب.
الناتجة عن الأشعة:
_ أثر على المستقيم وعلى المثانة بشكل موقت أو دائم.
ويضيف الدكتور حاج: "الأساليب الجراحية تطورت كثيرًا، وباتت تُجرى من خلال التنظير، أو الروبوت. كما أنّ الأشعة طالها التطور، فباتت أعراضها الجانبية، التي تطال أيضًا الأعضاء المجاروة للبروستات، أقل بكثير، نظرًا لدقتها".