الجميع يسلم بانتصار المقاومة
اميرحسين
بسيطرة الجيش السوري واللبناني ومعهما قوى المقاومة على الحدود المشتركة للبلدين وتنظيفها من ارجاس الدواعش وتقدم الجيش السوري على مختلف المحاور وكذلك تحرير تلعفر واليوم العياضية وانهيار داعش شبه النهائي سواء على الاراضي العراقية والسورية، هز مضاجع الكيان الصهيوني بشكل رهيب وهو اول المتباكين على هذا الانهيار الذي راهن عليه كثيرا في حفظ امنه واستقراره واذا به اليوم يخسر كل رهاناته وهو مصاب بدوار وارق شديد بسبب هذا الاهتزاز الذي دفع بالمؤسسة العسكرية الصهيونية ان تقر وفقا لصحيفة "اسرائيل اليوم" بان الرئيس السوري وحلفائه سيستكملون السيطرة على غالبية الاراضي السورية".
بلبلة ما اشدها اليوم تدور داخل دوائر الكيان الصهيوني واروقته لدرجة اضطر هذا الكيان ان يوفد رئيس الاستخبارات والعديد من ضباطه الى واشنطن ونتنياهو الى موسكو وهذه الزيارة الثالثة التي يقوم بها نتنياهو الى روسيا خلال اقل من عام، وهذه الزيارات هي في الواقع زيارات استغاثة وما تسرب من زيارة نتنياهو لموسكو ما مفاده بان الرئيس بوتين لمح الى نتنياهو بان اسرائيل كانت في فترة ما تهيمن على المنطقة وعندما كانت تواجه بالاعتراض كان المجتمع الدولي يقول انها دولة قوية ويجب على الدول العربية ان تتعامل مع هذا الواقع واليوم على اسرائيل ان تتعامل مع هذا الواقع الجديد لذلك عاد نتنياهو بخفي حنين ولم يحصل على اي شيء.
ان ما يقلق الكيان الصهيوني ويؤرقه باستمرار هو الانتصارات المتلاحقة التي يحققها الجيش السوري بمعية حزب الله على داعش وبقية المجموعات التكفيرية وملاحقتها من منطقة الى اخرى وزجها في مناطق محدودة ليسهل القضاء عليها.
انتصار الرئيس السوري بشار الاسد في الميدان فرض واقعا جديدا اضطرت معه القوى الدولية والاقليمية بدءا باميركا ومرورا بفرنسا وبريطانيا والمانيا وانتهاء بالسعودية وتركيا ان يخضعوا للتوازنات الحالية في المنطقة، ويسلموا بالامر الواقع ولو على مضض بان الرئيس السوري ليس باقيا فقط بل انه جزء من الحل وسيرشح للانتخابات القادمة وهذا مؤشر قوي وواضح على هزيمة المشروع الصهيو ــ اميركي ــ الرجعي ــ التركي الذي لم يبخل بشيء لاسقاط محور المقاومة وهزيمته لكن شاء الله ان يحدث العكس تماما وتتبدل كل موازين القوى لصالح هذا المحور الصاعد الذي سيحرر شعوب المنطقة من طغاتها وشرورها واعتداءاتها، وفي المقدمة الشعبين اليمني والبحريني وبقية الشعوب المضطهدة.