kayhan.ir

رمز الخبر: 63108
تأريخ النشر : 2017September10 - 20:12

السعودية تعرقل مساعي روسيا

مهدي منصوري

تعيش السعودية اليوم في دوامة من المشاكل المعقدة التي سببتها السياسة الغير متزنة والتي تعتمد على اشعال واشغال ليس فقد المنطقة بل العالم بالازمات والمشاكل، وابتدأت هذه السياسة بدعم الرياض للارهابيين الذين فجروا مركزي التجارة العالمي في نيويورك والذي كشفته بالامس صحيفة نيويورك تايمز،ولم تكتف بذلك بل انها تمادت في غيها الى حد تشكيل المجاميع الارهابية المختلفة واستقدام المرتزقة والقتلة من مختلف دول العالم للانضمام الى هذه المجاميع وزرعتهم في المنطقة ومن اجل تحقيق اهدافها والتي كان من اهمها السيطرة على مقدرات الشعوب بذريعة واهية وخادعة من انها وضعت نفسها حامية للحرمين الشريفين.

واليوم وبعد ان اندحرت المجاميع الارهابية وعلى الخصوص في كل من العراق وسوريا وصلت فيه الرياض الى طريق مسدود وبشكل فاضح بعد ان انكشفت كل مخططاتها الاجرامية التي كانت تستهدف دول المنطقة وشعوبها من خلال استمرار الصراعات الداخلية للوصول بهذه الدول الى حالة من التقسيم والذي يتماشى هذا الامر مع الامال الاميركية والصهيونية للمنطقة.

والملفت في الامر ايضا ان السياسة السعودية الخارقة قد وصلت الى الداخل الخليجي بحيث خلقت ازمة بين بعض الدول الخليجية وقطر لالسبب سوى ان الدوحة قد انتقدت الموقف السعودي وتدخلها السلبي في دول المنطقة كسوريا والعراق واليمن بحيث سببت شرخا كبيرا في المنظومة الخليجية اخذ يهدد وحدتها، وقد حاولت الرياض والدول التي تحالفت معها كالبحرين والامارات ومصر ومن خلال فرض بعض القرارات التعسفية كالمقاطعة لتاديب الدوحة وعودتها الى الحضن السعودي، الا ان قطر وقفت موقفا صلبا واعلنت انها لايمكن ان تكون اسيرة لسياسة الرياض وانها لن تسمح لنفسها ان تتنازل عن سيادتها واستقلال قرارها السياسي.

وازاء هذا الامر تداعت بعض الدول الخليجية كالكويت للتدخل في حل هذا النزاع من خلال الحوار الا ان السعودية وكعادتها وكما في الازمة القائمة بالمنطقة اليوم لم تصغ وتستجيب لوساطة امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح وافشلت مهمته من خلال وضع 13 شرطا لعودة العلاقات مع الدوحة والتي تمس سيادتها بالصميم، وبالامس وفي الوقت الذي دعا فيه لافروف وخلال مؤتمر صحفي جمعه مع نظيرة السعودي إلى تسوية الأزمة الحالية بين قطر ودول خليجية وعربية عبر الحوار المباشر واجه اصرارا سعوديا وعلى لسان الجبير من أنه لا يمكن فتح صفحة جديدة مع قطر مالم تستجب الدوحة إلى كافة المطالب، ولما كان موقف الدوحة واضحا للجميع من انها لايمكن ان تقبل بالشروط مما يعني ان السعودية وكما هو معروف عنها قد وضعت عصا العرقلة في الوساطة الروسية لافشالها لكي لاتصل الى حل الازمة الخليجية القائمة.