سُنة المناطق الخاضعة لداعش: الشيعة حررونا وقياداتنا هربت للاردن وبريطانيا
يوم الأحد الماضي، أعلنت الحكومة العراقية أن الانتخابات البرلمانية ستعقد في 12 آيار من العام 2018، للحفاظ على الجدول الزمني لثلاثة اسباب.
اولاً، يتم تخصيص المقاعد حسب المحافظة لذلك ليس، فان السنة ليس لديهم شيء يخشونه من الحكومة.
ثانياً، أن الازمة الدستورية ستكون عائقاً لو تأخر العبادي في الانتخابات، فسوف يحل البرلمان، مما يسمح للعبادي بالحكم بموجب مرسوم طارئ. ولايسعى العبادي إلا ان يكون بديلاً ايجابياً ليس فقط للعراق، لكن للثقافة السياسية العربية الأوسع نطاقاً.
ثالثاً، يعطي العبادي فرصة للسنة، وهي بداية جديدة.
وهنا تكمن البطانة الفضية للمأساة التي تثيرها الجماعة الارهابية داعش، فبالنسبة لجميع العراقيين، ان العرب السنة الذين نجوا من ارهاب تنظيم داعش، يعترفون بأن الشيعة العراقيين تحرروا من هذا التنظيم بكوادرهم، بينما هربت قياداتهم الى الاردن ولندن.
في الواقع، ان الاصوات المؤيدة لتأجيل الانتخابات هي من سياسيين مشينين يدركون ان الناخبين في الموصل والرمادي وتكريت سيخططون لانهاء طموحات هؤلاء السياسيين.