الصفحة الأجنبية: مزاعم عن خطر يشكله حزب الله على المصالح الأميركية
زعم باحثون أميركيون بأنّ" حزب الله ينشط منذ فترة داخل الولايات المتحدة"، مرجحين بأن" يقوم بضرب "مصالح أميركية"".
هذا وشدد مسؤولون أميركيون سابقون دبلوماسيون وعسكريون على ضرورة أن تقود الولايات المتحدة عملية ما وصفوه بـ" انتقال الشرق الاوسط الى منطقة نووية"، بينما أجرى موقع أميركي معروف مقابلة مع رئيس الوزراء الباكستاني الذي شدّد على أنّ الاستراتيجية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لأفغانستان ومنطقة جنوب آسيا سيكون مصيرها الفشل".
كتب الباحث "Colin Clarke" مقالة نشرت على موقع "National Interest" أشار فيها الى اعتقال المواطن اللبناني المدعو علي كوراني أوائل شهر حزيران/يونيو الماضي في مدينة نيويورك الاميركية، حيث زعمت السلطات الاميركية أن الاخير يمثل عضواً في حزب الله وكان يخطط لعملية إرهابية على مطار "John Kennedy" (على اساس أن حزب الله كتنظيم كان يريد تنفيذ هذا العمل الارهابي المزعوم) وفق زعم السلطات.
كما لفت الكاتب الى "انه وفي الفترة نفسها تقريباً، اعتقل المواطن اللبناني المدعو سامر الدبق بولاية ميشيغن واتهم بالتخطيط لضرب "اهداف "إسرائيلية" في قناة بنما"، كذلك نبه الكاتب الى اعتقال المواطن اللبناني المدعو فادي ياسين في شهر شباط/فبراير الماضي، وذلك بتهمة التخطيط لتهريب السلاح الى احد اعضاء حزب الله في لبنان.
الكاتب ادعى بأنّ" اعتقال كوراني تحديداً يدل على شيء خطير"، بحسب تعبيره، كما قال "إنّ المؤسسات الخيرية التي يديرها حزب الله، مثل كشافة الإمام المهدي (عج) ومؤسسة الشهيد، وما أسماها "المدارس الشيعية"، هي "كيانات" توفّر المساعدة المالية لعائلات مقاتلي حزب الله وهي بمثابة "امتداد لحزب الله الى داخل المجتمع"، وأضاف "إن مؤسسة الشهيد كانت تعمل تحت اسم مستعار في الولايات المتحدة".
هذا وزعم الكاتب أيضاً بأنّ" حزب الله يدير شبكة تزوير واسعة تتضمن ناشطين داخل عشر ولايات أميركية على الاقل"، وادعى بأنّ" حزب الله كان يدير عصابة لتهريب السجائر من مدينة "Charlotte" الأميركية، وبأنه يعتقد أن حزب الله جنى عشرات آلاف الدولارات جراء ذلك".
عقب هذه المزاعم، شدّد الكاتب على ضرورة أن تواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها محاربة "تمويل الارهاب" عبر وزارة الخزانة وأيضاً من خلال التعاون مع كيانات من القطاع الخاص، وذلك بغية التصدي "لتمويل الجماعات الارهابية على الأراضي الاميركية، وخاصة تلك الجماعات التي تعمل كوكيل لإيران" على حد تعبيره، وادعى أيضاً بأن حزب الله يشعر بالمزيد من "الجرأة" بعد النجاحات الميدانية التي حققها في سوريا، وبالتالي قد يريد "عرض عضلاته على مستوى عالمي"، بحسب زعم الكاتب.
وفي الختام، قال الكاتب "إنّ اعتقال من أسماهم "أعضاء في حزب الله" مؤخراً داخل الولايات المتحدة يجب أن يذكّر بأنه وفيما لو استمر تصاعد التوتر مع ايران في الشرق الاوسط، فإنّ طهران "تحتفظ بالقدرة على ضرب مصالح أميركية حول العالم من خلال وكيلتها، حزب الله"، على حد زعم الكاتب.
مسؤولون أميركيون سابقون يدعون الى قيادة أميركية لما أسموه "عملية انتقال الشرق الاوسط الى منطقة نووية"
كتب "Jack Keane" وهو نائب رئيس أركان الجيش الاميركي السابق، و"Dennis Ross" وهو الدبلوماسي الاميركي الصهيوني السابق المعروف، و"Keith Alexander" وهو قائد القيادة الأميركية الالكترونية (Cyber Command) السابق، وأيضاً "Robert McFarlane" الذي عمل مستشار "الامن" القومي للرئيس الاميركي الاسبق "رونالد ريغن"، كتبوا مقالة نشرت على موقع "National Interest" قالوا فيها "إن الشرق الاوسط هو بصدد أن يتحول الى منطقة نووية".
وشدد الكُتاب على أن السؤال الاساس هو ما اذا كانت عملية الانتقال الى الطاقة النووية هذه ستهيمن عليها كل من روسيا والصين، أم من الولايات المتحدة وحلفائها بشراكة مع دول الشرق الاوسط.
كما تحدث الكتاب عما أسموه صعود "قيادة عربية شابة ملتزمة بتحديث بلدانها"، وأضافوا بأن جيلًا جديدًا من القادة من "السعودية والاردن والخليج" ملتزم بتحويل بلدانه الى بلدان صناعية وايضاً بالتطوير "السلمي" لانتاج الطاقة النووية، كذلك زعموا بأنّ" هذا الجيل الجديد ملتزم بالعمل من أجل هزيمة "داعش" و"القاعدة" وتحديث بلدانه بشكل سلمي، اضافة الى خفض الاعتماد على النفط".
عقب ذلك، شدّد الكُتاب على أهمية ما وصفوه بهذه "الصحوة السنية"، وأشاروا الى أنّ" تنفيذ مثل هكذا برنامج صناعي وتحديثي سيتطلب تطوير الكهرباء ونظام شبكة اقليميًا"، كما أضافوا أنّ" حجم الطاقة المطلوبة لربط اقتصادات الدول الست بمجلس التعاون الخليجي يحتاج الى محطات توليد طاقة نووية من الطراز الاول"، ولفتوا الى أنّ" السعوديين قد أعلنوا عن خطط لبناء 16 محطة طاقة نووية على الاقل، وإلى أن ذلك يتطلب الكثير من الخيارات، وهو ما يعني أنّ على الشركات الاميركية والاوروبية والكورية واليابانية أن تتقدم للمساهمة ولعب دور ما".
الكُتاب شدّدوا على وجود فرص من أجل "اعادة اصطفاف الشركاء العرب والاميركيين"، بحيث تشمل هذه الشراكة الامن والتعاون الصناعي والتكنولوجي، وأضافوا بأن" فريقًا من الدبلوماسيين السابقين الكبار والجنرالات المتقاعدين والخبراء في مجال الطاقة (الاميركيين) بدأوا مسعى مشتركًا لإعداد خطة من أجل ترجمة "رؤية هذا الجيل الجديد" (من القادة العرب) وتمكين الولايات المتحدة من قيادة ما أسموه "تحالفًا ملتزمًا بتمويل التنمية الاقتصادية والاستقرار".
كذلك قالوا "إنّ هذا الفريق يعمل على تحقيق الرؤية بالتعاون مع الحكومة الاميركية، وإن الولايات المتحدة ستتشارك مع السعودية ودول مجلس التعاون ومصر والاردن من أجل ايجاد ما وصفوه بـ"دورة وقود مسؤولة عالمياً".
وأضافوا "إن ادارة ترامب وبعد أول زيارة خارجية لها تضع الولايات المتحدة في موقع يسمح لها بالانخراط مع الشركاء العرب "التقليديين" من أجل انشاء "سلسلة من الشراكات الحكومية والخاصة مع ست حكومات عربية في المنطقة"، واعتبروا أنّ "هناك نتيجتين ايجابيتين اثنتين لذلك، الاولى هي خلق مئات آلاف الوظائف للجيل المستقبلي من الشباب العرب، وللشركاء الاجانب والاميركيين"، كما قالوا "ان هذه الوظائف ستقوي العلاقات السياسة والاقتصادية بحيث تعود بالفائدة على كافة الاطراف"، اما النتيجة الايجابية الثانية بحسب الكُتاب فهي انعاش القطاع النووي في الولايات المتحدة.
رئيس وزراء باكستان: استراتيجية ترامب لأفغانستان سيكون مصيرها الفشل
بدوره، نشر موقع "Bloomberg" تقرير حول استراتيجية ترامب لأفغانستان ومنطقة جنوب آسيا تضمن مقابلة مع رئيس الوزراء الباكستاني "شهيد خاقان عباسي" الذي شدد على أنّ الاستراتيجية التي أعلنها ترامب مؤخراً ستنتهي بالفشل.
ونقل الموقع عن عباسي (رئيس الوزراء الباكستاني) تأكيده ضرورة التوصل الى تسوية سياسية شاملة، كما نقل عنه بأن حكومته وبينما تدعم الحرب ضد الارهابيين، الا أنها لن تسمح للحرب في افغانستان أن تنتقل الى داخل باكستان.
وقال التقرير "إنّ موقف عباسي هذا قد يخلق تعقيدات لخطة ترامب للمنطقة بعد أن تعهد الأخير بإرسال قوات اضافية الى أفغانستان"، ودعا باكستان الى الكف عن توفير ملاذ آمن للارهابيين (بحسب تعبير ترامب طبعاً)، وعاد الموقع ونقل عن عباسي قوله "اننا لا ننوي السماح لأحد بأن يخوض معركة أفغانستان على الاراضي الباكستانية"، كما نقل عنه نفيه القاطع بأن تكون باكستان قد وفرت ملاذًا للارهابيين.
هذا فيما نبه التقرير الى أن الدعم الصيني سيساعد باكستان على تحدي الولايات المتحدة، والى أن عباسي كان قد أجّل زيارة مقررة لوفد اميركي، لفت الى ان الجيش الباكستاني أعلن الاسبوع الماضي انه لا يبحث عن مساعدات مالية اميركية، والى دعوة شهباز شريف وهو شقيق رئيس الوزراء السابق نواز شريف (ومن المتوقع ان يتسلم منصب رئيس الوزراء)، الى وقف المساعدات الاميركية.
كذلك اشار التقرير الى أن الصين استثمرت مشاريع بنية تحتية بباكستان بقيمة تزيد عن 50 مليار دولار.