الحق مع آية الله الخامنئي بخصوص عدم الوثوق باميركا
طهران/كيهان العربي: ذكر المؤرخ الاميركي المعروف "خوان كول" وفي احدث تدوين له حول خطة العمل المشترك؛ كان محقا آية الله الخامنئي في عدم الوثوق باميركا، مضيفا: وفي الحقيقة ان اميركا هي سبب نزوح وفقر اربعة ملايين فلسطيني من الاراضي المحتلة تحت وطأة التعسف الاسرائيلي. كما وامتد الغزو الاميركي على العراق حين دخلته وملأت المنطقة بالفوضى.
فالعمليات السرية الاميركية تشمل الانقلابات وحتى الطائرات دون طيار وكلها تهدد المنطقة.
وقد دخلت ايران المفاوضات تحت ظل هذه الظروف بأمل رفع العقوبات.
وقال المدون الاميركي: ان الشركات الاوروبية باتت تخشى العقوبات الاميركية ولايستثمرون في ايران.
فيما وضعت ايران خلال المفاوضات آلية رادعة (فالبرنامج النووي كان لاجل الحؤول دون حصول اي هجوم من قبل الاعداء في الوقت الذي لم تصنع اي قنبلة) وكأنما لا تملك في هذا المجال أي شيء.
وفيما يعزم "ترامب" واشخاص مثل السيناتور "تام كاتن" الداعين للحروب، عازمين على ان يوازنوا الالتفاف على الاتفاق واعادة النظر في الالتزامات.
وضمن الاشارة لاحدى بيانات زعيم الثورة بعد الاتفاق وعدم التزام اميركا بتعهداتها، قال "خوان كول": ليس مستغربا ان تكون رؤية آية الله الخامنئي بهذه الكيفية حيال ترامب. ان العالم يشهد شخصا خطرا مثل ترامب على راس الامور وبمثل هكذا رئيس سيتعرض الامن القومي الاميركي لخطر كبير.
الجدير ذكره ان زعيم الثورة قد شدد مرارا على عدم الثقة باميركا. ولا يوجد اختلاف بهذا الخصوص فرقا بين اوباما وترامب. وخلال الادارة السابقة لاميركا نقض الاتفاق النووي مرارا. ويرى الخبراء ان ترامب هو صورة اميركا التي رفع عنها المساحيق.
على سياق متصل كتبت صحيفة "لوس انجلس تايمز" في تقرير: وفي الواقع ان الاتفاق النووي وبالرغم من النقص فيه يصب لصالح اميركا.
وعلى اميركا وحلفائها ان يضعا في الحسبان التعامل مع ايران خلال المفاوضات تمديد فترة الاتفاق او اعمال قيود على البرنامج الصاروخي البالستي الايراني.
بدورها ذكرت مجلة "نيويوركر" في مقال:
ان وزير خارجية اميركا "ركس تيلرسون" خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة 5+1 مع ايران (على هامش اجتماع الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك) قد سمح للوزراء ومن ضمنهم ظريف ان يتحدثوا الذي كان معترضا على العقوبات الاميركية.
فتحدث تيلرسون بهدوء منتقدا ايران، حين قال: لايمكن لاحد ان يدعي ان ايران قد ساهمت في تعزيز الامن والسلام في المنطقة. وان رفع العقوبات عن ايران سيؤدي الى تشديد سلوك ايران غير المرضي.
لقد تم التعامل مع اميركا بشكل سيء في ايران منذ اربعين عاما حين حاصروا سفارتنا في طهران.