المرجعية العليا تدعو القادة الكرد إلى التعاون مع الحكومة الاتحادية وفق الدستور
*ابو مهدي المهندس يؤكد على الالتزام بتوجيهات المرجعية الدينية العليا فيما يخص وحدة العراق
*الحشد الشعبي : العبادي وجه بعدم بلوغ سيطرة أربيل - كركوك
*مشاورات بين اطراف سياسية كردية لتشكيل حكومة انتقالية في كردستان
*بيشمركة بارزاني تستخدم صواريخ ألمانية ضد القوات الاتحادية في منطقة التون كوبري؟!
كربلاء المقدسة – وكالات : أكد ممثل المرجعية الدينية في كربلاء المقدسة ان دخول القوات الامنية الى كركوك لا يعتبر انتصارا لطرف وانكسارا لآخر، بل هو انتصار لجميع العراقيين.
وقال ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة في الصحن الحسيني بمدينة كربلاء المقدسة، إن "الجميع يعلم مستجدات الايام الاخيرة على الساحة السياسية والامنية، وما تم من اعادة انتشار الجيش والشرطة في كركوك وبعض المناطق الاخرى".
وأضاف الكربلائي، "اذ نعبر عن تقديرنا العالي لحسن تصرف الاطراف المختلفة لإتمام العملية بصور سلمية وتفادي التصادم المسلح بين الاخوة الذين طالما عملوا جنبا الى جنب في ضد داعش"، مؤكدا أن "هذا الحدث المهم لا ينبغي ان يحسب انتصار لطرف او انكسار لآخر بل هو انتصار للعراقيين اذا تم توظيفه للبلاد على المصالح الشخصية والفئوية واتخاذه منطلقا لصفحة جديدة لبناء الوطن ورقيه وازدهاره".
وتابع، أن "قدر العراقيين بمختلف مكوناتهم من عرب وكرد وتركمان وغيرهم هو ان يعيشوا على ربوع ارض هذا البلد العزيز وليس امامهم فرصة لبناء البلد الا بتضافر جهود الجميع مبنية على اساس العدل والانصاف والمساواة بين العراقين بالحقوق والواجبات، اضافة الى بناء الثقة بعيدة عن التحكم الاثني".
وأكمل إن "على الحكومة الاتحادية أن تعمل المزيد لتطمين المواطنين الكرد بأنها ستوظف كل طاقاتها في سبيل حمايتهم ورعايتهم على وجه المساواة لبقية العراقيين"، مؤكدا على أن "لا تنتقص من حقوقهم الدستورية شيئاً".
ودعا الكربلائي، القيادات الكردية الى "توحيد صفوفهم والعمل على تجاوز الازمة الراهنة عبر التعاون مع الحكومة الاتحادية وفق الاسس الدستورية"، معربا عن امله بأن "يفضي ذلك الى حلول عادلة ومقنعة للجميع".
كما ناشد الشيخ الكربلائي الجميع ولاسيما القيادات والنخب السياسية العراقية الى العمل على تقوية اللحمة الوطنية على اسس دستورية، وتعزيز اواصر المحبة بين مكونات الشعب العراقي لتأمين مصالح الكل دون اسنتثناء، مؤكدا ضرورة الابتعاد عن التعاطي الانتقامي بين المكونات والتخفيف من التوتر وملاحقة مثيري الفتن في المناطق المشتركة، المساهمة في اعادة النازحين ومنع التعدي عليهم
بدوره اكد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس على ضرورة الالتزام بتوجيهات المرجعية فيما يخص وحدة العراق و دعم الجانب الإنساني .
وقال المهندس على هامش زيارته لممثل المرجعية في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي :" ان النصر الذي تحقق خلال الايام الماضية على عناصر (داعش )في قضاء الحويجة والمناطق المحاذية لها كان في غاية الاهمية كون الحشد تمكن من انهاء آخر معاقل (داعش) داخل المحافظات فضلاً عن تطهير جبال حمرين ومكحول".
واضاف:" ان تحرير هذا القضاء سيكون له دور ايجابي في الخطط المستقبلية في مناطق غرب الأنبار (القائم وراوة) على الحدود العراقية السورية".
من جانب اخر كشف تحالف الديمقراطية والعدالة برئاسة برهم صالح، عن مشاورات لتشكيل حكومة إنتقالية في إقليم كردستان العراق، مبينا أن مهام الحكومة الإنتقالية ستنحصر في إستقرار الأوضاع وتحسين امور المواطنين وإجراء حوار مع بغداد.
وقال المتحدث بإسم التحالف ريبوار كريم لـ السومرية نيوز، إن "تحالف الديمقراطية والعدالة وحركة التغيير والجماعة الإسلامية الكردستانية تشترك في طرح مشروع إقامة حكومة إنتقالية في اقليم كردستان"، مبينا أن "هناك مشاورات بين الأطراف الثلاثة لتحقيق هذا الهدف".
وأضاف كريم أن "تشكيل حكومة إنتقالية لإدارة الوضع في إقليم كردستان ضروري بالمرحلة الحالية"، لافتا الى أن "مهمة الحكومة الإنتقالية تنحصر في إستقرار الأوضاع وتنظيم وتحسين الوضع المعاشي للمواطنين وإجراء حوار جدي وشفاف مع بغداد".
وأكد كريم أن "حكومة اقليم كردستان الحالية اثبتت فشلها في إدارة الحكم فضلا عن تسببها بخلق المشاكل لمواطني كردستان"، مشددا على ضرورة "البدء بمرحلة جديدة في العلاقات بين بغداد واقليم كردستان".
وتابع كريم أن "أغلبية الأطراف السياسية ومواطني كردستان على قناعة تامة بضرورة تشكيل الحكومة الإنتقالية لتجاوز الوضع الحالي"، لافتا في الوقت نفسه الى أن "جهود تشكيل هذه الحكومة كردية وطنية وليست برعاية خارجية".
يذكر أنه بعد أحداث محافظة كركوك، دعت كل من تحالف الديمقراطية والعدالة وحركة التغيير الجماعة الاسلامية الكردستانية الى تشكيل حكومة لإدارة الأوضاع في اقليم كردستان.
من جانب اخر أكد القيادي في الحشد الشعبي كريم النوري أن رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي وجه بعدم بلوغ سيطرة أربيل شمال محافظة كركوك.
وأكد النوري في تصريحات صحفية أن العبادي وجه اوامره للقطعات العسكرية المنتشرة بعدم التوجه او تخطي حدود محافظة كركوك صوب اربيل ، مبينا أن القوات الامنية العراقية لا تخطط ابدا للتوجه صوب سيطرة اربيل.
وكانت قيادة قوات البيشمركة في اقليم كوردستان اعلنت ان قوات عراقية هاجمت البيشمركة في التون كوبري "بردى" إلا ان القوات الكردية تصدت لها ودمرت اكثر 10 عربات نوع همر ودبابة ابرامز ، بينما أشارت خلية الاعلام الحربي الى ان القوات الأمنية العراقية انتشرت في ناحية التون كوبري بالكامل.
من جهتها استخدمت ميليشيا بارزاني صواريخ ألمانية ضد القوات الاتحادية في منطقة التون كوبري.
الاعلام الحربي اشار الى ميليشيا بارزاني خرقت الاتفاقيات التي أكدت على استخدام هذه الأسلحة ضد المجاميع الإرهابية فقط، لافتا الى ان هذا الخرق ادى الى التسبب باضرار وضحايا بين صفوف القوات الاتحادية.