kayhan.ir

رمز الخبر: 64157
تأريخ النشر : 2017October01 - 22:34

مملكة القلق والاضطراب


اميرحسين

ما شهده العهد السلماني الذي يقوده فعلا ابنه في المملكة غريبا وعجيبا جدا حيث خرجت المملكة عن طورها تماما ونسفت شرعيتها المستندة ظاهرا على الجغرافيا والتاريخ ومنها وجود الديار المقدسة واشرف بقاع الارض كالمسجد الحرام والمسجد النبوي وادعاءها بانها تقود نشر الاسلام لان فيها مهبط الوحي واذا بها تنقلب على ذلك وتسير نحو الليبرالية والعلمانية ارضاء لاميركا والكيان الصهيوني.

ان التناقضات في المسلك السلماني بات فاضحة ومدانة لدرجة تسحق المقدسات ومنها شعار لا اله الا الله والمنقوش على علمها حيث وصل الحد بالسعوديين، وفي مناسبة الاحتفال باليوم الوطني ان يجلسوا على علمها باحذيتهم وتقام احتفالات رقص مختلطة لم تعهد المملكة في تاريخها.

ان هذا الواقع المؤلم يؤكد ان السلطة الجديدة في المملكة وخلافا للسلطة في عهد الملوك السابقين باتت تجبر وتقهر السعوديين على الانفتاح نحو الليبرالية والاختلاط والرقص مثلما كانت تقهرهم في السابق على الالتزام بامور لم ينزل الله بها من سلطان كحرمان المرأة من قيادة السيارة.

ومن التناقضات العجيبة في العهد السلماني هو شطب التاريخ الهجري والتطبيع العلني مع الكيان الصهيوني المعادي للعرب والمسلمين وزيارة ولي العهد محمد بن سلمان الى فلسطين المحتلة والعمل على تصفية القضية الفلسطينية كلها تدل على تخبط المملكة في سياستها الحالية. وآخر ما سمعناه من داخل المملكة الوهابية هي خطبة لامام المسجد النبوي وهو يشيد بالامام الحسين (ع) وشهادته ويتباكى عليه ويستند في ذلك الى ابن تيمية والحال ابن تيمية يحرم البكاء على الحسين ومن يسمع هذا الخطيب دون ان يراه او يعرفه يتصور ان خطيبا شيعيا يتحدث عن الحسين ويبكي عليه في وقت ان مفتي السعودية الحالي يعتبر الامام الحسين(ع) قد خرج على خليفة زمانه "امير المؤمنين" يزيد. يالها من تحركات مريبة تشهدها المملكة في عهد سلمان لاستغفال الشيعة في وقت لم تنقطع مؤامراتها ضد ايران والشيعة والتشهير بهم على انهم كفرة ويستحقون القتل وهذا ما موجود اليوم داخل كتبهم المدرسية وكل خطابات علماء الوهابية.

وشر البلية ما يضحك ان مملكة قامت على التزمت وفرض امور شاذة وقاسية على المجتمع باسم الدين، تقهر اليوم نفس المجتمع على الانفتاح والرقص المختلط وهذا ما يؤكد ان قيادة المملكة تعيش حالة من القلق والاضطراب الذي يجبرها على الدخول في المتناقضات الشديدة املاً بارضاء الاسياد للبقاء في السلطة لمدة اطول.