kayhan.ir

رمز الخبر: 62515
تأريخ النشر : 2017August29 - 21:10
محذراً "اسرائيل" من أي حرب محتملة مع حزب الله..

فورد: إيران ستبقى في سوريا والرئيس الأسد انتصر وباق في السلطة



* الأكراد سوف يرتكبون خطأً فظيعاً إن اعتقدوا أن الولايات المتحدة سوف تأتي لإنقاذهم

أبو ظبي - وكالات انباء:- قال السفير الأميركي السابق في سوريا "روبرت فورد"، إنّ إيران سوف تبقى في سوريا وهو واقع جديد يجب تقبله، ويشير إلى أنّ قلق إسرائيل يتزايد إزاء الوجود الإيراني في سوريا.

وشدد "فورد"، إنّ الحرب في سوريا تتلاشى شيئاً فشيئاً، مشيراً إلى أنّ الرئيس السوري بشار الأسد انتصر وسيبقى في السلطة، وربما لن يخضع أبداً للمساءلة.

وجاء كلام "فورد" خلال مقابلة مع صحيفة "ذا ناشيونال" الاماراتية، حيث اشار الى أنّ إيران سوف تبقى في سوريا "هذا هو الواقع الجديد الذي يجب أن نقبله، وليس هناك الكثير لنقوم به حيال ذلك"، على حد تعبيره.

وبحسب السفير الأميركي السابق في سوريا فإنّه ما لم تكن الحكومات الأجنبية التي دعمت في الماضي عناصر من الجيش السوري الحر على استعداد لارسال الأموال والأسلحة - بما في ذلك صواريخ مضادة للطيران - وتوفير مستشارين عسكريين على غرار ما يجري مع قوات سوريا الديموقراطية في معاركها ضد "داعش"، سيكون من المستحيل للمعارضة هزيمة الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين.

واضاف: حتى لو فعلت تلك الحكومات الأجنبية ذلك، فإنها ستكون حرباً طويلة ربما تنتهي بطريق مسدود.

ورداً على سؤال حول الضغوط الاقليمية الممارسة على المعارضة السورية لتقديم تنازلات حول مستقبل الأسد في الحكم، ردّ "فورد" أنّ في ذلك الأمر اعتراف بأن الوضع العسكري في مصلحة الأسد وروسيا وإيران.

كما أنّ الحكومة السورية لن تقبل الإدارات المحلية أو اللامركزية، على الرغم من أن الجانب الروسي يواصل الحديث عن ذلك، على حد تعبير فورد.

وذكر أنه يقابل أي بعثي في العالم العربي كان يحب فكرة اللامركزية، لا في العراق ولا الجزائر ولا في سوريا.

وقال: عاجلاً أو آجلاً، سوف يعود الرئيس السوري الى استعادة درعا أو إدلب. قد يستغرق الأمر عامين أو أربعة أعوام، لكنه لن يقبل بسيطرة حكومات أخرى على تلك المناطق، محلية كانت أو أجنبية.

وبالحديث عن "اسرائيل" وقلقها إزاء وجود إيران في سوريا، لفت فورد إلى أنّ القلق يتزايد لسببين: أولاً، بسبب وجود عشرات الآلاف من المقاتلين الموالين لإيران، ممن لن يعودوا الى ديارهم بعد نهاية الحرب، قائلاً إنه إذا اندلعت حرب أخرى بين حزب الله و"إسرائيل"، فإن الكثير من هؤلاء المقاتلين سيعززون حزب الله.

ثانياً، إنّ تزايد الوجود الجوي الروسي في سوريا وانتشار حزب الله قرب الحدود يشكلان مصدر قلق كبير... كان الإسرائيليون يطيرون من دون قلق فوق سوريا، أما الآن فقد تغيرت حساباتهم كلّها- بحسب السفير السابق في سوريا.

ونوه إلى أنّ التحول في دينامية الأحداث في سوريا جعل الوضع أسوأ بالنسبة الى "اسرائيل".

وفيما يتعلق بالأكراد، قال إنّه "بعد إنهاء داعش من الرقة ودير الزور، هناك احتمال كبير بأن تشن إيران والأسد هجوماً ضد الأكراد. وفي هذه الحالة، لن يستخدم الأميركيون قواتهم للدفاع عن الأكراد.

وأضاف أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيكون سعيداً بهجوم الأسد، والأكراد سوف يرتكبون خطأً فظيعاً إن اعتقدوا أن الولايات المتحدة سوف تأتي لإنقاذهم.

وحول عودة العلاقات الأوروبية مع دمشق، قال إنّ الأوروبيين سيفعلون ما يخدم مصلحتهم. قد يرون ذلك في التعاون الأمني.. وذلك لا يحتاج إلى وجود سفارة في دمشق. أما سياسياً، فسوف تبقى هناك بعض الصعوبات