kayhan.ir

رمز الخبر: 65057
تأريخ النشر : 2017October17 - 21:32
مؤكدا أن الحكومة العراقية تسعى إلى فرض سلطتها الاتحادية بحسب القانون والدستور..

العبادي: انتشار القوات الاتحادية بكركوك جرت بانسيابية وسط استقبال حار من الأهالي



*قيادي بالحشد يعلن نجاح التفاوض مع البيشمركة وانسحابهم الى حدود 2003

*الحكيم: اجراءات الحكومة في كركوك لفرض السيادة دستورية

*العامري يثني على موقف البيشمركة بالأنسحاب من كركوك وعدم الاصطدام بالقوات الأمنية

*مصادر كردية: أنباء عن تقديم مسعود بارزاني الاستقالة بعد الهزيمة وإناطة مهام السلطة الى نيجيرفان

بغداد – وكالات : أكد القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، أن عملية انتشار القوات الاتحادية في كركوك جرت بـ"انسيابية عالية"، مشيرًا إلى أن أهالي المحافظة استقبلوا القوات الاتحادية بـ"الترحيب الحار".

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي في بيان حصلت الغدير على نسخة، إن الأخير "تلقى مكالمة هاتفية من الممثل السامي للاتحاد الأوربي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية فيديريكا موغيريني، وجرى خلال الاتصال بحث عملية انتشار القوات العراقية الاتحادية في محافظة كركوك وفرض النظام وتطبيق الإجراءات الدستورية والقانونية لفرض السلطة الاتحادية في جميع مناطق العراق".

وأكد العبادي، وفقا للبيان، أن "الحكومة العراقية تسعى إلى فرض سلطتها الاتحادية بحسب القانون والدستور وهي مستمرة بهذه الإجراءات التي تصب في مصلحة جميع العراقيين بما فيهم شعبنا الكردي"، مضيفًا أن "دعوتنا لقواتنا كانت هي الحفاظ على المدنيين وأن أهالي كركوك استقبلوا قواتنا بالترحيب الحار وجرت عملية الانتشار بانسيابية عالية".

من جهتها، أشارت موغريني إلى "دعم الاتحاد الأوربي لوحدة العراق واحترام الدستور العراقي وتطلعه بأن تكون تطورات الوضع بالاتجاه الصحيح واستعداده لحمل أي رسالة للعالم من شأنها أن تسهم في استتباب الأوضاع الحالية".

وفرضت القوات المشتركة خلال عملية استعادة السيطرة على المناطق المختلطة مع إقليم شمال العراق، بدأت، منذ ليلة أمس، حيث دخلت القوات كركوك وسيطرت على مبنى المحافظة وآبار النفط والمنشآت الحيوية المهمة، فضلا عن السيطرة على جلولاء وقره تبة ومناطق في سهل نينوى.

بدوره اثنى الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري, امس الثلاثاء, على موقف قوات البيشمركة بالانسحاب من محافظة كركوك خلال تقدم القوات الأمنية.

وقال العامري في تصريح صحفي " أننا نشكر الموقف الشجاع والجريء لقوات البيشمركة بالانسحاب من كركوك دون الأصطدام بالقوات الأمنية", لافتا الى "ان القوات الامنية ستفرض سيطرتها على كل المناطق المتنازع عليها في البلاد".

واضاف العامري "ان جميع المناطق المتنازع عليها ستكون تحت أوامر السلطة الاتحادية وتدار حسب القوانين والدستور".

من جهته اعلن القيادي في الحشد الشعبي ابو آلاء الولائي، امس الثلاثاء، عن نجاح التفاوض مع قوات البيشمركة وانسحابهم الى حدود عام 2003.

وقال الولائي في بيان مقتضب تلقت، السومرية نيوز، نسخة منه، إن "تفاوض الحشد الشعبي مع البيشمركة نجح في انسحابهم الى حدود 2003 وتسليم سد الموصل دون معارك".

واكد عضو مجلس النواب عن محافظة ديالى النائب رعد الماس، امس الثلاثاء، ان القوات الاتحادية انتشرت في مناطق داخل ديالى لم تصلها منذ 2003، فيما اشار الى ان بسط السلطة الاتحادية لن يستثني اي منطقة.

من جانب اخر اكد رئيس التحالف الوطني العراقي السيد عمار الحكيم ان اجراءات الحكومة في كركوك لفرض السيادة دستورية؛ داعياً للاحتكامِ إلى الدستورِ واعتمادِ الحوار سبيلاً أمثل لحلِّ الإشكاليات.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان السيد عمار الحكيم قال في بيان " اننا نتابعُ بإهتمامٍ بالغٍ الإجراءات التي اتخذتها الحكومةُ العراقية ، والتي تسعى من خلالِها لفرضِ سيادة الدولة بغية تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدةِ البلاد، وهي إجراءاتٌ حظيت بدعمِ وإسنادِ أبناء شعبنا، فضلاً عن دستورية هذهِ الإجراءات، وحصولِها على موافقةِ ودعمِ المؤسسة التشريعية".

من جهتها أفادت أنباء و تسريبات من مصادر كردية مطلعة ان رئيس الإقليم المنتهية ولايته مسعود بارزاني سيعلن استقالته من مهامه وتنصيب نيجيرفان بدلا عنه.

وأفادت المصادر ان افراد الاسرة الحاكمة في الإقليم ترى ان لا حل للتخلص من المأزق الأمني والسياسي والاقتصادي إلاّ بإبعاد بارزاني ، لاسيما وان دول مثل ايران وتركيا ترفض التعامل معه في المستقبل، فيما دعت نخب عراقية ومواطنين، الحكومة الاتحادية الى رفض التعامل معه في المستقبل باعتباره رئيسا غير شرعي للإقليم، فضلا عن تجاوزه على الدستور.

وتتصاعد المطالبات بمحاكمة بارزاني و بعض القادة الآخرين في حزبه بالخيانة العظمى بسبب الخسائر البشرية والاقتصادية التي تسببها للعراقيين إضافة الى خرقه الدستور ، والسماح برفع العلم الإسرائيلي، في ارض العراق .

وتحتدم الخلافات بين القوى السياسية الكردية حول النتائج الكارثية التي تسبّب بها الاستفتاء الانفصالي، وتأثيرها المباشر على المواطنين الأكراد مع توقعات بمقاطعة اقتصادية للإقليم وأزمة مالية، وانقطاع التواصل مع العالم.