ظريف: المجتمع الدولي يؤيد الاتفاق النووي بقوة واي سياسة يتخذها ترامب فهذا شيء يعنيه
طهران-ارنا:-اكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف ان المجتمع الدولي يؤيد الاتفاق النووي بقوة، معتبرا الاتفاق النووي بانه ليس اتفاقا ثنائيا بين ايران واميركا .
ونشر المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي في صفحته على التلغرام ترجمة الحوار الذي اجرته قناة 'سي بي اس نيوز' الاميركية مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف.
وافاد قاسمي ان الوزير ظريف قال في الحوار ان ترامب بامكانه اتخاذ اي سياسة فهذا شيء يعنيه ولكن مادامت تعمل اميركا في اطار القوانين الدولية فعليها ان تلتزم بقرارات مجلس الامن الدولي .
واضاف ظريف ان اشخاصا كثيرين بذلوا جهودا كبيرة للتوصل الى الاتفاق النووي الذي استغرقت المفاوضات حوله عامين، واعرب عن ارتياحه من موقف المجتمع الدولي الذي وقف بقوة خلف الاتفاق النووي .
وتابع ان هذا التاثير الدبلوماسي يكشف ان الكثيرين في اميركا وخصوصا خارجها يؤمنون بان الاتفاق النووي شكل انتصارا دبلوماسيا لافتا الى ان تصريحات ترامب الاخيرة كانت حفنة من الكلام السخيف والسيئ.
واكد انه لاينبغي ان نيأس من هذا الكلام وقال ان هذا الكلام يلقي الياس في قلوب الاخرين وان الولايات المتحدة قد كررت مثل هذه الاعمال كثيرا على مدى العقود الاربعة الاخيرة.
واشار الى ان الكثير من الرؤساء السابقين لاميركا قد بداؤا اعمالهم باثارة مثل هذه المزاعم والتصريحات غير المسؤولة ولكنهم ندموا في النهاية .
وافاد ظريف ان رفض اميركا العمل بالقرار الذي لم تؤيده فقط بل كانت من بناته سيعرض مصداقية المنظمة التي تحظى باهمية كبيرة بالنسبة لاميركا للخطر كما ان الادارة الاميركية ستخسر مصداقيتها ايضا ولا احد يثق بالادارة الاميركية ولا يدخل معها في مفاوضات طويلة الامد لان عمر الاتفاق سيكون مقتصرا على عمر الادارة الاميركية التي جرى ابرام الاتفاق في عهدها.
وحول ما اذا كان الخطر الذي يهدد الاتفاق النووي قد ساهم في اضعاف حكومة روحاني الذي يامل في استقطاب الاستثمارات قال ظريف لا اتصور ان الامر كذلك فانا اعتقد ان تصريحات ترامب ساهمت في تلاحم الشعب الايراني وانا مسرور لانني ارى ان ايران باتت اكثر تلاحما واتحادا مما كانت عليه قبل الاتفاق .
وردا على سؤال حول المحاور بمعارضة قائد الثورة الاسلامية للاتفاق النووي وعدم ثقته بالاميركان منذ بدء المفاوضات النووية قال ظريف ان قائد الثورة دعم الاتفاق ولكنه لم يثق ابدا باميركا.
واضاف ظريف: نحن بدورنا لم نثق ابدا باميركا ولم يثق احد منا ابدا باميركا فهذا الاتفاق لم يقم على اساس الثقة بل قام على عدم الثقة الثنائية.