kayhan.ir

رمز الخبر: 65557
تأريخ النشر : 2017October25 - 20:59

الصحف الأجنبية: الحشد الشعبي قوة عراقية ساهمت بمنع ’داعش’ من السيطرة على بغداد


لفتت مجموعة غربية بازرة تعمل في مجال الأمن والاستخبارات الى أن الكلام الأخير لوزير الخارجية الاميركي "Rex Tillerson" حول قوات الحشد الشعبي لا يعكس الواقع على الأرض، فهذه القوات هي عراقية وليست إيرانية. كما أشارت هذه المجموعة الى أن الحشد الشعبي لعب دوراً في منع تنظيم "داعش" الارهابي من السيطرة على العاصمة العراقية بغداد.

وتخوف كتّاب أميركيون معروفون من أن يقوم كيان العدو بجر الولايات المتحدة الى حرب جديدة في المنطقة، وذلك بسبب انتصار محور المقاومة في سوريا.

كذلك دعا باحثون الى تبني استراتيجية أميركية "أفضل" لمواجهة إيران تتضمن بقاء عسكريًا أميركيًّا في العراق لفترة أطول.

تناولت مجموعة "صوفان للاستشارات الأمنية والاستخباراتية" في تقريرها اليومي التصريحات الاخيرة لوزير الخارجية الاميركي "Rex Tillerson" من الرياض والتي دعا فيها قوات الحشد الشعبي العراقي الى مغادرة العراق.

وقالت المجموعة إن تصريحات "Tillerson" تنسجم والموقف السعودي الأميركي الذي يعتبر أن إيران تدير اللعبة في العراق، لافتةً الى أن الواقع على الارض ليس بهذه البساطة.

وأضافت المجموعة إن هذه الوحدات أٌنشئت عام 2014 من أجل مساعدة الحكومة العراقية المركزية على محاربة تنظيم "داعش" الارهابي، مشددةً على أن هذه القوات ليست ايرانية بل عراقية، وساعدت بغداد "على تجنب كارثة أكبر " عندما تبين أن الجيش العراقي "غير قادر على محاربة داعش"، بحسب تعبير المجموعة.

المجموعة تابعت أن المسؤولين الأميركيين ومنذ أعوام يشعرون بعدم الارتياح لأن إيران تمتلك نفوذًا أكبر من الولايات المتحدة في العراق، مشيرةً الى أن "التحالف الأميركي السعودي" ضد إيران يأمل بتقليص "النفوذ الإيراني".

ورأت أن إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب ذهبت أبعد من إدارة سلفيه جورج بوش الابن وباراك أوباما في مواجهة إيران، حيث إصطفت بشكل علني مع الموقف السعودي الذي يرى أن كل أحداث المنطقة جزء من مشروع إيراني يجب مواجهته بمختلف السبل، بما في ذلك القوة.

ولفتت "صوفان للاستشارات الأمنية والاستخباراتية" في المقابل الى أن المساعي الاميركية لتقليص نفوذ إيران في العراق تأتي بينما تنعدم الثقة بالولايات المتحدة كشريك في العراق والمنطقة عموماً.

*كيان العدو قد يجر واشنطن الى حرب جديدة في المنطقة

بدوره كتب "Patrick Buchannan" مقالة نشرت بمجلة "The American Conservative" قال فيها إن القرار حول مشاركة أميركا في أي حرب بالشرق الاوسط بعد هزيمة "داعش" قد "يؤخذ من يديها".

وتطرق الكاتب الى الاعتداء "الجوي الاسرائيلي" الاخير على سوريا، معتبراً أن الكيان الصهيوني يريد إشعال حرب مع سوريا لأن هذا الكيان يرى أن نتيجة الحرب السورية بعد ست سنوات هي "كارثة استراتيجية".

ولفت الكاتب الى أن حزب الله أقوى من أي وقت مضى وهو أحد اللاعبين في التحالف المنتصر مع الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفاً إن إيران ربما قامت بتأمين الممر البري من طهران الى بيروت، والوجود الايراني في سوريا قد يكون وجودًا "دائمًا"، بحسب تعبير الكاتب.

وتابع "Patrick Buchannan" أن القوة الوحيدة القادرة على قلب هذه المعادلة القائمة هي الولايات المتحدة، مشيراً الى أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يدرك أن الكونغرس سيطالب أن تسرع الولايات المتحدة لمساعدة كيان العدو في حال اندلعت بالفعل الحرب مع سوريا.

وأشار الكاتب الى ما نشره مجلس تحرير صحيفة "واشنطن بوست" قبل يومين أن عدم قيام الولايات المتحدة بالدفاع عن حلفائها وإجراء الترتيبات السياسية في سوريا والعراق سيؤدي الى المزيد من الحروب وفي النهاية الى ضرورة تدخل أميركي أوسع.

ورأى الكاتب أن هذا الكلام من قبل الصحف الأميركية يأتي في إطار دفع ترامب الى انتهاج سياسات الحرب التي انتهجها جورج بوش الابن.

*دعوات للبقاء العسكري الاميركي في العراق في سياق استراتيجية لمواجهة إيران

من جهة آخرى كتب الباحثان "John Allen" و"Michael O’Hanlon" تقريرًا نشره موقع معهد "Brookings" زعما فيه أن نظام الجمهورية الاسلامية في إيران هو المسؤول عن سفك دماء الاميركيين أكثر من أي نظام آخر على مدار العقود الماضية منذ عام 1979.

وادعى الكاتبان أن طهران تسعى الى زعزعة الوضع في كل الاماكن التي "يقطن فيها الشيعة في الشرق الاوسط"، مثل المنطقة الشرقية في السعودية والعراق وسوريا واليمن والبحرين، بحسب تعبيرهما.

وأضاف الكاتبان إن ذلك أدى الى تدهور الوضع أكثر فاكثر والى مقتل مئات الآلاف وتشرد الملايين، وإن دعم إيران لـ"حماس" وحزب الله يضع "إسرائيل" في خطر دائم.

عقب ذلك تحدث الكاتبان عن ضرورة وجود استراتيجية أفضل من أجل "احتواء وضبط إيران" على الفور، على حدّ تعبيره.

ودعا الكاتبان في هذا السياق الى تكثيف الدور الاميركي في اليمن مع اللاعبين الأساسيين في الداخل بغية التقدم "بعملية السلام".

وأشارا الى أن الاستراتيجية الأفضل ضد إيران تقتضي تكثيف المساعدة الاميركية لدول مثل الاردن ومصر، حيث قالا إن "هذه الدول قد تكون عرضة لتداعيات الحروب الاقليمية التي تساهم إيران بإشعالها"، على حد زعم الكاتبين.

وتابع الكاتبان أن الاستراتيجية الأمنية الهادفة الى احتواء ومواجهة ايران يجب أن تتضمن تعهداً بالحفاظ على الوجود العسكري الاميركي في العراق لفترة أطول وتمديد رزمة المساعدات للعراق، ومن الأفضل أن تدعم دول الخليج وحلف الاطلسي هذا الالتزام.

اما في سوريا، فقال الكاتبان إن على الولايات المتحدة وأطراف آخرى أن تقدم المساعدة الأمنية والاقتصادية للمناطق التي لا يسيطر عليها نظام الرئيس بشار الأسد او تنظيم داعش، وأضافا بانه يجب التعامل مع بعض هذه المناطق على أساس أنها مناطق حكم ذاتي.