kayhan.ir

رمز الخبر: 65446
تأريخ النشر : 2017October23 - 20:58
لن نتفاوض بشأن قدراتنا الصاروخية..

رئيس القضاء: تواجد ايران وتأثيرها في المنطقة لم يكن تحت وطأة القوة

طهران- وكالات:- أكد رئيس السلطة القضائية في الجمهورية الاسلامية الايرانية، امس الإثنين، الرفض المطلق لإجراء أي مفاوضات بشأن القدرات الصاروخية الايرانية.

ولدى ترؤسه اجتماعا لكبار مسؤولي القضاء، أشار آية الله صادق آملي لاريجاني الى السياسات الأميركية الجديدة تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية، وقال: ان الاميركيين وخاصة في الايام الاخيرة بدأوا هجمات إعلامية وعملية مكثفة ضد الجمهورية الاسلامية، وهذه الإجراءات لا تقتصر على الكلام، بل بشكل عملي فرضوا حظرا ضد حرس الثورة الاسلامية.

وأضاف: باستثناء الموضوع النووي والخطة الشاملة للعمل المشترك (الاتفاق النووي)، فإن تصريحات المسؤولين الاميركيين تدور حول محورين أحدهما القدرات الصاروخية الايرانية والأخرى تواجد الجمهورية الاسلامية في المنطقة، وبالطبع فإن هناك رد واضح لكلا الموضوعين، ولابد ان يلتفت له مسؤولو الولايات المتحدة.

ولفت رئيس السلطة القضائية الى ان القدرات الصاروخية للجمهورية الاسلامية هي للدفاع فقط، ومن المؤكد أننا لن نساوم ولن نتفاوض بشأنها مطلقا. فمن خلال التجارب التي اكتسبتها الجمهورية الاسلامية طيلة سنوات ما بعد انتصار الثورة الاسلامية من قبيل دعم اميركا لنظام صدام وتعرض ايران لأقسى الهجمات الصاروخية، فإن ايران ستبذل قصارى جهودها من اجل رفع مستوى قدراتها الدفاعية وقدراتها الردعية، متسائلا: لماذا يجب ان نُحرم من أبسط حقوقنا وهو حق الدفاع عن أنفسنا؟ ذلك لأن اميركا وحلفاءها يريدوننا ضعفاء.

وتطرق آية الله آملي لاريجاني الى تأثير ايران في المنطقة، وقال: ان تواجد الجمهورية الاسلامية وتأثيرها في المنطقة لم يكن تحت وطأة القوة، بل إن لها مكانة في قلوب الشعوب. إضافة الى ان تواجد الجمهورية الاسلامية في سوريا والعراق كان بدعوة رسمية من الحكومة الرسمية في هذين البلدين، وقد دخلت ايران الساحة للدفاع عن الشعبين السوري والعراقي مرخصة الأرواح والأموال في أصعب الظروف حيث لم تكن اي دولة تقدم لهما الدعم.

وبيّن آية الله لاريجاني أن أميركا هي التي أوجدت داعش، بينما تتهم الجمهورية الاسلامية بدعم الارهاب، متسائلا من الاميركان: ان الجمهورية الاسلامية متواجدة في منطقتها الجغرافية، لكن ماذا تفعلون أنتم في منطقتنا قادمين لها من آلاف الكيلومترات وأوجدتم فيها قاعدة عسكرية؟ وقد غزوتم العراق بذريعة إقرار الامن لكنكم دمرتم كل بناه التحتية، وأوجدتم داعش، وكنتم بصدد الحفاظ على داعش لـ20 سنة اخرى في المنطقة من خلال الدعايات وتهيئة الأجواء، الا ان الدعم الاستشاري الذي قدمته الجمهورية الاسلامية لجبهة المقاومة أحبط هدفكم، وخلال فترة وجيزة شاهدتم تطهير العديد من المناطق من دنس داعش.