تايمز: المسؤولون الغربيون أبلغوا المعارضة السورية أن الرئيس الأسد سيرشح للانتخابات القادمة
لندن - رويترز:- في تحوّل لافت في الموقف السياسي بشأن الحرب الأهلية في سوريا تخلّت بريطانيا وحلفاؤها الغربيون أخيراً عن مطلبهم الدائم بضرورة تنحي الأسد بل إنهم قد يقبلون بانتخابات سيسمح له بالترشح فيها.
وكتبت صحيفة "التايمز" البريطانية، أنه خلال الأسبوع الماضي أُبلغ قادة المعارضة السورية في العاصمة السعودية الرياض أن لا خيار أمامهم سوى القبول بأن الرئيس الأسد في دمشق من أجل البقاء. وأنه لم يعد هناك أي جدوى لعرقلة المحادثات حول مستقبل سوريا بالإصرار على الموقف بأن على الأسد التنحي قبل إنطلاق المفاوضات.
وألمح وزير الخارجية البريطاني "بوريس جونسون" الى هذا التغيير في مقابلة إذاعية. فقد قال اعتدنا أن نقول إن على الأسد الرحيل كشرط مسبق. الآن نقول إن عليه الرحيل ولكن كجزء من عملية انتقالية. والخيارات مفتوحة أمامه في حال أراد الترشح لخوض انتخابات ديمقراطية.
وقال دبلوماسيون إن جونسون كان يؤكد التحوّل التدريجي الذي فرضته الأحداث على الأرض على كل من المعارضة والغرب. وتتشارك بريطانيا موقفها الجديد مع حلفائها ومع داعمي المعارضة الإقليميين.
وقال أحد المتحدثين باسم المعارضة يحى العريضي، إنه يشعر بخيبة الأمل من الدول الغربية التي قدمّت الدعم لإسقاط الأسد من خلال الأقوال لا الأفعال، مضيفاً إن مصالحهم يبدو أنها تتقدم على أخلاقياتهم.
من جانبه اعتبر وزير الخارجية الفرنسي "جان إيف لودريان" أمس السبت، أن الأولوية في سوريا هي الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال لودريان في مؤتمر صحفي بالعاصمة العراقية بغداد: ليس لدى باريس أي شرط مسبق لرحيل (الرئيس) الأسد عن سوريا، مشيرا الى أنه يجب توسيع مناطق تخفيف التصعيد في سوريا لتشمل البلاد كلها.