خلافات حادة بين نجل البارزاني وصهره بسبب الاستفتاء
عصفت الخلافات والتصدعات الحادة بالحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البارزاني على خلفية الاستفتاء حول انفصال اقليم كردستان عن العراق.
واكدت مصادر كردية مقربة من الدوائر القيادية للحزب الديمقراطي، ان الاجتماع الاخير الذي عقدته قيادة الحزب بعد ساعات قلائل من اعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي جملة اجراءات ضد الاقليم، ردا على الاستفتاء، شهد خلافات وملاسنات حادة بين رئيس حكومة الاقليم نيجرفان البارزاني، ومستشار امن الاقليم مسرور البارزاني، بشأن التبعات المترتبة على اجراء الاستفتاء في الاقليم.
وبينما اظهر مسرور تأييدا كبيرا لتوجه ابيه البارزاني نحو الانفصال، ابدى نيجرفان تحفظات شديدة حيال ما يطمح اليه عمه ووالد زوجته بهذا الخصوص، الا انه لم يستطع فرض وجهة نظره بصرف النظر عن الاستفتاء وتأجيله الى وقت اخر، استجابة للضغوط الداخلية والاقليمية والدولية، بيد انه وجه نقدا حادا ولاذعا في الاجتماع المذكور لكل من دعا الى الاستفتاء وتحمس اليه، معتبرا ان ذلك الامر كان يعكس قصر نظر وعدم قراءة الواقع الاقليمي والدولي بطريقة موضوعية، مشبها ذلك بما وقع فيه الاكراد من اخطاء في الماضي.
وبحسب المصادر، التزم البارزاني الاب الصمت ازاء انتقادات صهره نيجرفان، في حين انبرى مسرور للرد عليه بقوة، قائلا "من ليس لديه الاستعداد بالالتزام بقرارات القيادة والعمل لمصلحة الشعب الكردي، فعليه التنحي وترك المنصب"، الامر الذي اثار حفيظة نيجرفان، بحيث وصل التلاسن الكلامي بين الاثنين الى تبادل عبارات والفاظ نابية.