المرجعية الدينية العليا تبارك بتحرير الحويجة والانتصار على "داعش"
*مصدر رسمي: الوفد الحكومي احتج بشدة على عدم وضع العلم العراقي على جثمان الطالباني
*برلمانيون ينسحبون من التشييع ويعتبرون لف جثمان طالباني بالعلم الكردي "طعنة ثانية" لوحدة العراق
*المهندس يشيد بنجاح الحشد الشعبي في مسك الحدود العراقية السورية وإحباط عشرات الهجمات
*قطعات الحشد والرد السريع تواصل تقدمها لتطهير قرى شمال قضاء الحويجة
كربلاء المقدسة – وكالات : بارك ممثل المرجع الديني في العراق آية الله السيد علي السيستاني، الشيخ عبد المهدي الكربلائي بانتصار الحويجة معرباً عن أمله بتحرير ما تبقى من المناطق قريباً.
وقال الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة بالصحن الحسيني في كربلاء، "نبارك للقوات المسلحة والقوى المساندة الانتصارات الأخيرة بتحرير الحويجة والقرى المحيطة بها من الإرهابيين الدواعش، آملين بتحرير ما بقي من المناطق في وقت قريب".
وأضاف الكربلائي، "نشيد بإكبار وإجلال بتضحيات المقاتلين بمختلف صنوفهم ونترحم على شهدائهم".
وأشار الكربلائي الى أن "هناك مجموعة يلبسون زي الحق ولكنهم ليسوا من أهل الحق، وأحيانا البعض يقف مع من يدعي أنه من أهل الحق ويبكي على الإمام الحسين (ع) لكن في لحظة الامتحان الحقيقي هم ليسوا كذلك والبعض ينخدع بهم"، مشددا على "أهمية التحلي بالوعي والبصيرة بحقائق الدين والقيادات الحقة".
وختم الكربلائي بالقول، "لنا رجال في الوقت الحاضر يتسابقون نحو المنية في سبيل الدفاع وهذا توفيق ونعمة، نحتاج رجال كثر من أمثال هؤلاء الذين فيهم شبه بأصحاب الحسين"، موضحا "أنهم الأبطال الذين جعلوا أرواحهم على اكفهم استجابة لنداء المرجعية في الدفاع عن العراق والمقدسات أمام هجمة الإرهاب الداعشي".
بدوره أحتج الوفد الحكومي المشاركة بمراسم تشييع جثمان الرئيس السابق الراحل جلال طالباني.
وذكر مصدر رسمي لوكالة {الفرات نيوز} نسخة منه ان "الوفد الحكومي أحتج بشده على عدم وضع العلم العراقي على جثمان طالباني رغم عزف السلام الجمهوري العراقي وكذلك وضع العلم العراقي على السيارة التي نقلت الجثمان من المطار الى الجامع وصولاً للمقبرة".
وتم تشييع جنازة الرئيس السابق جلال طالباني اليوم الجمعة في مدينة السليمانية بإقليم كردستان بحضور رسمي عراقي ودولي.
ولكن نعش طالباني أثار جدلا لأنه كان ملفوفا بعلم إقليم كردستان وليس العلم العراقي بصفته رئيسا سابقا للجمهورية.
وكان جثمان طالباني وصل امس الجمعة إلى مطار السليمانية الدولي على متن طائرة قادمة من ألمانيا الذي توفي في أحدى مستشفيات برلين الثلاثاء الماضي عن عمر 83 عاماً بعد صراع مع المرض.
وأفادت أنباء بانسحاب نواب من البرلمان من مراسم التشييع احتجاجاً على هذا الإجراء الذي وصفوه بالمخالف للاعراف الدبلوماسية الدولية في هذه المناسبات فضلا عن اساءتها للدولة العراقية".
من جهته وصف نائب عن ائتلاف دولة القانون لف جثمان الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني بالعلم الكردي بدلاً عن العلم العراقي بـ "خيانة وتقزيم له من عائلته"، عادا الأمر "طعنة ثانية" لوحدة العراق، فيما كشف ان ذلك جاء بـ"اصرار" من عقيلة الطالباني.
وقال جاسم محمد جعفر في تصريح صحفي امس الجمعة :" ان الفكرة التي كانت مطروحة لتشييع جثمان الرئيس العراقي السابق جلال طالباني كانت بوصول الطائرة الى بغداد، واجراء تشييع رسمي للجثمان موشحا بالعلم العراقي ويحضره المسؤولون العراقيون وسفراء الدول الاجنبية ثم بعدها يتم نقل الجثمان الى السليمانية ومن حقهم هنالك تبديل العلم بالعلم الكردي"، مبينا أن ماحصل بإصرار زوجة طالباني على ارسال الجثمان مباشرة الى السليمانية، ولفه بالعلم الكردي هو تقزيم لشخص المرحوم الذي كان رمزا لوحدة العراق وخيانة له من عائلته وطعنة ثانية للوحدة الوطنية".
وبين النائب عن ائتلاف دولة القانون:"أن ما يبدو هو أن التشييع كان كرديا، وليس عراقيا، وتقزيما لشخص طالباني حيث تحول من رئيس لكل العراق الى سياسي كردي"، معتبرا توشيح جثمانه بالعلم الكردي بأنه "خيانة لطالباني من عائلته".
كما اعتبرت رئيس كتلة ارادة النائبة حنان الفتلاوي، امس الجمعة، ان لف جثمان الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني بعلم اقليم كردستان بدل العلم العراقي "اتفاقا لاثارة ازمة جديدة".
وقالت الفتلاوي في بيان تلقت، السومرية نيوز، نسخة منه، "للأسف لا يترك الساسة الكرد اي مناسبة يستطيعون من خلالها استفزاز مشاعر العراقيين الا واغتنموها وان لمن العار ان يتم توظيف مناسبة وفاة شخص من المفترض انه رئيس جمهورية العراق توظيفا سياسيا انفصاليا".
واضافت الفتلاوي، أن "لف جثمان الراحل جلال طالباني لهو إساءة للرجل نفسه وتحجيم له وأنهت كل مشاعر التعاطف والحزن التي خيمت على مناطق العراق العربية بوفاة الطالباني".
من جانب اخر شدد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس على ضرورة تكثيف الجهود لإحباط أي محاولة تعرض تشنها العصابات الإرهابية صوب الأراضي العراقية ، مشيداً بنجاح الحشد في مسك الحدود.
المهندس أشاد في تصريحات صحفية بدور القوات الماسكة للحدود مع سوريا ، مؤكدا ضرورة تكثيف الجهود لإحباط اي محاولة تعرض صوب الاراضي العراقية ، مبينا ان تلك القوات حققت نجاحات مميزة على صعيد حماية الحدود العراقية وصد هجمات عصابات "داعش" الاجرامية.
واضاف المهندس ان قوات الحشد الشعبي المرابطة على الحدود تمكنت وعلى مدى الشهور الماضية من احباط عشرات الهجمات التي شنها إرهابيو "داعش" وكبدوا الإرهابيين خسائر كبيرة جدا ، مشددا على أن مسك الحشد للحدود وحمايتها تمثل أهمية وأولوية لتحقيق الأمن في البلاد ، ودعم العمليات العسكرية الجارية لتحرير جميع الاراضي المغتصبة.
كما واصلت قطعات الحشد الشعبي والرد السريع تقدمها لتحرير وتطهير قرى شمال الحويجة وأقتربت من تحقيق التماس في القرى الخاضعة لسيطرة قوات البيشمركة جنوب غرب كركوك.
بيان لإعلام الحشد الشعبي أوضح أن قطعات الحشد والرد السريع واصلت عمليات تحرير وتطهير قرى كبيبة والحمدونية والعزيزي والربيضة العصرية شمال شرق مركز قضاء الحويجة ، وأضاف أن الحشد الشعبي طهر أيضاً قريتي المحمودية وعطشانة السفلى شمال مركز الحويجة جنوب غرب كركوك ، وأشار إلى أن قطعات الحشد أكملت مهمة تطهير قرى البو ناجيوسبع تلول والدماكة والمفتول شمال شرق مركز قضاء الحويجة.