kayhan.ir

رمز الخبر: 63581
تأريخ النشر : 2017September18 - 20:54

ولا يسأل السعوديون عن اجرامهم


مهدي منصوري

على مدى عامين وحكومة بني سعود لم توقف عدوانها الغادر ضد ابناء اليمن الذي حصد الارواح وأتى حتى على البنى التحتية بحيث لم يشهد لها مثيل في تأريخنا المعاصر.

ورغم كل نداءات المنظمات الانسانية والحقوقية الاقليمية والدولية لهؤلاء الحاقدين لايقاف مسلسل الاجرام، الا انهم واجهزوا كل هذه النداءات باذن صماء.

وبالامس وعندما اتخذت منظمة حقوق الانسان الدولية قرار بارسال لجنة تحقيق لتوثيق جرائم بني سعود في اليمن الا ان هذا الطلب قد واجه الرفض السعودي، وكما علقت اوساط اعلامية وسياسية فانه من الطبيعي جدا ان ترفض السعودية هذا الامر لانها تعلم انها قد ارتكبت الجرائم ضد ابناء اليمن الابرياء عن عمد وسبق اصرار كما اعلنت ذلك في بيانها الاول للعدوان. ولذا ولما يلقى القبض على مرتكب الجريمة فتصبح عملية التحقيق والاستجواب غير مجدية وذات فائدة؟، بل تتطلب ان يحال المجرمون السعوديون الى المحاكم الدولية، لكي يجيبوا على كل الاسئلة خاصة وان الوثائق التي تدينهم عرفها القاصي والداني والتي وثقت بالصوت والصورة.

واللافت ايضا ان حكام بني سعود قد ادركوا جيد أن استمرار عدوانهم على اليمن لن يوصلهم الى هدفهم المشؤوم في فرض سيطرتهم على هذا البلد لكي يكون محافظة من احدى محافظاتهم كما خططوا لذلك بسبب حالة الصمود الرائعة والتي اثارت اعجاب الكثيرين من المتابعين للشأن اليمني بحيث ان ابناء المقاومة الباسلة قد تمكنوا ان يستوعبوا الامر وبصورة تمكنوا ان يكشفوا وللعالم اجمع زيف الادعاءات والذرائع الكاذبة لحكام بني سعود التي دعتهم لارتكاب هذه الجرائم النكراء، لانه وعندما ادركت انها لايمكنها ان تحقق الانتصار او ان تصل الى هدفها عليها ان تنسحب وتوقف عدوانها والا انها قد ركبت رأسها واخذت تمارس عملية القصف والحصار القاتل الذي سبب ان يذهب الالاف من ابناء اليمن تحت طائلة تفشي مرض الكوليرا بالاضافة للاخرين الذين ازهقت ارواحهم من النساء والاطفال ظلما وعدوانا.

واخيرا والذي لابد ان يدركه السعوديون وبعد تجربة مريرة لهم ان يعترفوا ان الشعب اليمني لايمكن ان يستسلم او يخضع لارادتها او يتنازل عن حقوقه المشروعه، وان صموده وصبره ومقاومته ستزداد بحيث يضطر بني سعود ان يخضعوا مكرهين لارادة هذا الشعب ويوقفوا عدوانهم الغادر ومن طرف واحد معلنين بذلك هزيمتهم المنكرة امام العالم .